1. السجل الطبي المشترك
يُعد السجل الطبي المشترك هو إحدى ممارسات الرعاية الصحية المرتكزة على الفرد التي تُمكن المرضى من الاطلاع على بياناتهم الصحية المُحدثة ومتابعتها وتحديد مستوى التعافي أثناء فترة الرعاية. وبغية تحقيق هذه الغاية وإشراك المرضى والمقيمين في المستشفيات كأعضاء حقيقين ضمن طاقم الرعاية المشرف عليهم، يلزم التخلص من الفصل الصارم بين المعلومات التي يتشاركها الأطباء وتلك التي تتم مشاركتها مع المرضى والمقيمين وأفراد أسرهم، ويشمل ذلك السجل الطبي وخطة الرعاية (أو أي مصدر آخر يتضمن معلومات حول الحالة الصحية الحالية للمريض أو المقيم أو التشخيص أو توقعات سير المرض، وكيفية استجابتهم للتدخلات، وخيارات العلاج، والمخاوف بشأن حالتهم الصحية والإجراءات الواجب تنفيذها فيما يتعلق بخطة العلاج لتحقيق أفضل نتائج). وتجدر الإشارة إلى أن ممارسات التعاون وإشراك المريض أو المقيم وأفراد أسرهم، بعد الحصول على موافقة المريض أو المقيم عند استعراض السجل الطبي وقيام أخصائي الرعاية الصحية بإيصال محتوى السجل للمريض، من شأنها أن تسهم في إتاحة الفرصة للتثقيف الصحي وتسهيل اتخاذ قرارات أكثر استنارة.
2. اختيار الوجبات وأوقات تناولها
يُعد اختيار المرضى للوجبات وأوقات تناولها من أفضل الممارسات التي تعكس احترام اختيارات المرضى والمقيمين في المستشفيات. وتُعنى المؤسسات التي تهتم بتقديم الرعاية المرتكزة على الفرد بإيجاد طرق "لإضفاء الطابع الشخصي بشكل منهجي" على تجربة الرعاية الصحية للجميع، حيث يتجاوز ذلك مُجرد احترام خيارات العلاج، بل يمتد أيضًا نحو تعظيم فرص الأفراد للحفاظ على روتينهم اليومي وأنماط حياتهم الشخصية، وهو الأمر الذي يدعم الشعور بـ "الحياة الطبيعية" والاستقلالية وصفاء الذهن في الأوقات التي قد يشعر فيها الناس بالضعف وعدم الارتياح وأنهم يفتقرون إلى الشعور بالسيطرة.
3. تقرير تسليم المناوبة في غرفة المريض
تجرى موائمة تقرير المناوبة المُعد ضمن مهام التمريض التقليدية ليُصبح مرتكزاً على المريض وليشمل المريض (وأفراد أسرته حسب ما تقتضيه الأحوال) باعتبارهم مشاركين ومساهمين بصورة فعالة في تبادل بيانات المريض الرئيسية بين أعضاء طاقم الرعاية. فلا يتم الاكتفاء بمجرد القول للمريض أو المقيم في المستشفى وأفراد أسرته بأنهم جزء لا يتجزأ من طاقم الرعاية، وإنما يتم أيضًا التعامل معهم على هذا الأساس، حيث يتم دعوة المريض وأفراد أسرته فعليًا لمشاركة الطاقم الطبي في المناقشات والقرارات المتعلقة بالرعاية الصحية. كما أن تلك المشاركة لا تقتصر على مجرد الاستماع لتلك المحادثات الطبية، ولكنها تتيح الفرصة للمريض وأفراد أسرته لإثرائها وطرح الأسئلة وتأكيد فهم المعلومات ومعرفة المزيد بشأن الخطوات التالية في الرعاية. لذلك، يُتوقع من المرضى والمقيمين في المستشفيات وأسرهم أن يستغلوا فرصة المشاركة في كافة المحادثات المُتاحة لهم.
4. السبورات البيضاء
توفر السبورات البيضاء العديد من الفوائد، فهي تعتبر بمثابة وسيلة اتصال رئيسية، حيث يُسجل بها المعلومات الأساسية عن المريض، مثل الأسماء والطاقم الطبي المعني مما يساعد في التعرف على هوية المريض بشكل سريع؛ هذا فضلًا عن إمكانية تحديد خطط العلاج، ومواعيد تناول الأدوية والجرعات، والإجراءات المتعين تنفيذها بشكل مرئي، بما يضمن تقديم الرعاية المنسقة والفعالة بين الطاقم الطبي. كما تعمل هذه السبورات على التيسير من إجراء التحديثات الفورية بخصوص حالة المرضى، مما يعزز التعاون ومن عملية اتخاذ القرارات المستنيرة. وجدير بالذكر، أن استخدام وسائل المساعدة المرئية وتقديم الشروح على هذه السبورات يُمكن أن يساعد في تحسين عملية تثقيف المرضى. تساعد السبورات أيضًا على تحديد الأهداف اليومية والتغييرات في المناوبات بما يعزز الشعور بالتقدم والاستمرارية في تقديم الرعاية، إلى جانب تسهيل الاستجابة الفورية بسبب إتاحة المعلومات الهامة المتعلقة بحالات الطوارئ وتفاصيل الاتصال. وبوجه عام، يساهم وجود السبورات البيضاء في المستشفيات بشكل كبير في تقديم الرعاية اللازمة وتسهيل عملية التنسيق بين الأطقم الطبية وإشراك المرضى بصورة فعالة.
5. برنامج شريك الرعاية
يساهم برنامج شركاء الرعاية في ترسيخ ثقافة الرعاية المرتكزة على الفرد والتعرف على المرضى والمقيمين في المستشفيات ومقدمي الرعاية من الأسرة أو الأصدقاء والتعاون معهم طوال فترة الرعاية، وذلك بغية المشاركة في أنشطة الرعاية وتعزيز قدراتهم على إدارة احتياجات الرعاية الصحية للمريض وتلبيتها في الحالات لا يحتاج فيها إلى تلقي رعاية خاصة. وتشمل هذه الأنشطة: الرعاية البدنية، وتثقيف المرضى، وتنسيق الرعاية. تم وضع المنهجية ذات الصلة وفقًا لخطة العلاج، واختيارات المريض أو المقيم وبطريقة تتناسب مع قدرات مقدمي الرعاية سواء من الأسرة أو الأصدقاء. جدير بالذكر، أن الرعاية التي ترتكز على هذه المنهجية قد تساعد في تسريع عملية العلاج؛ لأن المريض أو المقيم الذي يتلقى المساعدة من أفراد أسرته أو أصدقائه يكون أكثر استعدادًا للاهتمام بصحته في الحالات لا يحتاج فيها إلى تلقي رعاية خاصة.
6. إشراك الموظفين (تتضمن برامج صحة ورفاهية الموظفين وتقديرهم ومنح المكافآت لهم)
تُعد مشاركة الموظفين أمرًا هامًا في تنفيذ ممارسات الرعاية المرتكزة على الفرد، حيث يشارك جميع الموظفين -بما فيهم الطاقم الطبي والموظفين خارج المناوبات وموظفي الدعم- في البرامج المُعدة لمساعدتهم شخصيًا ليكونوا على دراية بمفاهيم الرعاية المرتكزة على الفرد وعلى علم بوجهات نظر المرضى أو المقيمين في المستشفيات والأسر والزملاء الآخرين بشكل أفضل. ويكمن الغرض من تنفيذ برامج تقدير جهود الموظفين ومنح المكافآت لهم في تعزيز القيام بالسلوكيات والممارسات التي ترتكز على الفرد، حيث تُقدم هذه البرامج بشكل مستمر لتحفيز الموظفين وتشجيعهم على المشاركة في تلك السلوكيات والممارسات.