• 27/07/1437
    الدوحة 4 مايو2016م: عقد النظام الصحي الأكاديمي مؤخراً بمؤسسة حمد الطبية محاضرة تناولت العلاقة بين داء السكري ومرض اللثة تحت عنوان"التهاب دواعم السن والسكري من النوع الثاني" وقدمها الدكتور/ توماس فان دايك، نائب رئيس البحوث السريرية والانتقالية بمعهد فورسيث ومقره بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهو مؤسسة بحث رائدة ومستقلة متخصصة في صحة الفم وأثرها الشامل على الصحة والعافية العامة للشخص. 

    التهاب دواعم السن هو من أمراض اللثة الأكثر تقدماً حيث يحدث التهاباً بالأنسجة المحيطة بالسن مما يتسبب في إحداث ضرر غير قابل للإصلاح بالأنسجة الصلبة والرخوة، متضمناً فقدان العظم. والأشخاص المصابون بداء السكري – النوع الثاني- هم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بداء اللثة وذلك بسبب زيادة الالتهاب الذي يؤدي إلى إضعاف القدرة على محاربة البكتريا التي تغزو اللثة.

    وقد ناقش الدكتور/ فان دايك البحوث التي ظهرت مؤخراً وهي توحي بالربط بين داء السكري ومرض اللثة والتي من الممكن أن تزيد من المخاطر المرتبطة بكل منها على الأخرى إضافة إلى مضاعفات أمراض السكري وعلى الخصوص فيما يتعلق بأمراض القلب.

    وقال الدكتور/ فان دايك:"الالتهاب المفرط الذي لا تتم السيطرة عليه هو عادة ما يُنسب لأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، غير أننا ندرك الآن أن مرض اللثة والاضطرابات الجهازية مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والشرايين هي في الحقيقة لديها مكون التهاب ضخم جداً" . وأوضح الدكتور / فان دايك أن التهاب اللثة إذا لم تتم معالجته ينتقل من حالة الاستقرار إلى حالة الالتهاب التي لا يمكن السيطرة عليها. وهو يركز على أهمية العناية الجيدة بصحة الفم والرعاية المهنية المنتظمة بالأسنان لتجنب حدوث ضرر للأسنان واللثة غير قابل للعلاج.

    حضر المحاضرة عدد من اختصاصيي الرعاية الصحية من كافة شركاء النظام الصحي الأكاديمي الثماني، وهم: مؤسسة حمد الطبية، مركز السدرة للطب والبحوث، كلية طب جامعة كورنيل/ قطر، معهد قطر للبحوث الحيوية ، كلية شمال الأطلنطي/ قطر، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، جامعة قطر، وكلية كالجاري/ قطر.

    وتعد التهابات اللثة وداء السكري كلاهما من الأمراض والمشاكل الشائعة بدولة قطر، حيث تشكل السمنة المنتشرة بين السكان عامل الخطر والمسبب الرئيسي لها. داء السكري هو محور تركيز أساسي في الإستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر، والتي تدعو إلى التدخل للحد من عوامل الخطر المرتبطة بداء السكري، إلى جانب ترقية وتطوير وتحسين إمكانية حصول مرضى السكري، وما يرتبط به من مضاعفات، على خدمات رعاية صحية متخصصة عالية الجودة.

    ومن جهته قال  البروفسور/ جوهان دو فريس، رئيس قسم الأسنان بمؤسسة حمد الطبية : "هناك مشكلة أكبر فيما يتعلق بصحة الفم في دولة قطر، فحوالي 89% من أطفال المدارس ممن هم في الخامسة من أعمارهم يعانون من تسوس الأسنان، وعدد ضخم من السكان لديهم مرض اللثة" . وأضاف قائلاً: " لقد بدأنا في إجراء نقاشات مع معهد فورسيث للبدء في تعاون بحثي في هذا المجال، وقد دعونا البروفسور/ فان دايك لزيارة دولة قطر حتى نستفيد من خبرته باعتباره أحد أهم الرواد البارزين في معهد بحوث الأسنان في العالم".