• 05/11/2014
    الدوحة – 5 نوفمبر 2014: إحياءَ لليوم العالمي للصحة النفسية ،أقامت إدارة الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية فعالية فنية إبداعية تمثلت في تنفيذ نشاطات الرسم والتلوين؛ شارك فيها المرضى النفسيين الذين يمرون بمرحلة التعافي من الأمراض التي يعانون منها وأفراد أسرهم وعدد من كوادر الرعاية الصحية النفسية في الإدارة ،حيث قاموا برسم لوحات فنية تعبر عن الصحة النفسية الإيجابية.
    يعتبر اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يحتفل به في العاشر من أكتوبر من كل عام، مناسبة تتشارك فيها المجتمعات من مختلف أنحاء العالم في دعم التثقيف الصحي النفسي ونشر الوعي بمخاطر الأمراض النفسية و تسليط الضوء على جوانب معينة من الصحة النفسية .

    وتهدف الفعالية التي أقامتها الإدارة ، والتي تتماشى مع ما ورد في الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والتي يقودها المجلس الأعلى للصحة، إلى الاحتفال بالصحة النفسية الإيجابية من خلال نشاطات فنية إبداعية يمكن اعتبارها من  النشاطات الإجتماعية التي تتسم بالمتعة وتعمل على تعزيز الصحة النفسية للمجتمع.
       
    وقد أشرف على تنسيق هذه الفعالية الفنية كل من الدكتور حازم هاشم، استشاري أول طب نفسّي ومدير إدارة الصحة النفسية بالوكالة، والسيدة باربارا بيرنيت ، مدير التصميم الداخلي لمرافق مؤسسة حمد الطبية، والسيدة بوني فينسينت ، مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الصحة النفسية الوطني في المجلس الأعلى للصحة
     
    و تم خلال هذه الفعالية توجيه الشكر والتقدير لكوادر إدارة الصحة النّفسيّة على ما بذلوه ويبذلونه من جهود والتزام بتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة النّفسيّة خلال مرحلة التغيير والنهضة الشاملة التي تمر بها دولة قطر، وقد قامت الإدارة بعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي نفذها المرضى خلال السنوات السابقة كجزء من برامج العلاج الوظائفي التي انخرطوا فيها أثناء مرضهم.
     
    وفي إشارة إلى الدور الذي تؤديه إدارة الصحة النّفسيّة بمؤسسة حمد الطبية كجهة رئيسية متخصصة في هذا المجال في الدولة وإلى الخدمات التشخيصية والعلاجية التي تقدمها هذه الإدارة للمرضى البالغين والأطفال، قال الدكتور هاشم: "  تلتزم مؤسسة حمد الطبية بتقديم خدمات رعاية صحية نفسيّة للمجتمع القطري تتمحور حول الأسرة يتم تكييفها لتتلاءم مع احتياجات المرضى و ظروفهم المعيشية والاجتماعية. وتقوم إدارة الصحة النفسيّة بمساعدة المرضى النفسيين من البالغين والأطفال على التعايش مع مشاكلهم النفسيّة بما يمكنهم من ممارسة كامل نشاطاتهم الحياتية بصورة اعتيادية".
    وأوضح الدكتور هاشم أن الأمراض والإضطرابات النفسية باتت من الأمور المألوفة والواسعة الانتشار في مختلف أنحاء العالم وأن كل شخص معرض للإصابة بهذه الأمراض والاضطرابات  في أي مرحلة من مراحل حياته، وأن الإصابة بها لا يقتصر على فئة أو شريحة اجتماعية معينة ، وقال: "  يمكن للفرد الحفاظ على صحته النفسيّة من خلال إدراك ومعرفة المخاطر والعوامل المؤثرة في الحالة النفسيّة وتجنب هذه المخاطر والعوامل، كما يستطيع الفرد وقاية نفسية من هذه الأمراض من خلال ممارسة بعض النشاطات واتباع بعض الأنماط الحياتية الصحية"
    وأضاف الدكتور هاشم  : " الأمراض النفسية قابلة للمعالجة، لا سيما إذا تم تشخيصها واكتشافها في مرحلة مبكرة، ويستطيع المريض التعافي منها والعودة لممارسة حياته بصورة طبيعية".

    السيدة باربارا بيرنيت، التي تطوعت بالإشراف على الحلقة الفنية الإبداعية، نوهت إلى أن للنشاطات الفنية أثر بالغ في علاج الأمراض والاضطرابات النفسيّة باعتبار أن هذه النشاطات تساعد الأفراد على الإبتعاد عن الهموم والمشاكل الحياتية وما يتصل بها من انعدام للاستقرار والراحة النفسيّة، فقالت: " يترك الرسم في النفس شعوراً رائعاً لدى المرضى والأصحاء على حد سواء، وبالنسبة للمريض النّفسيّ فإن الرسم يساعده على التركيز بصورة تامة على اللوحة التي يرسمها بدلاً من التركيز على حالته المرضية النفسيّة".

    السيدة بوني فينسينت بدورها قالت: " تهدف هذه الفعالية المجتمعية إلى تسليط الضوء على أهمية محافظة كل فرد على صحته النّفسيّة ورفاهه الصحي النفسي، خاصة وأننا غالباً ما نرى الجانب المرضي من الصحة النفسيّة، وتتطلب عملية المحافظة على الصحة النفسيّة الانخراط في النشاطات الاجتماعية مع الآخرين والاستمتاع بتعلم هوايات جديدة أو العودة إلى ممارسات هوايات يكون الفرد قد توقف عن ممارستها منذ فترة طويلة مثل الرسم".

    في حال ملاحظة أي أعراض لأية أمراض واضطرابات نفسيّة ينصح بطلب المشورة الطبية النّفسيّة فوراً وذلك من خلال حجز موعد مع طبيب عام ليقوم هذا الطبيب بإحالة المريض إلى القسم المختص في مؤسسة حمد الطبية، أما في الحالات الطارئة فيمكن الاتصال على الرقم( 999 )لاستدعاء سيارة إسعاف أو إحضار المريض إلى قسم الطوارىء في المؤسسة.