• 08/11/2014
    الدوحة - 8 نوفمبر 2014 : نجح فريق من أخصائيي العلاج الإشعاعي للأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية  في تطبيق تقنية متطورة لمعالجة الأورام والخلايا السرطانية لدى مرضى سرطان عنق الرحم بواسطة النظائر المشعة تتمثل في العلاج الإشعاعي عن قرب بمساعدة نظام التصوير بالرنين المغناطيسي.

    ويشرف على هذه المبادرة العلاجية الجديدة  الدكتورة نورة محمد الحمادي - مدير إدارة العلاج الإشعاعي للأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان-والدكتور بريموز بيتريك-  استشاري أول علاج الأورام السرطانية في المركز. ويشارك في تطبيق هذه التقنية كل من السيد ربيع حمّود - رئيس قسم الفيزياء الطبية، والسيد جريجوري بيركنز ، الإداري الإكلينيكي في الإدارة، إضافة إلى فريق علاج الأورام المؤلف من : ساتيش بالور، و سالي عدنان سحيم، و محمد رياس، ساجو ديفاكار، جيليان هاييس، ماييف ماكجاري، و الهام خيري.

    وتعتبر تقنية المعالجة الإشعاعية للأورام والخلايا السرطانية عن قرب المطورة من أحدث الأساليب العلاجية التداخلية فعالية لمرضى سرطان عنق الرحم خلافاً لأسلوب العلاج الإشعاعي التقليدي الذي يعتمد على تحديد النقاط المراد معالجتها بواسطة صور أشعة ثنائية الأبعاد لعنق الرحم أو صور يتم التقاطها بواسطة نظام التصوير المقطعي حيث يتميز الأسلوب التقليدي بعدد من المساوىء والتي منها عدم الدقة في قياس مقدار جرعة الإشعاعات المتأينة التي يمتصها جسم المريض و تدني مستوى النتائج العلاجية المترتبة على ذلك. ويهدف تطبيق تقنية العلاج الإشعاعي الجديد إلى تحسين النتائج العلاجية لمرضى السرطان في دولة قطر.

    وتجدر الإشارة إلى أن التقنية العلاجية الجديدة، التي كان فريق أخصائيي العلاج الإشعاعي للأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان كان قد باشر فيها في فبراير 2013، تعتمد في أساسها على الأدلة المبنية على البراهين وقادرة على رفع الكفاءة العلاجية بشكل ملحوظ لدى مرضى سرطان عنق الرحم حيث بلغت نسبة الشفاء التام بين المرضى الذين تم علاجهم بهذه التقنية 90% مما يعني أن نسبة التحسن في النتائج العلاجية للتقنية الجديدة قد ارتفعت بنسبة 20 - 30% إذا ما قورنت بتلك المترتبة على استخدام أسلوب العلاج الإشعاعي التقليدي، علاوة عن أن من شأن استخدام التقنية الجديدة التقليل من المضاعفات المرتبطة بالعلاج الإشعاعي و التخفيف من معاناة المريض.

    يذكر أن  مبادرة العلاج الإشعاعي عن قرب بمساعدة نظام التصوير بالرنين المغناطيسي كانت من بين عشرة من المشاريع التي تتركز حول تحسين الممارسات السريرية والمرشحة للفوز في مسابقة نجوم التميّز التي تتبناها مؤسسة حمد الطبية.

    وفي تعليق له حول تطبيق التقنية الجديدة في العلاج الإشعاعي، قال الدكتور بريموز بيتريك: " لقد تم تطوير هذه المبادرة  استناداً إلى مبدأ الأدلة المبنية على البراهين والذي أظهر مساوىء الأسلوب التقليدي في العلاج الإشعاعي ومحاسن التقنية الجديدة. ومنذ البدء في التطبيق الناجح لهذه التقنية الجديدة تبين أن هناك فرق واضح في مستوى النتائج العلاجية لصالح التقنية الجديدة". وأشار الدكتور بريموز بيتريك إلى أن الدفعة الأولى من مرضى المراحل المتقدمة من سرطان عنق الرحم وعددهم ستة مرضى كانت قد انضمت إلى برنامج العلاج الإشعاعي عن قرب بمساعدة نظام التصوير بالرنين المغناطيسي في الفترة بين أكتوبر 2013 و يونيو  2014 قد خضعوا لما مجموعه 19 من جلسات العلاج الإشعاعي بالتقنية الجديدة وأن هذه الجلسات قد تمت جميعا بنجاح.
     
    وفي إشارة إلى مستوى تطور تقنية العلاج الإشعاعي عن قرب بمساعدة نظام التصوير بالرنين المغناطيسي والمتطلبات التقنية والخبرات الطبية  والبنى التحتية اللازمة لتطبيقها، قالت الدكتورة نورة الحمادي : " يعتمد التطبيق الناجح لتقنية العلاج الإشعاعي عن قرب بمساعدة نظام التصوير بالرنين المغناطيسي إلى حد كبير على اتباع منهجية الممارسة الطبية متعددة التخصصات، وتمكنا من خلال تطبيق هذه التقنية من زيادة مقادير الجرعات الإشعاعية بشكل آمن يضمن فعالية مكافحة الأورام السرطانية مع الحفاظ على مستوى منخفض من المضاعفات والآثار الجانبية الناجمة عن العلاج الإشعاعي لدى المرضى.".

    وأشادت الدكتورة نورة الحمادي بالتزام فريق أخصائيي العلاج الإشعاعي للأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بالمعايير الطبية والجهود البحثية المبذولة من أجل التطبيق الناجح لهذه التقنية، وقالت  : " يظهر التزام الفريق بهذه المعايير جلياً في الكم المتزايد من النشرات العلمية التي تم إصدارها ، وفي العدد الكبير من الدعوات الموجهة لأعضاء الفريق للمشاركة كخبراء في المؤتمرات والدورات والورش التعليمية، كما كان لنا شرف الفوز بجائزة نجوم التميّز تقديراً لما بذله ويبذله فريقنا من جهد نابع من مسئوليتنا تجاه مرضانا والمتمثل في البحث الدائم عن كل ما من شأنه خدمة مصلحتهم ".