الحفاظ على سلامتك الشخصية
من المهم جدًا أن تتصدر اعتبارات السلامة أولوياتك عندما تجد نفسك شاهدًا على حادث ما، فغريزة الإنسان الطبيعية تدفع الكثير منا إلى المسارعة بمدِّ يد العون لإنقاذ من هم بحاجة إلى المساعدة، وبغض النظر عن مدى خطورة الإصابة أو الظروف المحيطة بالحادث الذي كنت شاهدًا عليه، فمن المهم أن تحاول المحافظة على رباطة جأشك وسلامتك. والمقصود بالسلامة هنا: هو الوعي بما يدور حولك واتخاذ الحيطة مما قد تؤدي إليه الأوضاع غير المستقرة، فعادةً ما تمثّل الحالات الطارئة بطبيعتها أوضاعًا غير مستقرة، إلا أنه يتعين عليك اتخاذ الحيطة وعدم التسرع بالمجازفة بسلامتك الشخصية كي لا تصبح بعدها ممن يحتاج إلى الإنقاذ.
أساسيات الإسعافات الأولية
يتعين على كل فرد الإلمام بالمهارات الأساسية للإسعافات الأولية؛ لأنها قد تمثّل الفارق بين الحياة والموت، ولقد جمعنا في هذه الصفحة بعض الإرشادات البسيطة التي ستمنحك الثقة اللازمة للتصرف كلما أو حيثما وقعت حالة طارئة.
الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)
يعد الإنعاش القلبي الرئوي المعروف على سبيل الاختصار (CPR) تقنية هامةً يمكن استخدامها لإنقاذ حياة المصاب في حال توقفت رئتاه أو قلبه عن العمل.
قبل مباشرة الإنعاش القلبي الرئوي
من الضروري أن تتذكر الخطوات الأساسية التالية قبل الشروع في الإنعاش القلبي الرئوي:
حافظ على سلامتك
عليك أن تولي سلامتك الشخصية أولوية قصوى قبل إنعاش المصاب، حيث ينبغي أن تكون مدركًا لما يدور في محيطك.
قم بتقييم الحالة
تأكد إذا كان المصاب واعيًا أو فاقدًا للوعي.
حدد مدى استجابة المصابإذا وجدت أنه ليس في كامل وعيه، قم بالتربيت على كتفه واسأله "هل أنت بخير؟"
اتصل بخدمة الإسعاف فورًاإذا لم تصدر أي استجابة عن المصاب قم بالنداء بصوت مرتفع طلبًا للمساعدة من الأشخاص المحيطين بك، واحرص على أن يتصل أحدهم بخدمة الإسعاف على الرقم 999 .
إجراء الإنعاش القلبي الرئوي
ينصح بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي عند الإنهيار المفاجىء لأحد الأشخاص البالغين، ويمكنك البدء في هذا الإجراء من خلال الضغط على منطقة الصدر، ويتعين عليك أن تضغط بقوة وبسرعة وسط الصدر وأن تستمر في هذا الإجراء إلى حين وصول المساعدة، ويجب أن تكون كل ضغطة بعمق 5 سم إذا كان المصاب بالغاً ، مع السماح للصدر بالإرتفاع الكامل بعد كل ضغطة، ويجب أن يكون الضغط بمعدل 100 ضغطة في الدقيقة الواحدة على الأقل، وتذكر أن تستمر في عملية الإنعاش القلبي الرئوي إلى حين ظهور حركة على المصاب أو وصول المسعفين.