-
NewsDetail
فاز موظف بإدارة خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية بلقب "المرسل الطبي المتميز للعام" للتعامل مع طلبات الطوارئ ، وتلقى الإشادة والتقدير من قبل مؤتمر الأكاديميات العالمية لمرسلي الطوارئ.
وكان (محمود عثمان)، موظف خدمات إرسال سيارات الإسعاف الطبي قد تعامل بإحترافية متميزة مع مكالمة هاتفية تلقاها من زوج يطلب إرسال سيارة إسعاف الطوارئ لإنقاذ زوجته وهي في شهرها التاسع من الحمل وعلى وشك الولادة في المنزل ، ومن خلال الإرشادات المهنية التي أعطاها موظف الإسعاف للزوج تمت عملية الولادة بنجاح .
والموظف الذي تم تكريمه هو أحد عناصر خدمات إرسال الطوارئ الطبية التي تعنى بالمحادثات الطارئة الواردة من الجمهور والجهات الأخرى طلباً للمساعدة الطبية العاجلة، ويتعين على مرسلي خدمات الطوارئ أن يكونوا على دراية بطبيعة الطلبات، ووضع أسبقيات حسب شدة الحالة، وإرسال الموارد والمعدات المناسبة للحالة وتوفير وسائل دعم الحياة المناسبة.
وقد تلقى الموظف ( محمود ) مكالمة عن طريق ( ٩٩٩) من زوج المريضة ، وبعد التدقيق على البيانات والمعلومات الخاصة بالعنوان وإرسال فريق الإسعاف المناسب لمنزل المتصل ، واصل (محمود) الحديث مع الأب، طالباً منه تزويده بوصف كامل ودقيق للموقف.
يقول محمود : "لقد اتضح لي بشكل لا غموض فيه بأن تلك الحالة كانت معقدة جداً. ومن خلال الوصف الذي كان يزودني به زوج المرأة الحامل ، عرفت أن أرداف المولود هي ما ظهر أولاً قبل ظهور الرأس". وهذا النوع من الولادات التي تشكل خطراً محدقاً بالأم والجنين في آن معاً.
واعتمد محمود على تدريبه الشامل وتتبع بروتوكولات أساليب إنقاذ الحياة للتحكم في الموقف ، وطبق في محادثته مع الزوج نظام إرسال الأسبقيات الطبية، فبدأ في إعطاء المتحدث الآخر على الهاتف التعليمات والإرشادات الخاصة بكيفية ولادة الطفل بسلامة ، غير أنه أدرك أن هناك تعقيد آخر يحيط بعملية الولادة. أضاف محمود قائلاً : "بينما كنت أطمئن الزوج وأزوده بالتعليمات والإرشادات اتضح لنا ظهور عامل تعقيد آخر، فقد وصف لي الأب كيف أن الحبل السري كان ملتفاً حول عنق المولود، مما رفع من مخاطر اختناق الطفل". وهنا ظل محمود هادئاً وأخذ يشرح للأب بوضوح ما هو المطلوب لحماية الطفل وولادته بسلام.
يقول محمود: "لقد سعدت جداً لدى سماعي صراخ المولود، حيث كان ذلك إشارة إلى أنه قد ولد بسلام ومعافى. نحن كفريق نستجيب أسبوعياً لآلاف الاتصالات، وواحدة من مثل تلك الاتصالات جعلتني أدرك تماماً مدى أهمية العمل الذي نقوم به. إنه لمن المدهش والمثير أن كل شيء قد تكامل بنجاح وأننا قد حققنا النتيجة السليمة للأم ، الأب والمولود".
من جانبه قال توماس ريمان، المدير التنفيذي لتنسيق خدمات الرعاية الصحية : "توفر خدمات الإسعاف خدمة حيوية للسكان بدولة قطر وهي خدمة انقاذ الحياة. وحينما نفكر في أمثلة من ذلك النوع فإننا نصور ونتخيل خدمات المسعفين وهم ينقذون الحياة في موقع الحادثة،
غير أن العمل الذي قام به محمود يسلط الضوء على أهمية فريق إرسال الطوارئ والدور الحيوي الذي يقوم به . وكما هو الحال دائماً، فإننا نعطي الأسبقية الأولى لسلامة مرضانا وعافيتهم وأن الخدمة بكاملها كانت مصدر بهجة للنتائج المفرحة التي تكللت بها وانتهت إليها بإطلالة مولود جديد على العالم وهو في سلامته وكامل عافيته".
ويعمل (محمود) ضمن فريق إرسال طوارئ طبية عالي التدريب يتبع مركز اتصال خدمات الإسعاف. وقد تم تكريم المركز باعتماده من قبل الأكاديمية العالمية لإرسال الطوارئ كمركز مرموق للتميز، والإقرار بالخدمات عالية الجودة التي يقدمها للسكان بدولة قطر.