اختتمت مؤسسة حمد الطبية أعمال المؤتمر الثالث للطب الدقيق الذي أقيم يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من أكتوبر في فندق كمبنسكي تحت شعار «تشكيل المستقبل عبر التكامل: اكتشاف أحدث التقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التركيز على الدور المهم للتعاون، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار في الطب الدقيق».
شارك في المؤتمر الثالث للطب الدقيق أكثر من 900 متخصص وباحث في الرعاية الصحية على مدار اليومين مما يؤكد الاهتمام المتزايد بهذا المؤتمر من المتخصصين في هذا المجال. وقد ناقش المشاركون أحدث التطورات في الرعاية الصحية المرتكزة على الشخص، والتركيز على دمج الجينوم والذكاء الاصطناعي بالممارسة الإكلينيكية. ويعد هذا التقارب بين التكنولوجيا ورعاية المرضى أمراً حيوياً لتطوير خطط علاج مخصصة تلبي الاحتياجات الفريدة للمرضى، كما يعد دمج الذكاء الاصطناعي في الطب الدقيق نقلة نوعية في كيفية تشكيل التقنيات الناشئة لخطط العلاج الشخصية وتحسين نتائج المرضى.
الطب الدقيق هو نهج مبتكر للرعاية الصحية يعمل على تصميم الرعاية الطبية بحسب خصائص كل مريض، بما في ذلك التركيب الجيني ونمط الحياة والعوامل البيئية. يؤدي علم الجينوم وما يعرف بعلوم الأومكس «علم البروتينات، الميتاجينومكس وغيرها» دوراً حيوياً في هذا النهج من خلال توفير نظرة ثاقبة للمعلومات الوراثية للفرد.
ومن جانبه عبر الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس لجنة الطب الدقيق بالمؤسسة عن تقديره لنجاح المؤتمر وقال: «لقد سعدنا بمشاركة أكثر من 900 مشارك بمن فيهم متخصصين في الرعاية الصحية وباحثين ومهتمين بالذكاء الاصطناعي حول العالم للإسهام بالنقاشات الهادفة التي تعمل على تشكيل مستقبل رعاية المريض. يمثل هذا المؤتمر خطوة مهمة في رسالتنا لدمج التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي في الممارسة السريرية».
وأضاف الدكتور عبدالله الأنصاري: «إن هذه الفعالية لا تقتصر على التشجيع على مشاركة المعرفة فحسب، بل تركز أيضاً على التحديات التي نواجهها في تنفيذ ودمج الطب الدقيق في الممارسة اليومية. وبالعمل عن كثب مع الشركاء المحليين والدوليين، نهدف إلى تحسين الرعاية المرتكزة على الشخص».
ومن جهتها أوضحت الدكتورة صالحة بوجسوم البدر، مدير مركز الطب السريري الدقيق والجينوم بمؤسسة حمد الطبية بالقول: «يعد المؤتمر الثالث للطب الدقيق منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المتخصصين في مجالنا. يمكننا أن نشارك المعرفة وأفضل الممارسات التي سوف تعمل في النهاية على تعزيز رعاية المريض والنتائج الصحية في دولة قطر وخارجها».
كذلك، ركزت الدكتورة صالحة على أهمية الابتكار في الرعاية الصحية قائلة: «إن توظيف أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في ممارساتنا يعتبر أساسياً لتقديم رعاية مرتكزة على الشخص