• 17/02/1438
    افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة ومدير عام مؤسسة حمد الطبية ،اليوم رسمياً مركز الأمراض الانتقالية، وهو المرفق الأول من نوعه في المنطقة. 

    ويتخصص مركز الأمراض الانتقالية في تشخيص وعلاج الأمراض المعدية والوقاية منها ، والتعليم والبحوث، مع التركيز على أمراض معينة مثل السل، وأمراض الجهاز التنفسيّ، والأمراض المعدية الأخرى مثل الجذام، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (فيروس كورونا)، والإنفلونزا، والحصبة، والتهاب الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وغيرها من الأمراض المعدية الناشئة أو تلك التي تعاود الظهور والانتشار.

    ويمثل افتتاح مركز الأمراض الانتقالية البداية لأكبر مرحلة توسع في تاريخ مؤسسة حمد الطبية والتي تتضمن افتتاح أربعة مستشفيات جديدة على مدار الأشهر الستة القادمة. 

    وبعد الانتهاء من مراسم الافتتاح الرسمي لمركز الأمراض الانتقالية ، أجرى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري جولة في مرافق المركز الذي تبلغ مساحته 9000 متر مربع ويضم 65 غرفة منفردة مجهزة بتقنية الضغط المنخفض وأنظمة فلترة وتنقية الهواء بنسبة 100% والتي يمكن تحويل كل منها إلى وحدة للعزل الصحي في حالات تفشي الأوبئة الخطيرة. ويقدم المركز رعاية صحية متكاملة للمرضى الداخليين الذين يعانون من أمراض معدية تتطلب بقائهم في المستشفى للعلاج، كما يضم المركز عيادات خارجية تقدم العديد من الخدمات مثل استشارات ما قبل الزواج والتثقيف الصحي للأشخاص المصابين بالأمراض المعدية.   

    ويضم مركز الأمراض الانتقالية أيضاً، أول عيادة  شاملة ومتخصصة للمسافرين في دولة قطر، ومن المقرر افتتاح هذه العيادة في يناير من عام 2017. وستقدم هذه العيادة خدمات شاملة تتضمن تقديم التطعيمات والإرشادات الوقائية اللازمة للأشخاص المسافرين للخارج قبل سفرهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات التقييم والرعاية الطبية والاستشارات للأشخاص الذين يعودون للبلاد وهم مصابون بعدوى مرتبطة بالسفر. 

    وقد تم تجهيز مركز الأمراض الانتقالية بنظام الصيدلية الآلية والذي يساعد على صرف الأدوية للمرضى بصورة سريعة وآمنة، كما يتيح للصيادلة قضاء وقت أطول مع المريض لتقديم التعليمات اللازمة حول استخدام الأدوية.  وقد تم أثناء تجهيز المركز مراعاة الالتزام بإجراءات صارمة لمكافحة العدوى، بما في ذلك تزويد غرف المرضى بتقنية الضغط المنخفض بينما جهزت المساحات العامة في المركز بأحدث أنظمة التهوية وتنقية الهواء. وستساعد هذه التقنيات المستخدمة في المركز على منع أي انتقال للعدوى من غرفة لأخرى ، كما ستحدّ من خطر إصابة مرتادي المركز بأي أمراض معدية.     

    وفي تعليقها على افتتاح مركز الأمراض الانتقالية قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري: "إن مركز الأمراض الانتقالية الجديد هو مرفق متخصص لتشخيص وعلاج الأمراض المعدية في دولة قطر فهو يتيح للمرضى الوصول المباشر لأحدث وأفضل الخيارات العلاجية. يمثل افتتاح مركز الأمراض الانتقالية إضافة هامة للبنية التحتية في مؤسسة حمد الطبية في إطار الخطة الرئيسية للمرافق بالمؤسسة، كما سيساعد المركز على تلبية احتياجات البلاد المتزايدة لخدمات الرعاية الصحية المتخصصة ولتوفير خيارات الرعاية الصحية للمرضى بالسرعة اللازمة ".  

    وأضافت سعادتها قائلة : "سيعمل المركز الجديد بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والشركاء الآخرين في قطاع الرعاية الصحية لأداء دوره الهام على مستوى الصحة العامة في دولة قطر، حيث تتمثل مهمته في تشخيص وعلاج الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية بالإضافة إلى حماية السكان من تأثير هذه الأمراض".   

    بدوره أشار الدكتور عبد اللطيف الخال- نائب الرئيس الطبي ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية والمدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية، إلى أن مركز الأمراض الانتقالية يمثل أيضاً مركزاً للابتكار والريادة،  حيث ستقوم مؤسسة حمد الطبية باستخدامه في إجراء البحوث في مجال الأمراض المعدية وجمع الإحصائيات المتعلقة بالأمراض المعدية وتحليلها.

    وأضاف الدكتور الخال: "كما  سيكون المركز مقراً للبرنامج الوطني لمكافحة السل ومختبر الدرن، وهو مختبر طبي مزود بأحدث التجهيزات يقدم الخدمات التشخيصية المخبرية للقطاع الصحي العام والخاص في مجال الكشف عن مرض السل وقيادة المبادرات ذات الصلة في دولة قطر. كما سيعمل مركز الأمراض الانتقالية كمركز تعليمي يتيح للأطباء ، وكوادر التمريض، وطلاب الطب ، تعلم كيفية تشخيص وعلاج الأمراض المعدية".
     
    وأردف الدكتور الخال بقوله: "يمثل مركز الأمراض الانتقالية من خلال شراكته مع وزارة الصحة العامة ، خط الدفاع الأول لدولة قطر في مجال الكشف عن الأمراض المعدية والوقاية منها، والتعامل مع حالات انتشار الأمراض المعدية والأوبئة. كما أننا نهدف إلى التأسيس لهذا المركز كمرفق أبحاث من الطراز العالمي يتخصص في أبحاث الأمراض الانتقالية".

    من جهتها  أشارت الدكتورة منى المسلماني- استشاري أول الأمراض المعدية ونائب رئيس قسم الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية، أنه  بالإضافة إلى الخدمات التي تقدم للمرضى الداخليين ومرضى العيادات الخارجية، فإن مركز الأمراض الانتقالية يقدّم أيضاً خدمات خارج الإطار الطبي.  

    وفي هذا الصدد تقول الدكتورة منى المسلماني: "نقدّم خدمات الاستشارات وخدمات اجتماعية أخرى نحرص خلالها على ضمان السرية ونهدف منها إلى تقديم الدعم والمساعدة للأفراد والأسر فيما يتعلق بكيفية التعامل مع تشخيص وعلاج حالاتهم المرضية". وأردفت الدكتورة المسلماني قائلةً: "يقدم فريقنا بمركز الأمراض الانتقالية الدعم والعلاج للمرضى المصابين بمجموعة واسعة من الأمراض الانتقالية، حيث يقوم فريق متخصص من الأطباء وكوادر التمريض وكوادر الرعاية الصحية المساندة بالمركز بتقديم الاستشارات والعلاج للمرضى الذين يعانون من أمراض معدية خارجة عن نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية".