يوفر مختبر قسطرة القلب للأطفال الرعاية الطبية لمرضى القلب في قطر ممن يحتاجون لجراحات القلب، وتتراوح الفئات المستفيدة من خدماتنا من الأطفال حديثي الولادة إلى المرضى البالغين الذين يعانون من مشاكل خلقية في القلب. ويقدم القسم خدماته لما يقارب 14 مريض شهريًا،
ويعمل مختبر قسطرة القلب للأطفال عن كثب مع الأقسام المختلفة في مستشفى حمد العام (وحدات الأطفال ووحدة العناية المركزة للأطفال)، بالإضافة إلى الأقسام الواقعة في المستشفيات الأخرى (مثل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى النساء).
ويوفر القسم مجموعة من الخدمات التشخيصية والعلاجية المتخصصة، والتي تشتمل على تشخيص أمراض القلب الخلقية، والمرضى المصابين بعدم انتظام ضربات القلب ومرضى فرط ضغط الدم الرئوي. وتشتمل العلاجات والإجراءات التي تنفذ عادة في القسم على دراسات الدورة الدموية، رأب الصمام بالبالون (طريقة غير جراحية لفتح الصمامات) وإجراءات إزالة السوائل حول القلب.
جناح تصوير أوعية الجهاز العصبي
يوفر "جناح تصوير أوعية الجهاز العصبي" الكائن داخل "مختبر قسطرة القلب للأطفال"، أحدث طراز لتكنولوجيا معالجة متقدمة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات خطيرة في الأوعية الدموية في الدماغ والعمود الفقري.
فالمرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية الحادة، والأورام، وتشوهات الأوعية الدموية، وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وكذلك الأطفال المصابين باضطرابات النمو في الأوعية الدموية، سوف يكونوا من بين المستفيدين من التكنولوجيا المتطورة في المرفق الجديد.
إن واحدة من نقاط القوة الرئيسية للمرفق هو التصوير المتقدم للأوعية ذات السطحين بالأشعة المقطعية التي يوفرها. علماً بأن تصوير الأوعية عبارة عن تقنية تصوير مستخدمة لرؤية داخل الأوعية الدموية وأجهزة الجسم، وخاصة الشرايين والاوردة وتجويفات القلب. ويعتبر "جناح تصوير أوعية الجهاز العصبي" هو المرفق الأول والوحيد في قطر لتقديم تصوير الأوعية ذات السطحين والتصوير بالأشعة المقطعية وتصوير نضح الدماغ وهو تقنية تبين جودة إمدادات الدم.
ويتم التقاط هذه المناظر في نفس الوقت بتكنولوجيا التصوير في "جناح تصوير أوعية الجهاز العصبي" الذي يحقق مستويات منخفضة من التعرض للإشعاع. ويتمكن نظام التصوير المعقد هذا من عرض مناظر ثلاثية الأبعاد مفصلة للغاية للأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ والأوعية العميقة داخل المخ.
"بعد ذلك يتم عرض الصور في نفس الوقت من زاويتين منفصلتين، حيث يتيح هذا لفريق التداخل العصبي أفضل رؤية للشرايين والأوعية ورؤية الموضع الدقيق الذي تتشكل فيه الجلطة أو الورم أو تمدد الأوعية الدموية أثناء تنفيذ الإجراء. ويمكن أن تساعد الصور ذات الجودة العالية على تقليص مدة الإجراء/ العملية بمقدار النصف".