NewsDetail
الدوحة، 27 يناير 2016: تواصل وحدة الغدة الدرقية التي تم افتتاحها مؤخرًا في مستشفى حمد العام، عضو مؤسسة حمد الطبية، تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية الفعالة للمرضى المصابين باضطرابات الغدة الدرقية، والذين تشهد أعدادهم تزايدًا مستمرًا.
وأكد الدكتور محمد سالم الحسن- استشاري أمراض الغدة الدرقية ورئيس وحدة الغدة الدرقية بمستشفى حمد العام-أن الوحدة بصدد استخدام تقنية العلاج الإشعاعي في علاج أمراض الغدة الدرقية؛ حيث سيتم اللجوء لهذه التقنية بعد الجراحة في حالات المرضى الذين يعانون من انتشار كبير للأورام في الجسم وذلك للمساعدة في تدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة. وتعمل وحدة الغدة الدرقية تحت إشراف فريق من المتخصصين الذين يتمتعون بتدريب عالي في هذا التخصص. وأشار د. الحسن إلى أن الوحدة تشهد زيادة سنوية في أعداد المرضى المترددين عليها تتراوح من 5 إلى 7 بالمائة، وجاء ذلك في إطار الاحتفال بشهر التوعية بالغدة الدرقية والذي يهدف إلى التوعية بأمراض واضطرابات الغدة الدرقية.
ويوضح الدكتور الحسن أن الغدة الدرقية عضو صغير الحجم يأخذ شكل الفراشة وتوجد أسفل الرقبة أمام القصبة الهوائية، وتقوم بدور المنظم الرئيسي لعمليات التمثيل الغذائي، كما تقوم بالتحكم في معدلات استهلاك الجسم للطاقة وإنتاج البروتينات، بالإضافة إلى التحكم في حساسية الجسم للهرمونات الأخرى من خلال إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
وتعد اضطرابات الغدة الدرقية أمرًا شائعًا ويتم علاجها عن طريق الأدوية، وتتنوع ما بين فرط نشاط الغدة الدرقية التي تظهر أعراضها في صورة سرعة دقات القلب، وزيادة التعرق، وتغير في الشهية مع نقصان بالوزن، وضعف بالعضلات، والتوتر والتشوش الذهني. أما قصور الغدة الدرقية فتتمثل أعراضها في الشعور بالإرهاق والضعف، وتقلصات وآلام العضلات، وضعف بالذاكرة إلى جانب زيادة بالوزن. كما يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية في حال تركها دون علاج مناسب إلى الإصابة بأمراض أخرى مثل السمنة والسكري.
وتعتبر العقيدات الدرقية (أورام الغدة الدرقية) أكثر اضطرابات الغدة شيوعًا، وخاصة الحميدة منها حيث تمثل حوالي 70 بالمائة من إجمالي الإصابات التي تشهدها الوحدة، وتصيب هذه الأورام جميع الأعمار من النساء والرجال. وتتكون العقيدات الدرقية نتيجة نمو غير طبيعي في خلايا الغدة الدرقية والتي تظهر في صورة بروز تكتلات وانتفاخات في منطقة الحلق والرقبة، ويتمثل علاج هذه الأورام في إجراء جراحة لإزالة أجزاء من الغدة الدرقية أو استئصالها بشكل كامل.
ونصح الدكتور الحسن بضرورة اللجوء إلى الطبيب في حالة ظهور أي عرض من الأعراض خاصة في حالة وجود تاريخ مرضي بالعائلة، حيث يعد التشخيص المبكر لاضطرابات الغدة الدرقية والحصول على العلاج بصورة مبكرة من العوامل الهامة للوقاية من تفاقم الحالة والإصابة بأمراض أخرى.