• 24/03/2015
    الدوحة-22 مارس 2015: استضافت مؤسسة حمد الطبية مؤخراً المؤتمر الدولي الثاني لطب أعصاب الأطفال بمشاركة خبراء من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقد سلّط  المؤتمر ، الذي عقد يومي السادس والسابع من مارس الجاري، الضوء على البحوث والدراسات التي يتم إجراؤها في مرض الصرع باعتباره من أبرز الإضطرابات العصبية التي تصيب الأطفال.

    أكد الدكتور خالد إبراهيم-استشاري أول ورئيس قسم طب أعصاب الأطفال بمستشفى حمد العام- أن المؤتمر ناقش العديد من الأبحاث وأوراق العمل حول مرض الصرع لدى الأطفال، وأمراض الأعصاب الوراثية الأخرى مثل تأخر النمو وتأخر القدرات العلمية و صعوبات النظر والسمع، كما ناقش أيضاً أمراض الصداع المزمن لدى الأطفال والشلل الدماغي والتوحد، وسبق المؤتمر بيومين ورش عمل تدريبية بمشاركة خمسين من الأطباء والممرضين والفنيين ؛ للتدريب حول كيفية عمل تخطيط الدماغ لمرضى الصرع، وأدار الورش فريق عمل من الأطباء بالجمعية الملكية البريطانية لطب الأعصاب وأطباء بمؤسسة حمد الطبية.

    وأوضح د.خالد إبراهيم أن مرض الصرع عبارة عن اضطراب عصبي مزمن؛ يتسم بحدوث تشنجات واختلاجات متكررة، وتشير البيانات الصادرة عن جمعية الصرع الأمريكية الى أن هذا الاضطراب يمثل ثالث أكثر الحالات العصبية شيوعاً على مستوى العالم،  حيث تصل نسبة انتشاره لدى الأطفال عالمياً إلى 1 %، بينما تتراوح النسبة في قطر من ثلاثة إلى أربعة بالمئة من إجمالي عدد السكان ، ويضم مستشفى حمد ما يقرب من 2000 حالة تتلقى العلاج بالمستشفى.

    وأرجع د.خالد أسباب عديدة للإصابة بمرض الصرع؛ منها أسباب وراثية وأسباب أخرى تتعلق بالشلل الدماغي، والتهابات الدماغ وإصابات الحوادث وغيرها، وأكد  على ضرورة تقبل مريض الصرع بالمجتمع ونشر التوعية بالمرض بين الأهل والمجتمع المحيط بالطفل مثل المدرسة لمعرفة الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع حالات حدوث التشنجات عن طريق عقار طوارئ يتم إعطاؤه للأهل والممرضات بالمدارس.
     
    وفي إشارة الى أهمية الوعي بمرض الصرع قال  الدكتور خالد ابراهيم: " من الضروري أن يدرك الناس أن الصرع مرض غير معد ويمكن علاج التشنجات المرتبطة به عن طريق الأدوية والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص في علاج الصرع، و لا ينبغي أن تحول إصابة الأطفال أو البالغين بالمرض دون ممارسة حياتهم العملية والاجتماعية بصورة طبيعية.
    وأضاف الدكتور خالد: " تحرص مؤسسة حمد الطبية على تطبيق آخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية واتباع أفضل الممارسات المتعارف عليها دولياً في تقديم أعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية لمرضى الصرع".