NewsDetail
في إطار الجهود التي تبذلها مؤسسة حمد الطبية في سبيل توعية الجمهور حول مرض السكري، دعت المؤسسة الجمهور الى ضرورة اتباع نمط حياتي صحي يتمثل في ممارسة النشاطات البدنية بصورة منتظمة وتجنب تناول الدهون المشبعة واختيار الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة، وتناول الفواكه والخضار حيث يحد ذلك من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأشار البروفيسور عبد البديع أبو سمرة ، رئيس قسم الأمراض الباطنية في مؤسسة حمد الطبية، الى أهمية ممارسة النشاطات البدنية كإحدى استراتيجيات المحافظة على الصحة بشكل عام والوقاية من أمراض مثل السكري وأمراض القلب، وقال:" إن ممارسة بعض النشاطات البسيطة والخفيفة مثل المشي لمدة نصف ساعة يومياً تقلل من فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني وتؤخر حدوثه، وبالنسبة لمرضى السكري فإن المشي يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم لديهم".
ويصاب الانسان بالسكري من النوع الثاني نتيجة لفقد الجسم للفعالية الوظيفية لهرمون الانسولين، وهو الهرمون المسئول عن تحويل السكر في الدم الى طاقة، أو إفرازه بكميات غير كافية أو غير فعالة، مما يؤدي الى ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم بحيث يتعدى المستوى الطبيعي، لذا فإن ممارسة النشاطات البدنية والرياضية بصورة منتظمة ضرورية لتنظيم مستوى الجلوكوز في الدم فضلاً عن أنها تقي من البدانة والتي تعتبر من أهم المخاطر المسببة للإصابة بمرض السكري . وقد أثبتت الدراسات أن تخفيف الوزن بصورة معتدلة وممارسة النشاطات البدنية والرياضية من شأنه تقليل فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وتأخير حدوثه لدى الأشخاص المرشحين للإصابة به.
ويضيف البروفيسور عبد البديع أبو سمرة :" على الرغم من أن العوامل الوراثية قد تزيد من فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني إلا أن بعض العادات السلوكية والأنماط الحياتية تعتبر هي الأخرى من العوامل التي تؤدي الى زيادة فرص الإصابة بالمرض أو التقليل من هذه الفرص، فالنمط الحياتي الذي نختاره يحدد ما نسبته 50% من الوضع الصحي للفرد في حين تحدد العوامل الأخرى – مثل العوامل البيئية والوراثية - النصف الآخر، فقد أثبتت الدراسات البحثية الطبية التي أجريت في الكثير من دول العالم أن السكري من النوع الثاني يمكن تجنبه أو الوقاية منه إذا تم اتباع نمط حياتي يتركز حول المحافظة على الوزن المناسب والغذاء الصحي وممارسة النشاطات الرياضية والبدنية فضلاً عن أنه من شأن هذا النمط الحياتي يقي من أمراض أخرى مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان".
ويؤكد خبراء حمد الطبية على دور الآباء في تنمية الإهتمام بالنمط الحياتي الصحي لدى أبنائهم وعلى ضرورة مراقبة الأطعمة التي يتناولها أبناؤهم وكيفية قضائهم لأوقاتهم. وينصح الخبراء الآباء بأن يكونوا قدوة لأبنائهم وأن يشجعوا ابناءهم على الإنخراط في النشاطات الرياضية من خلال نوادي كرة القدم وغيرها من الرياضات وألعاب القوى، ويقول البروفيسور عبدالبديع: "لا شك أن ميول الأطفال الى تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعة وإنتشار الألعاب الإلكترونية في أوساط هؤلاء الأطفال يرتبط ارتباطاً وثيقاً بظاهرة البدانة بين الأطفال، وقد أصبحنا اليوم نرى الكثير من الأطفال يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والذي كان في الماضي من الأمراض التي تصيب البالغين فقط".
يذكر أن كلا من مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد قامت بتنظيم سلسلة من الفعاليات التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للصحة يومي 7 و 8 أبريل الجاري بهدف نشر الوعي لدى الجمهور حول مرض السكري وهو الموضوع الذي اتخذته منظمة الصحة العالمية شعاراً لليوم العالمي للصحة لهذا العام.
وقد درجت منظمة الصحة العالمية على الإحتفال في السابع من أبريل من كل عام باليوم العالمي للصحة منذ عام 1995 حيث يعد هذا اليوم أحد أهم المناسبات الصحية العالمية الثمانية التي تتخذ طابعاً رسمياً من خلال تنظيم الحملات التوعوية على صعيد دولي، وتنتهز مؤسسة حمد الطبية هذه المناسبة لتنفيذ حملات لتوعية المواطنين والمقيمين حول أعراض المرض والعوامل والمخاطر المرتبطة به وذلك من خلال فعاليات يتم فيها تسليط الضوء على أعراض مرض السكري من النوع الثاني وتقديم النصائح والإرشادات للوقاية من هذا المرض ومكافحته.
للمزيد من المعلومات حول مرض السكري، يرجى زيارة صفحة السكري في الموقع الإلكتروني للمؤسسة على العنوان التالي: diabetes.hamad.qa