• 27/12/2015
    الدوحة، 27 ديسمبر 2015: قالت السيدة/ مريم المطوع، مساعد المدير التنفيذي لإدارة التمريض بمؤسسة حمد الطبية، والمدير السابق للتمريض في مشروع شراكة الخمس سنوات بين مؤسسة "سيك كيدز" ومؤسسة حمد الطبية، أن إطلاق حملة التوعية بإدارة الألم وإنشاء فريق للعلاج عبر الحقن الوريدي كان من شأنهما إحداث طفرة وتحسن في جودة الحياة وتحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة المرضى من الأطفال في مؤسسة حمد الطبية وأسرهم.

    وأضافت بقولها : "إن حملة التوعية بإدارة الألم كانت أحد أكثر البرامج فاعلية بمؤسسة حمد الطبية والذي كان يهدف إلى تغيير مدارك ومفاهيم موظفي الرعاية الصحية وأسر المرضى حول التعرف على الألم لدى الأطفال وإدارته. لقد كان الهدف من حملتنا للتوعية بإدارة الألم هو تغيير أسلوب التعامل مع الألم لدى الأطفال وعلى الخصوص في المنزل، حيث من الممكن أن لا يتم اكتشاف الألم والتعرف عليه لأن الوالدين يصرفان النظر عن الأعراض الأولية لطفلهما. وفي الواقع، فإن هنالك العديد من الحالات الطبية لدى الأطفال التي لا يتمكن الوالدان من رصدها قبل أن يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة وذلك بسبب الفشل في فهم وإدراك الألم الذي يعانيه الطفل".

    وأوضحت المطوع وهي من أبرز قيادات التمريض القطرية في المؤسسة: " لقد ساهم إطلاق حملة التوعية بإدارة الألم في إحداث تحول في أسلوب تعامل كوادر الرعاية الصحية والجمهور على حدٍ سواء مع أعراض الألم عند الأطفال، وهذا التغيير هو في الواقع ثمرة للتدريب المستمر الذي يخضع له الكادر التمريضي للأطفال والذين أصبحوا من المناصرين والداعمين للتوعية بالألم لدى الأطفال ولجهود تثقيف الأسر وزيادة وعيهم بالأعراض المرتبطة بالألم لدى أطفالهم والأساليب البسيطة التي من شأنها المساعدة على إدارة الألم".

    وبالإضافة إلى العمل على زيادة الوعي بالمستشفيات، تعمل السيدة / المطوع وزملائها بالتعاون مع حملة كلنا، وهي حملة وطنية للصحة والسلامة قام بتأسيسها مركز حمد الدولي للتدريب في مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع شركة "كونوكو فيلبس / قطر، حيث قاموا بزيارة العديد من المجمعات التجارية بدولة قطر لتقديم التثقيف اللازم حول إدارة الألم لدى الأطفال لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

    وفي حديثها حول فريق العلاج الوريدي ، تقول السيدة/ المطوع أن هذا الفريق الذي يتميز بخبرة تمريضية عالية كان أحد أهم الإضافات الجديدة لخدمات رعاية الأطفال خلال السنوات القليلة الماضية. ويتوفر لدى مستشفى حمد العام حاليًا، على مدار الساعة، فريق تمريض متخصص يتمتع بمستويات تدريب عالية لتقديم هذه الخدمة. ويستخدم الفريق عددًا من التقنيات الحديثة التي تجعل ذلك الإجراء يتم بسرعة وفي سهولة، بما فيها العلاج باللعب الذي يساعد على صرف اهتمام الطفل أثناء عملية إدخال الأنبوب الوريدي. وتضيف السيدة/ المطوع: "يكون خضوع الطفل لإجراء الحقن الوريدي (إدخال الحقن عبر الوريد) لتلقي مختلف أنواع العلاج صعبًا في بعض الأحيان". وأشارت إلى أن كل الجهود المبذولة يتم توجيهها بناءً على التزام مؤسسة حمد الطبية بتوفيرأفضل رعاية صحية آمنه وحانية وفعالة  لكل مريض من مرضاها.

    وبالإضافة لذلك يمثل التدريب والتطوير المستمر لكوادر تمريض الأطفال جزءًا من مساعي مؤسسة حمد الطبية الرامية إلى تطوير وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للأطفال. وقد تولت السيدة/ المطوع بدعم من زملائها قيادة تنظيم ندوات سنوية لقيادات تمريض الأطفال على مدار الأعوام القليلة الماضية.

    تقول السيدة/ المطوع : " التمريض هو بمثابة العمود الفقري لأية مؤسسة رعاية صحية ونحن ندرك أنه بما أن الكوادر التمريضية تعمل بشكل مباشر في تقديم الرعاية الصحية، فإنه من الأهمية بمكان أن نوفر لهذه الكوادر منبرًا خاصًا للحصول على معارف متقدمة من خبراء عالميين. لقد ذهبت المؤتمرات السنوية بهذه الفكرة إلى أبعد من ذلك فشجعت الكوادر التمريضية على فهم وإدراك كيف يمكنهن أن يصبحن قائدات في ممارستهن اليومية".

    وتشير المطوع  إلى أن هناك العديد من الفرص المتاحة للكوادر التمريضية بمؤسسة حمد الطبية لشحذ مهاراتهن والدفع بتحسينات مهمة في الممارسة التمريضية، مشيرةً إلى الخبرات التي اكتسبتها من خلال مشاركتها في البرنامج العالمي "القيادة من أجل التغيير(LFC)"، والذي تم تنظيمه بالشراكة بين منظمة الصحة العالمية، المجلس الدولي للتمريض، المجلس الأعلى للصحة، مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث كانت دولة قطر هي سادس دولة في منطقة الشرق الأوسط يتم فيها تقديم هذا البرنامج. وكانت المطوع واحدة من الخريجين من البرنامج التدريبي الذي تم عقده على مدار عام بهدف تنمية وتطوير مهارات كوادر التمريض وتمكينها من التأثير في السياسات الصحية والمساهمة في تحسين الأنظمة الصحية وإعدادها للمساهمة في البرامج الحالية لتطوير ممارسات القيادة والإدارة.

    تقول مريم المطوع عن هذه التجربة :  " بالنسبة لي، فإن القيادة هي بمثابة القوة الدافعة لأي مؤسسة ناجحة. فالقادة هم اللاعبون الأساسيون في أي عملية تطوير أو تحسين أو تغيير  في أي نظام. لقد كنت محظوظة جداً بالمشاركة في برنامج "القيادة من أجل التغيير" والذي استقطب القيادات التمريضية من كل أنحاء دولة قطر في مكان واحد. لقد أتاح لنا هذا البرنامج فرصة التواصل وتبادل الخبرات فيما بين بعضنا البعض والتفكير بصورة جماعية في إيجاد حلول مستدامة لبعض التحديات التي تواجه التمريض".