• 13/10/2015

    الدوحة - 13 أكتوبر 2015: زارت لجنة من الخبراء الدوليين في مجال التبرع وزراعة الأعضاء مؤخرًا مؤسسة حمد الطبية لتدعيم منظومة التبرع وزراعة الأعضاء في دولة قطر.  

    ضمّت اللجنة عددًا من أبرز العلماء والباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأوروبا، حيث قامت اللجنة بمقابلة كبار قادة مؤسسة حمد الطبية لمناقشة الاستراتيجيات التشغيلية والسياسات التي ستدعم تأسيس "أكاديمية الدوحة الدولية للتبرع بالأعضاء". 

    ومن المتوقع افتتاح هذا المرفق في مطلع العام القادم ليعمل تحت مظلة مؤسسة حمد الطبية، حيث ستتم الاستفادة من خبرات مجموعة من المحاضرين الدوليين المرموقين في تعزيز برامج التعليم والأبحاث في مجال التبرع بالأعضاء في دولة قطر وعلى المستوى الدولي. 

    من جانبه قال الدكتور عبدالله الأنصاري، نائب رئيس الشؤون الطبية لخدمات الجراحة في مؤسسة حمد الطبية: "تمثل الفترة الحالية تجربة رائعة لنا في دولة قطر مع اقتراب افتتاح هذه المرفق المتميز. نحن واثقون من أن الأكاديمية ستوفر الدعم اللازم لدولة قطر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التبرع بالأعضاء وتلبية احتياجات المرضى على المستوى المحلي، فضلاً عما ستوفره هذه الأكاديمية من آثار إيجابية على مستوى المنطقة، حيث ستمثل مركزًا للبحوث التعاونية والتعليم والتدريب في مجال التبرع بالأعضاء". 

    من جانب آخر علّق عدد من الخبراء الزائرين من بينهم الدكتور فرانسيس ديلمونيكو، أستاذ الجراحة بكلية طب جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، والدكتورة دومينيك مارتن، المحاضرة في أخلاقيات الرعاية الصحية بجامعة ملبورن في أستراليا، والدكتورة ميريلا بوسيك، رئيس معهد زراعة الأعضاء والطب الحيوي التابع لوزارة الصحة بكرواتيا، على ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء، والذي تم تأسيسه على مبادئ المساواة والإنصاف وأخلاقيات الرعاية الصحية لتعزيز صحة وحقوق المتبرعين بالأعضاء والحاصلين عليها.  

    وقالت الدكتورة دومينيك مارتن: "أظهرت دولة قطر رؤية مذهلة فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء وزراعتها، حيث يشمل برنامج التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء جميع سكان دولة قطر، بغض النظر عن جنسياتهم وأعراقهم وأجناسهم، وبغض النظر عن الحالة المادية أو الخلفية الاجتماعية للفرد. إن إعلاء روح المساواة والاحتواء هو الفكرة الرئيسية خلف تأسيس الأكاديمية". 

    بدوره أشاد الدكتور فرانسيس ديلمونيكو بالتزام دولة قطر الذي لا تضاهيها فيه أي دولة أخرى في جميع أرجاء العالم ببناء نظام عادل في مجال التبرع بالأعضاء وفقًا لما تضمنه ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء، وقال الدكتور ديلمونيكو: "يمكن لأي شخص في دولة قطر الاستفادة من برنامج التبرع بالأعضاء سواءً بأن يكون متبرعًا بالأعضاء أو حاصلاً عليها، حيث يمثل هذا الالتزام المبدأ الرئيسي لهذا الميثاق، وهو ما أرى فيه أمرًا بالغ الأهمية لهذه المنطقة. نحن هنا لتدعيم هذا المبدأ ولمساعدة قيادات الرعاية الصحية في دولة قطر على مواصلة الالتزام به".   
     
    ووفقًا للدكتورة ميريلا بوسيك ستلعب الأكاديمية دورًا هامًا في نشر مبادئ ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء على مستوى المنطقة وعلى المستوى الدولي، تقول الدكتورة ميريلا: "يتمتع هذا الميثاق الفريد بمعايير أخلاقية مبنية على المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، ولذلك كان أحد أهدافنا من هذه الزيارة هو تعلم كيف يمكن تطبيق هذا الميثاق في دول ومناطق أخرى لزيادة معدلات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة".  

    وأوضح الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز زراعة الأعضاء، أن الأكاديمية ستعزز من البرامج الحالية للتبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء في دولة قطر، كما أنها ستدعم رسالتنا المتمثلة في الوصول للدول التي تحتاج إلى المساعدة من خلال سعينا لنصبح مركزًا للتميز يمثل مرجعية في مجال التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء على المستويين الإقليمي والدولي.  

    بدوره قال الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة): "حقق ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء منذ إطلاقه في عام 2011 نجاحًا كبيرًا في تغيير انطباع المجتمع القطري عن مفهوم التبرع بالأعضاء على الرغم من تنوع شرائحه الثقافية، حيث أدى ذلك إلى تضاعف أعداد المسجلين في سجلات التبرع بالأعضاء عدة مرات، فضلاً عن تطبيق استراتيجيات تعكس الرؤية الحكيمة لقادتنا والمتمثلة في توفير الرعاية الصحية للجميع بما يتوافق مع أفضل المعايير الدولية فيما يتعلق بأخلاقيات الرعاية الصحية ومعايير السلامة. لقد أدى التقدم الذي تم إحرازه في منظومة التبرع بالأعضاء والذي نال إشادة الخبراء الدوليين إلى البدء في إنشاء هذه الأكاديمية بهدف تعزيز برنامج التبرع بالأعضاء في دولة قطر والمساعدة على نشر قيم ومبادئ ميثاق قطر للتبرع بالأعضاء على المستوى الدولي".