الدوحة: 18 نوفمبر 2015 - عقد مستشفى القلب عضو مؤسسة حمد الطبية مؤتمر جراحات القلب والصدر بالتدخل الجراحي الدقيق بواسطة الروبوت والمناظير، يومي السابع والثامن من نوفمبر الجاري بمشاركة 10 أطباء وخبراء عالميين من الولايات المتحدة الأميركية، وتركيا، ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح الدكتور عبد الواحد الملا استشاري أول جراحة القلب والصدر ورئيس اللجنة المنظمة أن الهدف من المؤتمر هو التعرف على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال جراحات القلب عن طريق المنظار والروبوت، واستعراض ما وصلت إليه هذه الجراحات في قطر وكيفية تطويرها، منوهًا بأن المؤتمر شهد اجتماعًا خليجيًا على هامشه لجراحي القلب والصدر بدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة التعاون المستقبلي فيما بينهم في مجال جراحة القلب عن طريق المناظير والروبوت.

كما شهد المؤتمر حضور كبار الأطباء العالميين في مجال جراحات القلب والصدر بالروبوت والمنظار، من بينهم البروفيسور ويلي نايفونج من الولايات المتحدة الأميركية الذي سبق أن أجرى أكثر من 1250 عملية في هذا المجال حيث تمتد خبرته لتصل إلى 15 عامًا، وقد ألقى محاضرة حول " جراحة القلب وإصلاح الصمام الميترالي بواسطة الأذرع الآلية (الروبوت)"، كما ألقى البروفيسور جيم الهان من تركيا محاضرة حول " التوسع في استخدام الروبوت في عمليات جراحات الصمام الميترالي " ثم ألقى الدكتور حسام بلخي استشاري جراحة القلب من الولايات المتحدة الامريكية محاضرة بعنوان " جراحة الأوعية الدموية والمجازات الشريانية التاجية بالروبوت ". أما الدكتور وليد أبو خضير استشاري جراحة القلب ورئيس وحدة جراحة القلب التنظيرية بالمملكة العربية السعودية فقد تحدث في محاضرته عن " جراحة الصمام الميترالي بالمنظار " ثم ألقى الدكتور خالد القطان عميد كلية الطب بجامعة الملك فيصل بالسعودية محاضرة حول " جراحات الصدر بالمناظير "، وألقى الدكتور طارق العيناتي من الكويت محاضرة بعنوان " استبدال الصمام الأورطي من خلال جرح صغير".

فيما شهد المؤتمر 8 أوراق عمل من قطر من بينها ورقة حول " إصلاح تمزق الشريان الأورطي بدون جراحات من خلال القسطرة " للدكتور حسن آل ثاني، رئيس قسم الإصابات وجراحة الأوعية الدموية بمؤسسة حمد الطبية، وورقة حول " استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة " للدكتور عبد الرحمن النابت استشاري أول امراض القلب بمستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية، إضافة إلى ورقة حول " تطوير جراحة الصمامات بطريقة الروبوت في قطر " للدكتور علي كنداوي استشاري أول جراحة القلب، حيث أوضح أنه تم إدخال جراحات الصمام الميترالي بطريق الروبوت إلى مستشفى القلب لتكون بديلا عن الجراحات التقليدية في الحالات المناسبة لذلك، لما لها من مميزات في إجراء فتحة صغيرة بالصدر والإقامة القصيرة في المستشفى وعدم التعرض للمضاعفات مثلما يحدث مع عمليات القلب المفتوح، إضافة إلى عودة المريض إلى منزله وممارسة حياته العملية بشكل سريع، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل فريق طبي للتدريب في مجال جراحة القلب بالروبوت تضم جراحين وطبيب تخدير وأخصائي، وفني و4 ممرضات.

أما الدكتور راشد مظهر استشاري أول جراحة الصدر بمؤسسة حمد الطبية فتحدث في محاضرته حول " الخبرة المحلية في جراحات الصدر بواسطة المناظير والروبوت " فأشار إلى أنه أجريت 20 عملية لجراحات القلب بالروبوت خلال هذا العام بمستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية، وعرض الدكتور عبد الواحد الملا خبرة قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى القلب في مجال عملية المجازات الشريانية التاجية بالروبوت حيث أجريت 56 عملية منذ عام 2009 ثم ألقى الدكتور محمود عبد الله استشاري أول التخدير بمستشفى القلب محاضرة حول " خصائص التخدير فى جراحات القلب والصدر الدقيقة باستخدام الروبوت والمناظير كما ألقى الدكتور ياسر شومان استشاري أول التخدير بمستشفى القلب محاضرة حول الاستعانة بأشعة " الإيكو" خلال عمليات القلب من أجل ضمان أفضل النتائج كما ألقى الدكتور إيهاب أبو الريش محاضرة عن استخراج الوريد من الساق بواسطة المنظار والذي يستخدم في عمليات المجازات الشريانية التاجية، موضحًا أن هذه الطريقة تتميز بأنها تجنب المريض الجرح الطويل في الساق مما يكون له أثر إيجابي على نتائج العملية ورضا من المريض من الناحية التجميلية، وحيث إن جراحات القلب والصدر التنظيرية تستدعي بالضرورة وجود فريق متجانس فقد شارك كل من السيدة منى خوجة مسؤولة التمريض والسيد إبراهيم موسى فني أول جهاز القلب والرئة الصناعي في المؤتمر باستعراض دور التمريض وفني الجهاز في مثل هذه العمليات الدقيقة.