-
NewsDetail
الدوحة، 22 أبريل 2017: كجزء من أنشطتها الرامية إلى تسليط الضوء على سرطان الرأس والعنق قامت مؤسسة حمد الطبية بالشراكة مع الجمعية القطرية للسرطان وشركة "ميرك" للأدوية بتنظيم حملة مدتها شهر للتوعية بسرطانات الرأس والعنق وتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن هذه السرطانات وعلاجها. و يركز التعاون بين هذه الجهات الثلاث على تحسين الرعاية المقدمة لمرضى سرطان الرأس والرقبة وبذل الجهود للحد من الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة.
وتضمنت تلك المبادرة المشتركة برنامج توعية شامل مصحوباً بفعاليات وأنشطة تثقيفية اقيمت يوم 17 أبريل الجاري بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، المستشفى الأهلي، قطر مول، وثلاثة من مراكز الرعاية الصحية الأولية. واستهدفت هذه الفعاليات توعية الكوادر الطبية وغير الطبية والمرضى وأفراد أسرهم وعامة الجمهور.
ويقول الاطباء أن أكثر حالات سرطان الرأس والرقبة شيوعاً تتكون في تجويف الأنف، الجيوب الأنفية، الشفاه، الفم، الغدد اللعابية وفي الحلق والبلعوم. وفي حين أن تلك السرطانات هي أقل شيوعاً مقارنة بالأنواع الأخرى من السرطانات، إلا ان علاجها غالباً ما يكون معقدا.
ووفقاً للسجل الوطني للسرطان بوزارة الصحة العامة في دولة قطر ، فإن حالات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة المسجلة خلال العام 2015م شكلت ما يقارب 4% من جملة الإصابات بالأورام السرطانية في دولة قطر. تم تشخص 60% من تلك الحالات في مراحلها المتأخرة. حدثت غالبية الحالات لدى أشخاص في مراحل عمرية بين 45 – 49 عام.
ويقول الدكتور/ محمد أسامة الحمصي، استشاري أول بقسم الأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: "نحن قلقون لعدم وجود الوعي الكافي حول سرطان الرأس والرقبة. قد تبدو الأعراض ببساطة كالشعور باحتقان بالحلق يستمر لفترة طويلة دون أن يشفى أو وجود كتلة أو التهاب لا يشفى. أود اغتنام هذه الفرصة للتأكيد على أهمية إجراء الفحص بصورة دورية كإجراء وقائي".
ويواصل الدكتور/ الحمصي قائلا : "يتعين تضمين فحص الرأس والرقبة ضمن الفحوصات السنوية لأي شخص. وكما هو الوضع بالنسبة للأنواع الأخرى من السرطانات، فكلما تم رصد المرض وتشخيصه مبكراً تكون خيارات العلاج متاحة بصورة أفضل وتزداد فرص شفاء المريض".
ويضيف الدكتور/ الحمصي قائلاً : أن الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر معينة أكثر من غيرهم تكون لديهم قابلية أكبر للإصابة بسرطان الرأس والرقبة. فبينما يظل التدخين يمثل عامل الخطر الأول لهذا النوع من السرطان، فقد ظهر أن التهاب فيروس الورم الحليمي البشري-human papilloma virus-HPV يمثل عامل خطر محتمل لبعض أنواع سرطان الرأس والرقبة".
وتتضمن العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، على سبيل المثال لا الحصر، التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس نشارة الخشب، أو مسحوق النيكل. وغالبية عوامل الخطر تلك من الممكن إزالتها والتخلص منها بصورة تامة، مما يحد من فرص الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة.
يقول الدكتور/ الحمصي، أنه وفقاً لخبراء أمراض السرطان، فإن الوزن الزائد، و التغذية غير الصحية وقلة النشاط البدني من شأنها زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وارتفاع معدلات نمو الورم السرطاني. لذا فإن تناول الطعام الصحي يعد خطوة مهمة نحو الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة وما يرتبط بهما من أمراض ويضيف الدكتور/ الحمصي، : " تزيد قدرة الشخص على محاربة السرطان من خلال تنفيذ خطوتين بسيطتين، وهي على وجه التحديد الحفاظ على عادات صحية والمداومة على إجراء الفحوصات الصحية المنتظمة. إن المحافظة على التوازن المطلوب بين تناول الطعام والنشاط البدني تظل خطوة رئيسية نحو تحقيق الصحة الجيدة وايجاد مجتمع خالي من السرطان".