• 05/02/2017
    تشارك مؤسسة حمد الطبية، مختلف أنحاء العالم، الاحتفال باليوم العالمي للسرطان 2017، وذلك من خلال المشاركة في الحملة التوعوية العالمية والهادفة الى التقليل من عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بهذا المرض.

    ويحتفل العالم في الرابع من فبراير من كل عام باليوم العالمي للسرطان بهدف تكثيف الجهود الرامية الى مكافحة هذا المرض، وتسعى مؤسسة حمد الطبية من خلال هذا الاحتفال والذي يقام تحت شعار " أنا أستطيع ،  نحن نستطيع " الى لفت الإنتباه الى ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحد من انتشار المرض والتخفيف من آثاره إضافة الى التركيز على الوقاية من السرطان وما يترتب عليه من معاناة.

    وتشير البيانات الواردة في تقرير الصحة العامة لعام 2014 في دولة قطر، الى أن الأمراض السرطانية احتلت المرتبة الثانية من بين أهم مسسبات الوفاة الناجمة عن الأمراض غير الإنتقالية في البلاد في الفترة 2004 – 2010 ، بعد أمراض القلب والشرايين التي تأتي في المرتبة الأولى، كما أشار التقرير الى أن غالبية السكان في قطر، سيتأثرون إما بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالأمراض السرطانية.

    وفي سياق متصل أشار تقرير الصحة العامة لعام 2014 والصادر عن منظمة الصحة العالمية الى أن الأورام السرطانية مسئولة عن 18% من إجمالي الوفيات في قطر بينما لم تتجاوز هذه النسبة 10% من إجمالي الوفيات في العام 2010، كما تشير آخر إحصائيات السجل الوطني للسرطان في دولة قطر الى أن عدد المرضى الذين تم تشخيص الأورام السرطانية لديهم في العام 2015  قد بلغ 1,465 مريضاً 44% منهم من النساء و 56% من الرجال.

    وبمناسبة اليوم العالمي للسرطان 2017، قال البروفيسور كارل ألكسندر كنوث، المدير الطبي والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومدير خدمات السرطان في مؤسسة حمد الطبية:" " لقد قطعنا شوطاً طويلاً في مسيرة التصدّي للسرطان في دولة قطر مسترشدين في ذلك بما ورد في الاستراتيجية الوطنية للسرطان في سبيل التخفيف من آثار هذا المرض والبناء على ما تم إنجازه في هذا المضمار من أجل تحقيق الرفاه الصحي للمجتمع القطري".

    وأشار البروفيسور كنوث الى أن خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها المركز لمرضى السرطان ترقى الى مستوى أفضل الممارسات الطبية المتعارف عليها دولياً وذلك بشهادة الكثير من الباحثين العالميين، ونحن في المركز نؤمن بأن تعليم وتثقيف الجمهور للوصول الى فهم أفضل للأمراض السرطانية يعدّ أمراً محورياً في الوقاية من هذه الأمراض والكشف المبكّر عنها والمبادرة الى علاجها إذا ما تمّ تشخيصها، كما يعدّ التعليم والتثقيف الأداة التي يمكن من خلالها دحض الكثير من المفاهيم المغلوطة حول السرطان خاصة المتعلقة منها بالمبادرة الى الكشف المبكر عن المرض ومعالجته.

    ويضيف البروفيسور كنوث :" نقدّم دعمنا اللامحدود للجهود المبذولة في إطار اليوم العالمي للسرطان من أجل التغيير الإيجابي ونعتبر هذا اليوم بمثابة فرصة ندعو من خلالها أفراد الجمهور الى القيام باتخاذ التدابير الوقائية حفاظاً على صحتهم وصحة أفراد أسرهم ومجتمعهم، وشعار " أنا أستطيع ،  نحن نستطيع " يؤكد حقيقة أن بإمكان كل فرد من أفراد المجتمع أن يؤدي دوراً في مكافحة السرطان".

    من جانبه قال الدكتور محمد أسامة الحمصي، استشاري أول أورام سرطانية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: " يعتبر اليوم العالمي للسرطان 2017 فرصة نسلّط من خلالها الضوء على حقيقة أن الدور الذي يؤديه كل فرد منا يصنع فرقاً في مسيرتنا للتصدّي للأمراض السرطانية، فضلاً عن كونه فرصة لرفع مستوى وعي الجمهور بضرورة العناية بالصحة وبالعواقب المترتبة على الأنماط الحياتية التي تتميز بالخمول والعزوف عن ممارسة التمارين البدنية وتناول الأطعمة غير الصحية باعتبار أن مثل هذه الأنماط الحياتية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتراكم الدهون الضارة في الجسم وبالتالي تجعل الفرد عرضة لبعض الأمراض السرطانية ناهيك عن كونها سبباً للكثير من المشاكل الصحية الأخرى مثل السمنة ومرض السكري من الفئة الثانية وأمراض القلب والشرايين".

    وفي إشارة الى التدابير الوقائية التي من شأنها التقليل من احتمالات الإصابة  بالسرطان ، يقول الدكتور الحمصي:" يمكن التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان باعتماد نظام غذائي صحي والامتناع عن التدخين وتجنّب التعرّض للأشعة فوق البنفسجية – من الشمس – وممارسة التمارين البدنية أو الرياضية بانتظام".

    بدورها أكّدت السيدة  كاثرين آن جيليسيبي، المدير التنفيذي للتمريض في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، على ضرورة رفع مستوى الوعي الصحي لدى الجمهور، وقالت: " إن رفع مستوى وعي الفرد وإدراكه للعلاقة الوثيقة بين النمط الحياتي للفرد وفرص الإصابة بالأمراض السرطانية من شأنه أن يمكنه من اتخاذ القرار بشأن النمط الحياتي الذي سيقوم باتباعه ، لذا لا بدّ من توعية الجمهور بأن معظم الأمراض السرطانية يمكن تفاديها من خلال اتباع الأنماط الحياتية الصحية".