• 15/03/2018

    ​أكدت مؤسسة حمد الطبية أن سرطان القولون والمستقيم يُعدّ ثالث أنواع السرطانات الأكثر تشخيصاً في قطر بين الرجال والنساء ، كما أنه أحد المسبّبات الرئيسية للوفيات الناجمة عن أمراض السرطان التي تصيب الرجال والنساء في قطر.

    وتشير الإحصاءات الصادرة عن سجل قطر الوطني للسرطان في وزارة الصحة العامة إلى أن سرطان القولون والمستقيم كان هو ثاني السرطانات الأكثر شيوعاً بين الرجال في قطر في عام 2015 بحيث تم الإبلاغ عن 94 حالة جديدة وقتها ، يليه سرطان الدم مع تسجيل 65 حالة جديدة.

    يُعرف هذا النوع من أمراض السرطان الذي يظهر في القولون أو المستقيم بسرطان الأمعاء ، وينشأ عن النتوءات أو السليلات (ورم أو نمو غير طبيعي للأنسجة) التي تتكون في بطانة القولون أو المستقيم. وفي حين أن السليلات تكون عادةً من الأورام الحميدة، إلا أنها قد تتطور لتصبح سرطانية.

    وقال الدكتور محمد أبو ندا- رئيس فريق جرّاحي القولون والمستقيم بمؤسسة حمد الطبية- في سياق تعليقه حول حالات سرطان القولون والمستقيم في دولة قطر:" إن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم قد ترجع إلى عدة عوامل منها العوامل البيئية والوراثية، والتاريخ الطبي للعائلة والنظام الغذائي. إلا أنه من الممكن تجنب خطر الإصابة به عبر الحدّ من تناول الأغذية الغنية بالبروتين والدهون، والإقلاع عن التدخين، والأهم من ذلك اتباع نمط حياة نشط".

    وأوضح الدكتور أبو ندا، أن العلامات التحذيرية التي تشير إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم قد لا تظهر دوماً في مرحلة مبكرة إلا أنها قد تشمل تغيرات في نشاط الأمعاء مثل الإصابة بالإسهال أو الإمساك، تغير في بنية البِرَاز، نزف من المستقيم أو دم في البراز، ألم مستمر في البطن، شعور بالإعياء والتعب وانخفاض غير مبرر للوزن.

    واختتم الدكتور أبو ندا  بقوله :"يعد سرطان القولون والمستقيم من الأسباب الرئيسية للوفيات الناجمة عن أمراض السرطان في قطر. وفي ظل سعينا لخفض عدد الإصابات في قطر، حرصنا على مضاعفة الجهود التثقيفية والتوعوية مع إلقاء الضوء على  الإجراءات الوقائية. كما عملنا على تحسين العلاجات المتوفرة للأشخاص الذين تمّ تشخيصهم بالمرض عبر تطبيق أحدث التقنيات الجراحية وأكثرها تطوراً".

    وفي إطار الشهر الوطني للتوعية بسرطان القولون والمستقيم الذي يصادف شهر مارس من كل عام، ينظم المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان عدد من الأنشطة الرامية إلى  زيادة الوعي العام بسرطان المستقيم والقولون. وفي هذا السياق، تحدثت السيدة كاثرين جيليسبي- المدير التنفيذي للتمريض بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان- قائلة :" ترمي الأنشطة التي ستنظّم في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان خلال الشهر الوطني للتوعية بسرطان القولون والمستقيم إلى تثقيف الجمهور حول أهمية الوقاية وبوجه أخص الحدّ من خطر الإصابة بأمراض السرطان بما فيها سرطان القولون والمستقيم وذلك عبر اتخاذ عدد من الخطوات ومنها تغيير نمط العيش والخضوع للفحوصات التشخيصية بشكل دوري. فالفحص الدوري ينطوي على أهمية خاصة لأن سرطان القولون والمستقيم قد لا ترافقه أي أعراض كما أن المرض قد يتطور من دون علامات تحذيرية".

    واستطردت السيدة جيليسبي قائلة ً:" بالرغم من التحسينات التي تشهدها الخدمات الموفرة لمرضى السرطان في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان  وفق وتيرة غير مسبوقة، لا يزال أمامنا الكثير من العمل لزيادة معدلات النجاة من هذا المرض. يمكننا بداية دعم الأنشطة الرامية إلى فهم مرض السرطان بشكل أوسع وأكثر اتساقاً إلى جانب تعزيز  أهمية الإجراءات الوقائية وفحوصات الكشف المبكر. فالتدابير الصحية الوقائية تساعد على تحسين صحة السكان بشكل عام وتؤثر على الطرق المعتمدة للكشف عن السرطان، وتشخيصه وعلاجه في قطر".