يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً في قطر، و تشير الإحصاءات إلى أن واحدة من كل ثمانية نساء تقريباً ستتعرض خلال مرحلة ما من حياتها للإصابة بسرطان الثدي
تحت شعار "معاً لمكافحة السرطانات النسائية"، نظّمت فرق علاج سرطان الثدي والسرطانات النسائية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان مؤخراً مؤتمر قطر المشترك الأول لسرطان الثدي والسرطانات النسائية.
من جانبها أوضحت الدكتورة صالحة بوجسوم - استشاري أول الأورام وأمراض الدم بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية- أن المؤتمر أتاح الفرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والانخراط في نقاشات علمية هامة بهدف إثراء خبرات الحضور في مجالات علاج وأبحاث سرطان الثدي والسرطانات النسائية.
وأضافت الدكتورة صالحة بوجسوم: "نحن سعداء للغاية بنجاح أول مؤتمر مشترك لسرطان الثدي والسرطانات النسائية في دولة قطر. أعتقد أن تعاوننا المستمر مع فريق قسم أمراض النساء والولادة سيسهم بشكل كبير في تعزيز خدمات علاج السرطان التي نقدمها للنساء في قطر، وسيساعد في تحقيق إحدى أولويات رؤية قطر الوطنية 2030 والمتمثلة في مكافحة والقضاء على جميع أنواع مرض السرطان في قطر".
شهد المؤتمر مشاركة عدد غفير من كوادر الرعاية الصحية والباحثين وخبراء الأورام بالإضافة إلى محاضرين بارزين من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا. وقد وفر المؤتمر الذي عقد على مدار ثلاثة أيام فرصة للمشاركين للتعرف بشكل أفضل على مختلف أنواع السرطانات النسائية وأحدث الخيارات العلاجية والتشخيصية التي تم التوصل إليها.
وأردفت الدكتورة صالحة بوجسوم بقولها: "يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً في قطر، حيث تشير الإحصاءات إلى أن واحدة من كل ثمانية نساء تقريباً ستتعرض خلال مرحلة ما من حياتها للإصابة بسرطان الثدي. وعلى الرغم من أن فرص الشفاء من سرطان الثدي قد تضاعفت بمقدار ثلاث مرات على مدار الأعوام الـ 60 الماضية، فإن من شأن جهودنا المشتركة أن تسهم في تعزيز فرص شفاء مريضات سرطان الثدي والسرطانات النسائية".
وأكدت الدكتورة صالحة بوجسوم على التزام مؤسسة حمد الطبية الدائم بتقديم رعاية آمنة وحانية وفعالة لكافة المرضى، مشيرةً إلى مساهمة المؤتمر في توفير منبر متميز للكوادر المتخصصة في علاج وأبحاث السرطان لمشاركة نتائج آخر الأبحاث ومناقشة آخر التطورات في مجال علاج سرطان الثدي والسرطانات النسائية، حيث تركزت جلسات المؤتمر على الجوانب التطبيقية لأبحاث سرطان الثدي والسرطانات النسائية، والاستراتيجيات المتقدمة للوقاية من السرطان، والرعاية طويلة المدى لمرضى السرطان، وأبرز استراتيجيات الحدّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي والسرطانات النسائية.
وأضافت الدكتورة صالحة بوجسوم: " تركزت جلسات المؤتمر حول أحدث المواضيع التخصصية في مجال علاج سرطان الثدي والسرطانات النسائية، بما في ذلك العوامل الوراثية المرتبطة بالإصابة بالسرطان، ودور ما يعرف بالطب الدقيق أو الطب الشخصي (personalized medicine) في علاج السرطان، ودور العلاج الموجّه في وقف نمو الخلايا السرطانية وعلاج مرضى السرطان. وقد استعرض المحاضرون المشاركون في المؤتمر نتائج أحدث الأبحاث وآخر الممارسات المعتمدة الهادفة إلى تحسين الأوضاع الصحية للمرضى".
كما تم خلال المؤتمر تناول عدد من أبرز الموضوعات المطروحة للنقاش في أوساط المجتمع الطبي والمتعلقة بسرطان الثدي والسرطانات النسائية مع التركيز على أحدث التطورات في مجال علاج السرطانات النسائية من خلال منهجيات الرعاية المتكاملة ومتعددة التخصصات.
بدورها أكدت الدكتورة هند المالك – استشاري الأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان- في تعليقها على أهمية التعاون بين اختصاصيي سرطان الثدي والأورام النسائية على أن التعاون بين الكوادر الطبية من التخصصات المختلفة يمثل عاملاً أساسياً لتعزيز وتسريع الكشوفات البحثية وتطوير العلاجات الجديدة.
وأضافت الدكتورة المالك: "نحن سعداء للغاية بنجاحنا في تنظيم هذا المؤتمر العلمي الهام بالتعاون مع فريق علاج سرطان الثدي وتسليط الضوء على أهمية مواصلة جهود التوعية بالسرطانات النسائية، ومن المهم أيضاً أن نستفيد من نجاح هذه الجهود المشتركة في العمل على تعزيز التعاون مع زملائنا في مختلف أرجاء مؤسسة حمد الطبية. يتمثل هدفنا الرئيسي من هذه الجهود في تعزيز الرفاه الصحي لأفراد المجتمع بشكل عام وللنساء بشكل خاص، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف من دون إعلاء قيم التعاون الفعال والعمل الجماعي بين جميع فرق الرعاية المعنية".