• 02/09/2018

    أعلن المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان – أحد المستشفيات التخصصية التابعة لمؤسسة حمد الطبية- عن حصوله مؤخراً على إعادة الاعتماد لبرنامج الرعاية وتخفيف الألم من قبل اللجنة الدولية المشتركة.    

    يقدّم برنامج الرعاية وتخفيف الألم خدمات الرعاية التلطيفية للمرضى الذين وصلوا لمراحل نهائية من الأمراض التي لا يرجى شفاؤها بحيث يصبح الهدف الرئيسي من تقديم الرعاية لهم هو التخفيف من الآلام التي يعانيها المرضى وتحسين جودة حياتهم. تعتمد الرعاية التلطيفية على منهجية شاملة تضمن تلبية كافة احتياجات المريض سواءً كانت بدنية أو معنوية أو اجتماعية.    

    وتعليقاً على أهمية حصول برنامج الرعاية وتخفيف الألم على إعادة الاعتماد من اللجنة الدولية المشتركة، قال البروفيسور ألكسندر كنوث – الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: " نشعر بسعادة بالغة بتحقيق هذا الإنجاز، حيث يمثل الحصول على إعادة الاعتماد من جهة دولية مرموقة كاللجنة الدولية المشتركة إنجازاً يدعو للشعور بالاعتزاز ويؤكد على تميّز منهجية الرعاية المطبقة في مؤسسة حمد الطبية وجودة خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها المؤسسة للمرضى. تتمثل رؤيتنا في توفير برنامج معتمد عالمياً للرعاية وتخفيف الألم وتحقيق الريادة على مستوى المنطقة في هذا المجال".    

    وأضاف البروفيسور كنوث: "يُعد برنامج الرعاية وتخفيف الألم بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان هو برنامج الرعاية التلطيفية الوحيد في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي الحائز على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة ضمن فئة البرامج الطبية، ويعكس هذا الإنجاز التزام مؤسسة حمد الطبية بتوفير خدمات علاجية ذات مستوى عالمي لمرضى السرطان من خلال اعتماد أفضل معايير الجودة في مجال تقديم العلاج والرعاية الداعمة للمرضى. وفي سبيل تحقيق ذلك، يلتزم جميع أعضاء فرق الرعاية بالمركز بالسعي الدائم نحو تقديم خدمات رعاية نموذجية لكافة المرضى".      

    بدورها أوضحت الدكتورة عزة إبراهيم حسن – استشاري أول الأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومدير برنامج الرعاية وتخفيف الألم- أن وصول المرض لمرحلة متأخرة قد يمثل فترة عصيبة للمريض وأفراد أسرته، ولذلك فإن الهدف من برنامج الرعاية وتخفيف الألم هو تحسين جودة حياة المريض ومن يقوم على رعايته بأقصى قدر ممكن.   

    وأضافت الدكتورة عزة بقولها: " يأتي المريض دائماً في محور اهتمامنا في كل ما نقوم به في مؤسسة حمد الطبية، ولذلك يركّز برنامج الرعاية وتخفيف الألم بشكل رئيسي على المريض حيث تم تصميم البرنامج لتلبية كافة احتياجات المريض باستخدام الأدوات والتقنيات المثبتة علمياً ومن خلال التنسيق بين كافة مقدمي الرعاية لضمان تقديم رعاية متكاملة للمريض. يمنح برنامج الرعاية وتخفيف الألم الأولوية للمرضى الذين وصلوا إلى مرحلة متأخرة من المرض حيث يتم تحديد الحالات التي تحتاج إلى رعاية فورية والحالات التي تحتاج إلى مساعدة في التعايش مع أعراض المرض، بالإضافة إلى تحديد الأفراد الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي والمعنوي سواءً من المرضى أو أفراد أسرهم وتقديم الدعم اللازم لهم. كما نقدم من خلال هذا البرنامج الاستشارات والنصائح للمرضى حول مسار الرعاية المقدمة لهم فضلاً عن شرح أي تفاصيل أو معلومات طبية يصعب عليهم فهمها".     

    واختتمت الدكتورة عزة حديثها بالقول: "نحن سعداء للغاية بحصول برنامج الرعاية وتخفيف الألم على إعادة الاعتماد، حيث يؤكد ذلك على جودة برنامجنا وتركيزه على تقديم مستوى مثالي لخدمات الرعاية وتخفيف الألم، كما تمثل إعادة اعتماد البرنامج إنجازاً كبيراً لأعضاء فريقنا وللمستشفى بأكمله، حيث إن تحقق هذا النجاح هو ثمرة العمل الجماعي والمساهمات الرائعة التي يقدمها كل عضو في فرق الرعاية".    

    جدير بالذكر أن برنامج الرعاية وتخفيف الألم حصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة للمرة الأولى في عام 2012، ثم حصل على إعادة الاعتماد في عام 2015. ويُمنح اعتماد اللجنة الدولية المشتركة للمستشفيات والبرامج التي تنجح في تحقيق التميّز في الرعاية الصحية وتقديم خدمات مثالية تساعد على تحسين جودة حياة المرضى. ويؤكد الحصول على هذا الاعتماد على نجاح المستشفى في الوفاء بأعلى المعايير العالمية.  

    كما قام فريق برنامج الرعاية وتخفيف الألم في عام 2016 بتطوير برنامج للزمالة في مجال تقديم الرعاية التلطيفية للمرضى وأفراد أسرهم خلال مراحل تشخيص المرض والعلاج والمراحل النهائية للمرض. وقد التحق أول أطباء الزمالة بالبرنامج في عام 2017.