• 04/02/2018

    ​صرح خبراء بمؤسسة حمد الطبية أن أكثر من ثلث أنواع السرطان يمكن تفادي الإصابة بها عبر إحداث تغييرات بسيطة على أسلوب الحياة، مثل الحرص على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي؛ حيث جاء ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، الذي يتم إحيائه في الرابع من فبراير من كل عام .

    ومن جانبه سينظّم المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان فعاليات توعوية في الرابع من فبراير في البهو الرئيسي من المركز اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الواحدة ظهراً. حيث تتضمن الفعاليات أنشطة تثقيفية للمرضى والزوار والموظفين بحضور موظفي المركز الذين سيتولون تقديم المشورة الصحية وتعريف الزوار بأعراض وعلامات المرض و أهمية الكشف المبكر والتدابير الوقائية مثل البرامج الغذائية السليمة والنشاط البدني.

    وتشير الإحصاءات الصادرة عن سجل قطر الوطني للسرطان إلى أن عام 2015 شهد تشخيص 1466 حالة جديدة بالسرطان حيث كان سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء بمقدار (39،41 %) ، يليه سرطان البروستاتا لدى الرجال بمعدل(11،96 %) ومن ثمّ سرطان القولون والمستقيم. وتحتل حالياً الأمراض السرطانية المرتبة الثانية من بين المسببات الرئيسية للوفيات في قطر، حيث تعتبر مسؤولة عن 18% من إجمالي الوفيات بينما لم تتجاوز هذه النسبة 10% خلال عام 2010.

    وفي هذا السياق، صرحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري- وزير الصحة العامة- قائلةً: "السرطان مرض خطير يؤثر على  صحة الكثيرين في قطر وسائر دول العالم، لذا ترتكز فعاليات اليوم العالمي للسرطان هذا العام على التقدم الذي حققناه على مدار السنوات القليلة الماضية لرفع مستوى التوعية بين الجمهور حول كيفية تحمل مسؤولية صحتهم للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان."

    وأضافت سعادتها موضحة: "إن القضاء على أنواع السرطان الأكثر انتشاراً بين سكان دولة قطر يعد من الأهداف التي تتصدر قائمة أولوياتنا؛ فقد ساهم التثقيف الصحي والأبحاث العلمية وخدمات الدعم وبرامج التوعية في إدخال تغييرات هامة على الطرق المعتمدة للكشف عن السرطان، وتشخيصه وعلاجه. وفي ظل سهولة الوصول إلى خدمات السرطان ذات الجودة العالية وتوفير رعاية متخصصة تراعي الاحتياجات الفردية للمريض، استمرت أساليب ومنظومة علاج السرطان في التطور والتحسن مما أدى إلى الكشف المبكر عن المزيد من إصابات السرطان وتحسين معدلات النجاة من هذا المرض الخبيث."

    وتشير البحوث إلى أن الأنظمة الغذائية غير الصحية والخمول البدني هما عاملان رئيسيان في زيادة إمكانية الإصابة بالسرطان، إلا أنه من الممكن التخفيف من هذا الخطر عبر تطبيق بضع خطوات بسيطة ومنها المشي السريع لمدة 30 دقيقة يومياً وتناول كميات معتدلة من الطعام.  

    ومن جهته، قال البروفيسور ألكسندر كنوث، المدير الطبي والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ورئيس خدمات السرطان بمؤسسة حمد الطبية: "يعد اليوم العالمي للسرطان الفرصة المثالية لإعادة النظر في إنجازاتنا الماضية وإجراءاتنا الحاضرة وتطلعاتنا المستقبلية للحد من وقع هذا المرض الفتاك.  كما نجد فيه خير مناسبة لنشر التوعية بين أبناء شعبنا بشكل أكثر فعالية وتعريفهم بالوقائع المتصلة بالسرطان والتشديد على أهمية الوقاية والكشف المبكر في إنقاذ حياة الكثيرين."

    ويهدف اليوم العالمي للسرطان من خلال حملته التوعوية التي أطلقت في عام 2016 تحت شعار "أنا أستطيع، نحن نستطيع" إلى لفت الانتباه إلى التدابير التي يمكن اتخاذها لتجنب وقوع ملايين الوفيات بسبب السرطان حول العالم.

    كما، يساهم اليوم العالمي للسرطان أيضاً في تسليط الضوء على أهمية اتخاذ خيارات صحية واتباع أساليب حياتية سليمة بما فيها الإقلاع عن التدخين وعدم الإفراط في التعرض للشمس.

    ومن جانبه أوضح الدكتور أسامة الحمصي، استشاري أول بقسم الأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان قائلاً: "تحرص مؤسسة حمد الطبية على دعم اليوم العالمي للسرطان الذي يعتبر من الفعاليات السنوية التي تتيح لنا توفير التثقيف الصحي للجمهور وتعزيز فهمهم لسبل الوقاية من هذا المرض وكيفية الكشف عنه في مرحلة مبكرة لتوفير أفضل النتائج العلاجية للمريض. كما يعتبر هذا اليوم فرصةً عظيمة لتبديد المفاهيم والتصورات الخاطئة المحيطة بمرض السرطان والتي من شأنها أن تؤثر سلباً على موقف الناس من أهمية الكشف المبكر للحصول على العلاج والرعاية التي يحتاج إليها المريض." وأضاف الدكتور الحمصي قائلاً: "بعد أن كشفت الدراسات أن ثلث أنواع السرطان يمكن تفاديها من خلال إدخال تغييرات بسيطة على أسلوب الحياة، ندعو الجميع إلى الحفاظ على صحتهم للحد من فرص إصابتهم بالسرطان؛ فالتغييرات البسيطة ومنها الإقلاع عن التدخين والحد من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة فضلاً عن ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة تعتبر خط الدفاع الأول لمكافحة السرطان وغيره من الأمراض غير الانتقالية وتساهم في عيش حياة صحية ."