أكد البروفيسور كارل ألكساندر كنوث _ المدير الطبي والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية _ أن دولة قطر بذلت جهوداً جبّارة في سبيل الحدّ من آثار الأمراض السرطانية على المرضى في المجتمع القطري، وبمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف الرابع من فبراير الجاري قال البروفيسور كنوث: "لقد وضعت الجهات المختصّة في دولة قطر مسألة الحدّ من انتشار الأمراض السرطانية على سلّم أولوياتها تمشّياً مع الخطط التي تتضمنها الاستراتيجية الوطنية للصحة حيث تم اتخاذ الكثير من التدابير التي من شأنها التخفيف من وطأة الأمراض السرطانية، ومن هذه التدابير تطبيق برامج التطعيم ضد بعض هذه الأمراض للحيلولة دون انتشار العدوى المسبّبة للإصابة بسرطانات عنق الرحم والكبد، وبرامج الكشف المبكّر عن سرطان الثدي وسرطان الأمعاء، كما أن من التدابير التي تمّ اتخاذها فرض الضرائب على التبغ ومنتجاته باعتبارها أحد المسببات الرئيسية للكثير من الأمراض السرطانية وذلك بهدف الحدّ من الأعباء المترتبة على هذه الأمراض".
وتشير الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض السرطانية تعدّ ثاني أهم مسببات الوفاة على مستوى العالم حيث أودت هذه الأمراض بحياة 9,6 مليون شخص في العام 2018، ويُقدّر معدّل الوفيات الناجمة عن الأمراض السرطانية نسبة إلى إجمالي الوفيات بحالة واحدة من بين كل ست حالات، بينما تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن السجل الوطني للسرطان في دولة قطر في العام 2015 إلى أن عدد الإصابات بالأمراض السرطانية قد بلغ 1465 حالة 44% منها بين الإناث و 56% بين الذكور.
من جانبه قال الدكتور/ محمد أسامة الحمصي، استشاري أول أورام سرطانية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان:"يعتبر اليوم العالمي للسرطان فرصة نسلّط من خلالها الضوء على أهمية استراتيجيات منع انتشار الأمراض السرطانية والكشف المبكّر عنها فضلاً عن كونه فرصة لرفع مستوى وعي الجمهور حول الخيارات العلاجية المتاحة وما يمكن القيام به من تدابير لإنقاذ الملايين من الأرواح، ولا بدّ من الإشارة إلى حقيقة أن ثلث الأمراض السرطانية العادية يمكن منع الإصابة بها وبالتالي إنقاذ ملايين المرضى حول العالم سنوياً وذلك من خلال تطبيق الاستراتيجيات المناسبة التي تحول دون انتشار هذه الأمراض، والكشف المبكر عنها ومعالجتها، لذا فإننا، كخبراء في مجال رعاية مرضى السرطان، ننصح الجمهور باتباع المنهجيات الإيجابية والاستباقية في التصدّي للسرطان".
احتفاءً باليوم العالمي للسرطان تقيم مؤسسة حمد الطبية عدداً من الفعاليات التوعوية التي تهدف إلى رفع مستوى وعي الجمهور بأهمية الوقاية من الأمراض السرطانية والكشف المبكّر عنها، كما تهدف هذه الفعاليات إلى دحض بعض المفاهيم الخاطئة حول الأمراض السرطانية كون هذه المفاهيم تحول دون إقدام المرضى على إجراء التشخيص المبكّر لهذه الأمراض وعلاجها.
ويضيف الدكتور الحمصي:" يشكّل اليوم العالمي للسرطان فرصة تؤكد أن الدور الذي يؤديه كل فرد منا يصنع فرقاً في مسيرتنا للتصدّي للأمراض السرطانية والحدّ من أثرها السلبي الحالي والمستقبلي على المجتمع، ونهدف من خلال الفعاليات التوعوية التي تقيمها المؤسسة إلى رفع مستوى وعي الجمهور بالعوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية مثل :استخدام التبغ ومشتقاته، والسمنة، وتناول الأطعمة غير الصحية، وعدم ممارسة التمارين البدنية أو الرياضية بانتظام، كما نهدف إلى تعريف الجمهور بوجود برامج الكشف المبكّر عن الأمراض السرطانية وبرنامج التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري إضافة إلى الخيارات العلاجية المتاحة في دولة قطر، ونأمل أن يكون هذا اليوم حافزاً لنا جميعاً لإحداث تغيير إيجابي في حياة كل منا".
للمزيد من المعلومات حول الفعاليات التوعوية التي تقيمها مؤسسة حمد الطبية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان يمكنكم متابعة حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي على الروابط التالية:
Facebook/hamadmedicalcorporation, Twitter/@HMC_Hamad, and Instagram/HMC_Qatar.