تكثف مؤسسة حمد الطبية جهود التوعية حول مرض سرطان عنق الرحم بالتزامن مع شهر التوعية بالسرطان عالمياً والذي يتم إحياؤه في يناير من كل عام، وتركز التوعية على تقديم النصح والإرشاد للنساء لحماية أنفسهن من الإصابة به وتعزيز مستوى الإدراك بين الجمهور حول أهمية الوقاية والتشخيص المبكر، حيث يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الرابعة بين أكثر السرطانات انتشارًا عند النساء ويتم اكتشاف حوالي 570,000 حالة جديدة سنوياً حول العالم وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وحول هذا المرض، قالت الدكتورة عفاف الأنصاري، استشاري أول أمراض نسائية وتوليد بمركز صحة المرأة والأبحاث والمدير الطبي لفريق علاج الأورام النسائية "يحتل سرطان عنق الرحم في قطر المرتبة الثالثة بين السرطانات النسائية وتصل نسبة الإصابة به من مجموع السرطانات النسائية إلى 24 بالمئة وعادة ما يتم اكتشاف المرض بالمرحلة الثانية والتي لا تكون الجراحة عندها خياراً ممكناً للعلاج. من المهم الإشارة إلى أن سرطان عنق الرحم مرض يمكن الوقاية منه من خلال الفحص الدوري والمراجعة الدائمة للطبيب والتي من شأنها الكشف عن وجود السرطان أو أي تغيرات تؤدي لحدوثه."
وتُعد الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل بالاتصال الجنسي أحد المسببات الرئيسية لسرطان عنق الرحم، وينشأ سرطان عنق الرحم تدريجياً وتمتد فترة تطوره من 10 – 15 عاماً محدثاً تغيرات في خلايا عنق الرحم خلالها. يمكن الكشف عن تلك التغيرات من خلال فحص عنق الرحم الذي يكشف عن وجود خلايا سرطانية أو قد تكون سرطانية داخل عنق الرحم. كما يمكن الحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم باستخدام لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والذي يشكل حماية ضد أنواع متعددة من هذا الفيروس ويتم إعطاؤه من سن 13 عاماً.
وتظهر أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم بحدوث نزيف غير اعتيادي، أي النزيف بين الدورة الشهرية والأخرى أو بعد انقطاع الطمث، أو ظهور إفرازات غير مألوفة من حيث الكمية، أو اللون، أو القوام أو الرائحة وعادة لا تظهر أعراض في المراحل الأولى للإصابة ولا يمكن اكتشاف المرض إلا في حال إجراء فحص لعنق الرحم.
وأوضحت الدكتورة عفاف الأنصاري أن علاج سرطانات عنق الرحم يعتمد على عوامل منها درجة الإصابة بالمرض، والصحة العامة للمرأة المصابة وسبل العلاج التي تفضلها المريضة، وأضافت أنه في بعض الحالات قد يكون العلاج شاملاً لثلاث عناصر هي الجراحة والإشعاع والعلاج الكيماوي. وقالت أن الحصول في سن مبكر على لقاح الورم الحليمي البشري يسهم في خفض خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم إلى جانب إجراء الفحوصات بشكل دوري بدءًا من سن 21 عاماً. وأضافت أن 90% من سرطانات عنق الرحم يمكن معالجتها عند اكتشافها مبكراً بينما تزداد صعوبة علاج سرطان عنق الرحم بشكل كبير في حال اكتشافه بمراحل متقدمة، وقد يترتب عليه نتائج غير مرضية للمريضة.
يقدم فحص عنق الرحم في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وهو فحص مجاني لحاملي البطاقات الصحية السارية. لحجز موعد قومي بزيارة المركز الصحي التابعة له أو اتصلي به. لمزيد من المعلومات حول سرطان عنق الرحم، تابعي مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسة حمد الطبية.