• 01/04/2019

    ​الدوحة، 1 أبريل، 2019: ينظم المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في الأسبوع المقبل حملة توعوية حول مرض الثلاسيميا، وهو أحد اضطرابات الدم الناشئة عن خلل في إنتاج الهيموجلوبين. وأكد الدكتور أسامة الحمصي، رئيس قسم أمراض الدم والأورام بالمركز ، أن هذه الحملة ترمي إلى التشديد على أهمية فحوصات ما قبل الزواج في الكشف عن اضطرابات الدم الوراثية كالثلاسيميا فضلاً عن أهمية التبرع بالدم لضمان توفير مخزون كافٍ من الدم الآمن لرعاية المرضى المصابين بالثلاسيميا.

    وأضح الدكتور الحمصي قائلاً:" الثلاسيميا هو اضطراب وراثي يؤثر على خلايا الدم ويتسبب في نقص أو انعدام انتاج مادة الهيموجلوبين الموجودة في خلايا الدم الحمراء والتي تسمح لها بنقل الأوكسجين إلى كافة أنحاء الجسم. ويؤدي النقص في الهيموجلوبين إلى انخفاض مستوى الأوكسجين في كل خلية من خلايا الجسم. تُسمى الثلاسيميا أيضاً فقر دم البحر الأبيض المتوسط لكونها تنتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط".

    وأضاف الدكتور الحمصي قائلاً:" تقدم مؤسسة حمد الطبية مجموعة كاملة من الخدمات لرعاية كافة المرضى، بمن فيهم الأشخاص المصابين بالثلاسيميا. حيث يُعنى الأخصائيون في قسم أمراض الدم والأورام بشكل أساسي بتشخيص وعلاج أمراض الدم الخبيثة وغيرها من اضطرابات الدم. كما أننا نتعاون مع زملائنا وشركائنا بشكل وثيق حرصاً على منح المريض الرعاية المناسبة في الوقت المناسب، فضلاً عن سعينا المتواصل لتحقيق التميز الإكلينيكي في كافة أوجه الرعاية".

    وفي سياق الفعاليات المقررة، سيقوم فريق أمراض الدم بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بالتعاون مع وحدة تثقيف المريض والأسرة بمؤسسة حمد الطبية، على زيادة الوعي بأسباب وأعراض هذا الاضطراب الوراثي فضلاً عن الخيارات العلاجية المتاحة في المؤسسة.

    على هذا الصعيد، علق الدكتور محمد ياسين، استشاري في قسم أمراض الدم بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، قائلاً:" تركز فعالياتنا التوعوية على الخطوات البسيطة التي يمكن تطبيقها للتغلب على الآثار المدمرة للثلاسيميا وتحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بها. ومن أهم أولوياتنا التأكد من وعي الأشخاص بمرض الثلاسيميا وقدرتهم على إدراك علاماته في أبكر مرحلة ممكنة. وفي حين أن الثلاسيميا هو عبارة عن اضطراب وراثي في الدم لا يمكن الوقاية منه، تعتبر فحوصات ما قبل الزواج أداة فعالة لتحديد مدى خطورته واتخاذ القرار في ما يختص بأفضل الخيارات العلاجية المتاحة".

    تشمل الثلاسيميا أربعة أنواع رئيسية، الثلاسيميا ألفا، الثلاسيميا بيتا، الثلاسيميا دلتا ونوع يتضمن مزيج من الثلاثة. ويؤكد الدكتور ياسين أن الثلاسيميا يمكن أن تتراوح ما بين البسيطة والحادة والمهددة للحياة؛ فالثلاسيميا الخفيفة لا تتطلب علاجاً طبياً ولكن الأشكال الأكثر حدة تستلزم علاجاً مستمراً، كما أن المرضى المصابين بالثلاسيميا بيتا يحتاجون إلى عمليات نقل دم منتظمة.

    وتشمل علامات وأعراض الثلاسيميا الضعف، والإرهاق، وشحوب أو اصفرار البشرة، وتشوهات في عظام الوجه، وتباطؤ في النمو، إلى جانب انتفاخ البطن والبول الداكن. وكشف الدكتور ياسين عن أن زيادة الوعي بهذا الاضطراب الوراثي وأسبابه، إلى جانب دور النظام الغذائي الصحي والتمارين البدنية في إدارة هذه الحالة المرضية، سيشكل جزءاً من الفعاليات التوعوية المقررة.

    من جانبها، أكدت السيدة خضرا ياسين، أخصائية التمريض السريري المتقدم، أن الحملات التوعوية العامة وتثقيف المرضى، ولاسيما المتزوجين الأكثر عرضة لإنجاب طفل مصاب بهذا الاضطراب الوراثي، تشكل عنصراً مهماً في الوقاية من الثلاسيميا ومضاعفاتها.

    وأضافت السيدة ياسين قائلة :" من الضروري زيادة الوعي بعلامات وأعراض الثلاسيميا وتوفير المزيد من برامج التثقيف الصحي للجمهور إلى جانب الإرشاد في شؤون الأمراض الوراثية للأزواج الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. ينبغي على الجميع الاطلاع على أسباب وأعراض الثلاسيميا واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين البدنية بانتظام، وإجراء فحوصات ما قبل الزواج".

    يدعوكم فريق علاج الثلاسيميا في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان إلى الانضمام إليه في العاشر من أبريل ما بين الساعة التاسعة صباحاً والواحدة بعد الظهر عند المدخل الرئيسي للمركز للمشاركة في فعاليات حملة الثلاسيميا. للمزيد من المعلومات حول الثلاسيميا والفعاليات التوعوية المقررة، الرجاء زيارة منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بمؤسسة حمد الطبية على العناوين التالية:
    فيسبوك: hamadmedicalcorporation
    تويتر: @HMC_Hamad   
    إنستغرام: HMC_Qatar.