الدوحة- 20 إبريل 2019: توفر مؤسسة حمد الطبية منظومة رعاية شاملة لمرضى الأورام السرطانية الدماغية ، وتشير إحصائيات السجل الوطني للسرطان لدى وزارة الصحة العامة إلى أن الأورام السرطانية الدماغية في قطر تعدّ ثامن أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الذكور في الدولة، حيث تبلغ نسبة الإصابة بهذا النوع من الأورام 4,48 بالمائة من مجموع حالات الإصابة بالسرطان عموماً، كما تشير هذه الإحصائيات إلى أن إجمالي عدد حالات الإصابة بسرطان الدماغ في قطر في العام 2015 بلغ 48 حالة تطلّب علاج 60% منها تدخّلاً علاجياً بالجراحة.
ويعرف سرطان الدماغ بأنه نمو غير طبيعي لخلايا دماغية تتكاثر بشكل سريع وعشوائي لتتحوّل فيما بعد إلى كتل أو أورام داخل الدماغ، ونظراً لنشوء هذه الأورام داخل أنسجة الدماغ فإنها تُسمى بالأورام الأولية، وتنشأ أورام أخرى من خلايا سرطانية مصدرها أجزاء أخرى من الجسم تنتشر عادة في الجسم لتصل إلى الدماغ ويطلق عليها اسم الأورام الثانوية، وتؤثّر الأورام السرطانية الدماغية على العمل الوظيفي لأعضاء الجسم وقد تشكّل تهديداً حقيقياً لحياة المريض.
وتجدر الإشارة إلى أن فريق جرّاحي الأعصاب في معهد العلوم العصبية التابع لمؤسسة حمد الطبية كان قد أجرى 140 عملية جراحية في العام 2018 كان الكثير منها لعلاج سرطان الدماغ. وحول الخيارات العلاجية المتاحة في مؤسسة حمد الطبية أشار الدكتور/ أحمد عون- رئيس معهد العلوم العصبية- إلى أن الجراحة لا تزال الأسلوب الأكثر شيوعاً لعلاج السرطانات الدماغية، وقال:"هناك مجموعة من الخيارات العلاجية المتاحة أمام مرضى سرطان الدماغ منها العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي إلا أن الجراحة تعتبر الخيار الأكثر شيوعاً لعلاج السرطانات الدماغية حيث أن 60 % من هذه الحالات تتطلّب تدخّلاً علاجياً بالجراحة، وبالنسبة للأورام الأكثر خطورة فيتم علاجها في بادئ الأمر بالجراحة ثم بالعلاج الكيماوي والإشعاعي فيما بعد".
ويضيف الدكتور/ عون:"لتلبية الاحتياجات المتزايدة من خدمات الجراحة العلاجية ومواصلة تقديم رعاية صحية عالية الجودة تمّت زيادة عدد كوادر الجراحة وتوسيع نطاق خدماتها وذلك بإضافة ثلاثة من الجرّاحين ذوي الخبرة والكفاءة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا إلى الفريق المكوّن أصلاً من أربعة جرّاحين، وقد ازداد عدد العمليات الجراحية لعلاج سرطان الدماغ بشكل ملحوظ مع الحفاظ على مستوى عالٍ من النتائج العلاجية لهذه العمليات".
وأوضح الدكتور/ عون، أن علاج سرطان الدماغ يكون في العادة مبنياً على أساس فردي تُعالج فيه كل حالة على حده وفق خطة علاجية خاصة بكل مريض، يشرف عليها فريق متعدّد التخصصات الطبية مؤلف من أطباء متخصصين في الأورام السرطانية وأخصائيي مختبرات علوم الأمراض وأخصائيي العلاج الإشعاعي وغيرهم من ذوي الاختصاص".
من جانبه أشار الدكتور/ سراج الدين بالخير- مدير قسم جراحة الأعصاب في مؤسسة حمد الطبية- إلى أن الفريق الطبي المعالِج يتّبعون نظاماً مُحكماً في تحديد مكان الورم السرطاني بدقة متناهية، وقال:"يوجد في غرفة العمليات جهاز متطوّر للتصوير بالرنين المغناطيسي يعمل على تزويد الجرّاحين بمقاطع حية ومباشرة لدماغ المريض أثناء العملية الجراحية للتحقق من إزالة الأورام السرطانية بالكامل، ويساندهم أخصائيو التخدير الذين يتابعون حالة المريض والتدخّل العاجل في حالة حدوث أية مضاعفات مرتبطة بالتخدير أثناء العملية، وبعد خروج المريض من المستشفى يقوم منسّق قسم جراحة الأعصاب بإجراء الترتيبات اللازمة لتحديد مواعيد المتابعة الطبية للمريض مع الأطباء الآخرين، وتتاح أمام المرضى الذين يخضعون للجراحة الدماغية الفرصة لطرح ما لديهم من أسئلة كثيرة عبر الخط الهاتفي الساخن لقسم جراحة الأعصاب".
وتمشيّاً مع رسالة مؤسسة حمد الطبية والمتمثّلة في تقديدم رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة لكافة المرضى تقوم المؤسسة بتنظيم حملة توعوية بسرطان الدماغ والتي تقام في شهر إبريل من كل عام.