• 01/06/2017
    الدوحة: 31 مايو 2017 – تشارك مؤسسة حمد الطبية الأسبوع القادم في الاحتفال باليوم الوطني للناجين من السرطان من خلال نشاطات تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتؤكد على أن الحياة بعد اكتشاف المرض يمكن أن تكون بمثابة الإلهام للمريض، وتتزامن احتفالات مؤسسة حمد مع الاحتفالات العالمية بهذا اليوم في الرابع من يونيو من كل عام، ويتم خلالها تكريم المرضى الذين استطاعوا التغلب على المرض. ويعتبر الاحتفال باليوم الوطني للناجين من السرطان فرصة لتبديد المفاهيم الخاطئة والمتمثلة في أن المرض سينهي حتماً حياة الشخص المصاب.     

    وحسب سجل قطر الوطني للسرطان بوزارة الصحة العامة، يتسبب مرض السرطان بوفاة 11.6% من إجمالي نسبة الوفيات في البلاد، وقد تخضع هذه النسبة للزيادة مع تقدم السكان في العمر، إلا أن الخبراء يؤكدون على أهمية التشخيص والتدخل المبكر الذي تسهم الحملات التوعوية في تحقيقه من خلال خدمات الفحص الوطني لسرطان الثدي والقولون والتي أدت إلى تحقيق أثر إيجابي في معدلات الشفاء في قطر.

    ويعتبر سرطان الثدي ونخاع العظم والقولون والجلد والبروستاتا من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في قطر، وتصف السيدة ساندي ثومبسون-55 عاماً- كندية الجنسية وتعيش منذ خمس سنوات في الدوحة رحلتها العلاجية قائلة: " أصبت بسرطان الثدي مرتين ولا ينبغي الخوف عند الحديث عن مرض السرطان، بل علينا أن نكون قادرين على مواجهته بكل صراحة قدر المستطاع ودون الشعور بالحرج، إذا كنا نرغب في إزالة هذه الوصمة، و يعد ذلك من أفضل الطرق للتغلب على سرطان الثدي".            

    من جانبه قال البروفيسور اليكساندر كنوث- المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان-:" إن المركز يسعى دائماَ لتوفير أفضل رعاية للمرضى وقال: "التزاماً برؤية مؤسسة حمد الطبية بتوفير رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة لكل مريض من مرضاها، نعمل بشكل مستمر على ضمان حصول المرضى على أفضل العلاج خلال رحلتهم مع مرض السرطان، كما نضمن حصولهم على أفضل دعم نفسي ممكن بجانب العلاج الطبي."

    وأضاف البروفيسور كنوث في تعليق له حول اليوم الوطني للناجين من السرطان: "يعتبر هذا اليوم فرصة لنا جميعاً لنحتفل بالحياة ما بعد السرطان والمرضى الذين كان بمقدورهم التغلب على المرض ولفت الأنظار إلى التحديات التي ما زالت تواجهنا. إنها فرصة عظيمة لنا لتوحيد الجهود لنحارب الأفكار المغلوطة عن المرض ولتعزيز الجهود للحد من الحالات المتزايدة من الإصابة بمرض السرطان على مستوى العالم."

    واختتم البروفيسور كنوث قوله :"لقد حان الوقت كي ندرك أن السرطان مرض قابل للشفاء أحياناً فهناك العديد من السرطانات التي تصيب الشخص ومن ثم لا تعود إليه مجدداً في حال اكتشافها مبكراً، ونحن في مؤسسة حمد الطبية نحرز تقدماً بصورة يومية من أجل تحقيق نتائج إيجابية في علاج السرطان وزيادة معدلات النجاة من المرض في قطر والعالم."
    والجدير بالذكر أنه جرى أوائل الأسبوع الماضي الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الدم الذي يصادف 28 من مايو كل عام، ضمن فعاليات اليوم العالمي للصحة والذي ركز على أهمية التوعية بأعراض سرطان الدم.