• 02/11/2014
    الدوحة2 نوفمبر 2014: نظم قادة فرق خدمات السكتة الدماغية لدى مؤسسة حمد الطبية ندوة بمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية الذي يوافق 29 أكتوبر، وحضر الندوة الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية ، والفريق المسؤول عن تقديم الرعاية لمرضى السكتة الدماغية وبلغ عدد الحضور حوالي 300 شخص.

    وتعمل المؤسسة بنشاط لتطوير الرعاية المقدمة لمرضى السكتة الدماغية في قطر، وقد ساهم افتتاح جناح لحالات السكتة الدماغية بمستشفى حمد العام في مارس 2014 بدور هام في هذه التحسينات حيث يقدم الرعاية الطبية فريق متخصص يطبق النهج متعدد التخصصات من خبراء الأعصاب للسكتة الدماغية وأطباء إعادة التأهيل وممرضات للسكتة الدماغية ودعم من متخصصين بالرعاية الصحية، ولقد تم تهيئة منسقين وممرضين إكلينيكيين للسكتة الدماغية لتقديم الرعاية المتخصصة.
    وأوضح الاختصاصيون الذين تحدثوا في الندوة أن السكتة الدماغية هي إحدى الأسباب الرئيسية للوفيات، وهناك عدد من الحالات التي تتسبب لها السكتة في الإصابة بالإعاقة، وتعد نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية مرتفعة في قطر بسبب عوامل مؤثرة ومسببات لمخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومنها: مرض السكري والسمنة والدهون العالية بالدم والضغط العالي وقلة الحركة .
    وقال الدكتور نفيد أخطار، مدير جناح السكتة الدماغية: "التدخل الطبي المتخصص والسريع هو سر نجاح علاج مرضى السكتة الدماغية، وتقديم العلاج بصورة سريعة للمريض يزيد من فرص حماية خلايا الدماغ، ولقد عملنا جاهدين كفريق لتطوير وحدة السكتة الدماغية التخصصي لنتأكد من علاج المرضى بشكل سريع ومؤثر بقدر الإمكان، والأسلوب المتبع إلى الآن أوصلنا إلى تطور ملحوظ في رعاية مرضى السكتة الدماغية".
    وتشمل التطورات الحديثة لرعاية مرضى السكتة الدماغية في مؤسسة حمد الطبية:

    • •    انخفاض معدل إبقاء مريض السكتة الدماغية  بالمستشفى هذا العام حيث كان معدل إبقاء المريض في يناير(12 ) يومًا وانخفض إلى(8) أيام فقط، ويعتبر إبقاء المريض لمدة قصيرة مؤشرًا إيجابيًا لطبيعة الرعاية الفعالة التي تقدم، ويستفيد المرضى بشكل كبير من خروجهم بأسرع وقت عند استقرار حالتهم لتمكينهم بالتعافي في المنزل بدعم مستمر من فرق الرعاية الطبية.
    • •    تضاعف نسبة المرضى الحاصلين على علاج إذابة الجلطة (الخثرة) منذ 2013 (وهو العلاج الذي يجب إجراؤه خلال أول 4.5 ساعات من بدء أعراض السكتة) وهذا الإجراء مؤثر جدًا حيث يرفع نسبة التعافي الكامل للمريض في حال إجرائه عند أول أربع أو خمس ساعات ضمن إطار الوقت المحدد".


      لقد تم الوصول لهذه التطورات من خلال نهج تعدد التخصصات، وبدوره شرح البروفسور أشفاق شعيب، مدير معهد العلوم العصبية قائلاً: "لدينا في مؤسسة حمد الطبية مجموعة من الفرق في مجالات تخدم هدفًا موحدًا لتوفير أفضل رعاية صحية آمنة وفعالة وحانية لكل مريض من مرضانا في قطر كما أدت إدارة خدمة الإسعاف لمؤسسة حمد الطبية دورًا هامًا في توفير الرعاية للمرضى قبل الوصول للمستشفى مؤكدين على وصولهم بأسرع وقت ممكن، ولا ينبغي الاستهانة بهذا الدور خصوصًا بالنسبة لمرضى السكتة الدماغية حيث إن الوقت هو الدماغ، ومعنى ذلك كلما حصل المريض على علاج أسرع بعد السكتة الدماغية كلما ارتفعت فرصه للشفاء التام".
    كما أشار بروفيسور أشفاق إلى دور فرق عمل قسم الأشعة حيث تتوفر لديهم تقنيات من الطراز الأول لالتقاط مقاطع بجودة عالية لتؤكد التشخيص المتقدم، وكذلك دور الممرضين المتخصصين في تقديم خدمات الرعاية الصحية بمستوى عال لزيادة نسب تعافي المريض بالإضافة إلى فرق إعادة التأهيل وتقديم الرعاية المتخصصة لمرضى السكتة الدماغية خلال فترة التعافي" .
    وسلط البروفسور أشفاق الضوء على حاجة مرضى السكتة الدماغية للمستشفى بسرعة فائقة للبدء في العلاج قائلا: "في حال الشك بتعرض أحد ما لسكتة دماغية، فاتصلوا فورًا بالرقم (999) ليتسنى لفرق الرعاية والإسعاف الرد، وكلما كان بسرعة، كلما ارتفعت فرص التعافي وحماية المريض بالتدخل الطبي".
    الجدير بالذكر أن إنشاء جناح للسكتة الدماغية هو جزء من هدف مؤسسة حمد الطبية حين أسست معهد العلوم العصبية، وهذا المعهد يعالج أكثر الأمراض العصبية والعقلية المعروفة في قطر كحالات السكتة الدماغية والصرع وإصابات الدماغ بحوادث، ويتم متابعة التطورات ونتائج مرضى السكتة الدماغية ويعمل المعهد على تطوير الرعاية المقدمة للمرضى عن طريق بحوث طبية وتعليم يتداخل في العلاج الطبي اليومي.

    ​​