-
NewsDetail
الدوحة-24 ديسمبر 2014 حذر استشاري في الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، من إهمال النظافة الشخصية وعدم غسل اليدين بانتظام وخصوصاً لدى الأطفال ؛ داعياً الجمهور إلى إتباع الطرق الصحيحة للنظافة الشخصية كضرورة للوقاية من بعض الأمراض والتي من بينها مرض اليد والقدم والفم الذي يكثر انتشاره في هذا الوقت من العام.
وقال الدكتور حسام الصعوب - استشاري الأمراض المعدية في مستشفى حمد العام عضو مؤسسة حمد الطبية : "يعد مرض اليد والقدم والفم من الأمراض الفيروسية التي غالبًا ما تصيب الأطفال دون سن الخامسة، ومن النادر أن تنتقل عدوى هذا المرض إلى الأشخاص البالغين، كما يندر أن يصاب الشخص بالمرض أكثر من مرة واحدة ؛وذلك نظراً لقدرة جسم الإنسان على تكوين المناعة ضد الإصابة بهذا المرض مستقبلاً. وقد يتسبب هذا المرض في شعور بعدم الراحة إلا أنه لا يشكل خطراً على الصحة".
و تبدأ أعراض الإصابة بمرض اليد والقدم والفم بالظهور عادة على شكل حمى يصاحبها فقدان في الشهية للأكل وشعور بالغثيان الطفيف وألم في الحلق، ومن بين الأعراض ظهور تقرحات مع بثور في الفم، إضافة الى الطفح الجلدي. ويقول الدكتور حسام الصعوب: " يظهر الطفح الجلدي عادة في كف اليد وباطن القدم كما قد يظهر في مناطق أخرى مثل الأطراف والمؤخرة، ولا يشترط ظهور جميع الأعراض على المصابين بفيروس مرض اليد والقدم والفم".
الجدير بالذكر أن ظهور أعراض مرض اليد والقدم والفم تظهر على المريض بعد أن يكون قد تعرض للعدوى بثلاثة أيام، ويظل المريض حاملاً للعدوى طيلة فترة ظهور الطفح الجلدي لديه والتي غالباً ما تدوم لسبعة أيام، إلا أن الأثر الصحي على المريض يكون طفيفاً ويكتفى بإبقاء الطفل في المنزل وعدم ذهابه الى المدرسة أو روضة الأطفال الى أن يتعافى من المرض كما لا يشترط إبقاء الطفل معزولاً في المنزل الى حين إختفاء آخر البثور من جسمه.
و يمكن انتقال العدوى بهذه الفيروسات من المريض الى الشخص السليم عن طريق الاتصال المباشر بالمريض ، أو عبر الهواء (من خلال السعال أو العطاس) ، أو عن طريق ملامسة حفاظات الطفل المصاب، أو ملامسة الأشياء أو السطوح الملوثة بالفيروسات.
ويضيف الدكتور الصعوب : " على الرغم من أن المصاب بمرض اليد والقدم والفم لا ينقل العدوى للآخرين بعد أسبوع من إصابته بالمرض ، إلا أنه في بعض الحالات تنتقل العدوى حتى بعد أيام أو أسابيع من اختفاء أعراض المرض، كما أن بعض المصابين - خصوصاً البالغين - لا تظهر عليهم أعراض المرض إلا أنهم قد ينقلون العدوى الى غيرهم.
وأكد الدكتور الصعوب على ضرورة اتباع عادات وممارسات النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين باستمرار للحد من مخاطر انتشار المرض ، مع التعقيم المتكرر للسطوح والأشياء التي تكثر ملامستها بما فيها الدمى والألعاب، وتجنب الاتصال المباشر بالمريض المصاب أو استخدام الأدوات الخاصة به مثل أواني الطعام والشراب.
ونظراً لصعوبة تعوّد االأطفال على غسل اليدين، فيتعين على البالغين حث الأطفال على هذه العادة الحسنة من خلال اتباع أساليب تشجيعية إلى جانب الحملات التثقيفية التي تشجع على هذه العادة.
واختتم الدكتور الصعوب حديثه بالقول: " إنه لا يوجد هناك علاج مضاد لفيروسات مرض اليد والقدم والفم كما لم يتم التوصل إلى تركيب مصل أو لقاح خاص بهذا المرض، ويتماثل المريض الى الشفاء تلقائياً بمرور سبعة أيام على الإصابة. ويقتصر التدخل العلاجي إلى حد كبير على الدعم الطبي للمريض للتغلب على أعراض هذا المرض ومضاعفاته، وفي حال كانت لدى المريض أو ذويه أية مخاوف بشأن هذا المرض فيجب استشارة الطبيب.