• 14/06/2015


    الدوحة ، 31 يونيو 2015: استضاف قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، مؤخراً، المنتدى السنوي الأول لخدمات الصحة النفسية المجتمعية بدولة قطر، الذي استقطب مجموعة من الخبراء في مجال الصحة النفسية من المنطقة إلى جانب أصحاب الشأن الأساسيين بمجتمع الصحة النفسية القطري.

    حضر المنتدى لفيف من الموظفين العاملين بمؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومزودي خدمات الرعاية الصحية، والأخصائيين الاجتماعيين إلى جانب عدد من المنظمات والمؤسسات المجتمعية الأخرى.

    من جهته قال الدكتور محمد علي صديق أحمد، مدير خدمات الصحة النفسية المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية، "باعتبارها المزود الرئيسي للرعاية النفسية المتخصصة بدولة قطر، فإن مؤسسة حمد الطبية تعتبر الطرف الرئيسي المؤثر وصاحب الشأن الأساسي في الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية وهي مسئولة عن تقديم عدد من المواد التي من شأنها المساهمة الفعالة في نجاح تلك الاستراتيجية بصورة شاملة".
     
    وأضاف بقوله : "إن أحد تلك الأهداف يتمثل في تسهيل إحداث نقلة وتحول في نموذج الرعاية المستخدمة في علاج المرضى النفسيين من الرعاية التي تقوم كلياً على المستشفى إلى الرعاية التي يتم تقديمها من قبل مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات حسب احتياجات ومتطلبات المرضى بصورة فردية، ويتضمن ذلك الأمر الرعاية القائمة على المجتمع والتي تبدو أكثر جاذبية ونفعاً للعديد من المرضى، وأكثر قابلية للشفاء والتأهيل".

    وأشار د. محمد في حديثه إلى أن هذا المنتدى قد سلط الضوء على أهمية الشراكات فيما بين المؤسسات والمنظمات وأصحاب المصلحة والمعنيين من الأفراد على امتداد دولة قطر، والدور الذي تلعبه هذه الشراكات فيما يتعلق بنجاح تطبيق خدمات الصحة النفسية المجتمعية ، والتي من شأنها تمكين الأشخاص الذين يعانون من مصاعب الصحة النفسية من الحصول على الرعاية والدعم التي يحتاجونها خلال حياتهم في المجتمع، بدلاً من العيش في مرافق مؤسسية.

    وقال د. محمد: " تدرك مؤسسة حمد الطبية أن الرعاية الصحية النفسية والدعم يتم تقديمهما من خلال عدد من المجموعات والخدمات في المجتمع ، جنباً إلى جنب، بعد تلقي الرعاية المتخصصة المقدمة من مؤسسة حمد الطبية ، ونحن ملتزمون باستقطاب كافة الأفراد من أصحاب المصلحة والمعنيين بالرعاية للعمل معاً يداً بيد لتحقيق هدفنا المشترك لتحسين مفاهيم الجمهور، وآليات الخدمات والدعم من أجل نظام وطني أكثر شمولاً  وقادر على منح الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية كل ما يحتاجون إليه حتى يصبحوا معافين ويعيشون حياة أكثر جودة بقدر الإمكان."
       
    ويعرف المرض النفسي بتأثيره في تفكير أو تصرف أو إدراك الشخص، وقد يحدث لأسباب متعددة وقد يؤثر على أي شخص بصرف النظر عن ظروفه الاجتماعية أو عمره أو جنسه. وهو قابل للعلاج مثله مثل المرض العضوي. وتشجع مؤسسة حمد الطبية أولئك الذين يشكون أو أنهم قلقون بأنهم مصابون بالمرض النفسي، على السعي للحصول على المساعدة الطبية واضعين في الاعتبار أن التشخيص المبكر للمرض مع الدعم هي من الأمور الأساسية المساعدة في الحصول على علاج ناجع للمرض النفسي، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الحالات المرضية الأخرى.

    ولقد سلطت العروض التي تم تقديمها خلال المنتدى السنوي الأول لخدمات الصحة النفسية المجتمعية بدولة قطر، إلى جانب النقاشات التي جرت، الضوء على الخدمات المجتمعية التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية والمؤسسات والمنظمات الأخرى ذات الشأن ورؤاها المستقبلية المشتركة. وأتاحت هذه المناسبة، كذلك، الفرصة للمشاركين للتعلم من خبرات ذوي الشأن والخبراء في مجال الصحة النفسية إلى جانب استفادتهم من انطباعات المرضى وأسرهم وموفري الرعاية كشركاء نشطين ليس في مجال الرعاية الصحية فحسب بل في تقديم الاستراتيجية الشاملة لخدمات الصحة النفسية بدولة قطر.