-
NewsDetail
الدوحة، 25 مارس 2015م: احتفلت مؤسسة حمد الطبية مؤخرًا، وللعام الخامس على التوالي، باليوم العالمي لمتلازمة داون، وذلك من خلال إطلاق سلسلة فعاليات وأنشطة ترفيهية متنوعة للأطفال المصابين بمتلازمة داون وأسرهم، وقد حضر هذه الفعاليات، التي استمرت على مدى يوم كامل، أكثر من 150 شخصًا.
وقد نظم الفعاليات خدمات تطوير وتأهيل الأطفال بمستشفى الرميلة، عضو مؤسسة حمد الطبية، بهدف تعزيز التواصل والتفاعل بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى وأسرهم.
ويقام الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، هذا العام، تحت شعار: " فرصي وخياراتي"، دفاعًا عن حق الأطفال المصابين بمتلازمة داون في فرص وحقوق وخيارات حياة على قدم المساواة مع غيرهم من الأطفال، وتأكيدًا لدور أسر هؤلاء الأطفال كجزء هام من المجتمع.
وقد نوه الدكتور هيثم البشير، مدير مركز تطوير الطفل بمؤسسة حمد الطبية، بأهمية هذه المناسبة قائلا: " هذا الاحتفال عزيز على أنفسنا، فهو يمثل أحد احتفالاتنا السنوية التي ينتظرها مرضانا وأسرهم، وهو بمثابة فرصة ذهبية لنا جميعًا لكي نلتقي كأسرة واحدة، حيث يشعر أطفالنا المصابون بمتلازمة داون أنهم ينالون ما يستحقونه من حب وحفاوة واهتمام، ويحسون بأنهم قادرون على الاستمتاع بمختلف الأنشطة والفعاليات مع أسرهم وأشقائهم فضلاً عن مقدمي الرعاية الصحية الذين كانوا لا يرونهم إلا في المرافق العلاجية".
ثم أردف قائلاً: "نحن، في هذا اليوم، نحتفل بما يتمتع به هؤلاء الأطفال من قدرات فريدة، وما حققوه من إنجازات رائعة، ونشعرهم بأنهم من أغلى أبنائنا، كما نشجع والديهم على إطلاعنا على همومهم ومشاكلهم، وعلى الالتقاء بنظرائهم من آباء وأمهات الأطفال المصابين بمتلازمة داون".
من جانبها، قالت السيدة فاطمة مصطفى، مساعد مدير تأهيل الأطفال بالوكالة: " إن الأطفال المصابين بمتلازمة داون، إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة، وتلقوا الدعم اللازم والرعاية المطلوبة؛ فإنه سيكون بإمكانهم أن يمارسوا أنشطة حياتهم اليومية مثل أي شخص آخر في المجتمع؛ فتكون لديهم فرص الدراسة في المدارس النظامية العادية، والاستمتاع بممارسة مختلف الأنشطة الاجتماعية مع الأسرة والأصدقاء، فضلاً عن دخول الجامعات، وشغل مختلف الوظائف".
أما السيد ألفين رول كابريو، مشرف العلاج الوظائفي بالوكالة، والسيد شميم كبير، منسق برنامج التدخل المبكر بمستشفى الرميلة بالوكالة، وهما من أعضاء الفريق المنظم للفعاليات، فقد قاما بإلقاء الضوء على برنامج الاحتفال وفعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون.
حيث قال السيد كابريو: "لقد صممنا برنامج الفعاليات حيث يلائم الأطفال حتى سن العاشرة، وذلك يشمل الألعاب العلاجية، وتلوين الوجه، والملابس الزاهية، وكشك التصوير، ورسم الحناء، وألعاب تشكيل البالونات، بالإضافة إلى عرض سحري رائع يتضمن العديد من خدع خفة اليد".
وقال السيد كابريو: "لقد اشتمل الاحتفال على العديد من الأجنحة التفاعلية، والتي يقودها فريق خدمات التأهيل، بما في ذلك العلاج الوظائفي، والعلاج الطبيعي، وعلم النفس الخاص بالأطفال، والتعليم الخاص، والتمريض، ومركز التكنولوجيا المساعدة قطر "مدى".
وتعد متلازمة داون، والتي تسمى أيضًا بالتثالث الصبغي 21، حالة خلقية تحدث نتيجة لوجود كروموزوم إضافي في الخلية، فالأشخاص المصابون بهذه المتلازمة يكون لديهم 47 كرموزوم في كل خلية من خلاياهم، بدلاً من العدد المعتاد، وهو 46 كروموزوم، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة احتمال الإصابة بمتلازمة داون تتراوح بين 1 لكل 1000 و1 لكل 1100 مولود حي على نطاق العالم.
إن مركز تطوير الطفل يقدم دعمًا خاصًا، واستشارات علاجية، للأطفال المصابين بمتلازمة داون في دولة قطر، منذ الميلاد حتى سن 14 عامًا، بالإضافة إلى خدمات تنمية وتطوير الأطفال، ويتبع أطباء المركز بروتوكول موجهات إكلينيكية يتبنى أفضل الممارسات العالمية، ويوفر متابعة للأطفال المرضى كل ثلاثة أو ستة أشهر.
كما أن برنامج التدخل المبكر بمركز تطوير الطفل، يستقبل الأطفال المرضى منذ عمر مبكر للغاية، ويوفر استشارات والد لوالد، والعلاج على مستوى الأسرة والمجموعة، بالإضافة إلى خدمات العلاج الوظائفي، وعلاج النطق واللغة، والتعليم الخاص، والعلاج الطبيعي.
من الجدير بالذكر أن المركز يستقبل 190 طفلاً مصابًا بمتلازمة داون، في المتوسط، في مختلف عيادات تطوير الطفل.