• 29/10/2015
    الدوحة 28 أكتوبر 2015: تتزامن فعاليات اليوم العالمي لمرض الصدفية الموافق للتاسع والعشرين من أكتوبرمع الجهود التي يبذلها قسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية لرفع الوعي العام حول مرض الصدفية وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض، إذ غالبًا ما تسبب هذه المفاهيم الخاطئة شعورًا لدى مرضى الصدفية بالعزلة عن مجتمعهم والأشخاص المحيطين بهم.  

    وتهدف فعاليات اليوم العالمي لمرض الصدفية إلى تسليط الضوء على ملايين المصابين بهذا المرض في مختلف أنحاء العالم والدعوة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة على جميع المستويات من أجل تمكين هؤلاء المرضى من الحصول على الرعاية الصحية ونشر الوعي الصحي بهذا المرض.

    ومرض الصدفية هو مرض جلدي مزمن وغير معد مرتبط بالإنتاج الزائد للخلايا الجلدية، وغالبًا ما يؤدي إلى ظهور أعراض تقشر وتهيج الجلد، كما أن هناك صلة بين مرض الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي والذي يتسم بأعراض مثل آلام المفاصل والأورام كما يمكن أن يتسبب هذا المرض في الإعاقة الحركية.

    وتشير إحصائيات الاتحاد العام لجمعيات الصدفية إلى أن ما يزيد على 125 مليون مصابون بمرض الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي في مختلف أنحاء العالم، وتصل نسبة الإصابة بمرض الصدفية بين سكان دولة قطر إلى ما يقارب 3% من السكان.

    وفي هذا الصدد يقول الدكتور أحمد حازم تقي الدين، استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الرميلة عضو مؤسسة حمد الطبية: "تشكل الآثار النفسية والاجتماعية مصدر قلق لمرضى الصدفية، إذ غالبًا ما يشعر المصابون بهذا المرض بالخجل من مظهرهم، وهو ما يؤثر على قدرتهم على بناء العلاقات الاجتماعية، وهناك أيضًا شعور عام بين مرضى الصدفية بالقلق من تجنب الناس للاختلاط بهم والتعامل معهم، ولهذا السبب نعمل على  تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة حول مرض الصدفية، مثل الاعتقاد بأن الصدفية مرض معد، ليتمكن الناس من فهم حقيقة هذا المرض وتقبل مرضى الصدفية، وهو ما يؤدي إلى شعور مرضى الصدفية بالمزيد من الراحة أثناء التعامل مع الأخرين".

    ويضيف الدكتور تقي الدين :" إن الإصابة بمرض الصدفية ناجمة عن مجموعة من العوامل الوراثية والعوامل الخارجية مثل التعرض للضغط النفسي والتعرض للرضوض الجلدية بأنواعها كما يمكن أن تكون الصدفية ناجمة عن الإصابة بأمراض أخرى أو بسبب استخدام بعض الأدوية".

    وأكد الدكتور تقي الدين على ضرورة تفهم المجتمع لطبيعة هذا المرض والمساعدة في تخفيف معاناة المصابين بهذا المرض، وحث الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بهذا المرض مراجعة مراكز الرعاية الصحية للتأكد من التشخيص الصحيح للأعراض التي يعانون منها وبالتالي الحصول على العلاج المناسب لحالاتهم والذي يتم تحديده تبعًا لنوع الإصابة وشدتها والعوامل الخاصة بالمريض على وجه التحديد مثل الحالة الصحية للمريض وحساسيته  للأدوية.

    وأردف الدكتور تقي الدين: "قد تؤدي بعض العوامل كالضغوط النفسية والالتهابات وإصابات الجلد، بالإضافة إلى التدخين وتعاطي الكحول وتناول الأطعمة غير الصحية المحتوية على الدهون المشبعة والغنية بالنشويات والسكريات إلى تفاقم أعراض الصدفية، لذا ننصح الجميع، بمن فيهم الأشخاص الذين ترجح احتمالات إصابتهم بمرض الصدفية، باتباع الحميات الغذائية الصحية وممارسة التمارين البدنية والرياضية والحصول على قدر كاف من النوم، باعتبار أن هذه الممارسات تقي من التعرض للسمنة وفي نفس الوقت تحد من أعراض الصدفية". 

    وتشمل الخيارات العلاجية لمرض الصدفية أدوية موضعية على شكل كريمات ومراهم يدهن بها الجلد المريض. والعلاج الضوئي (تعريض جلد المريض لمقادير محددة من الأشعة فوق البنفسجية) بالإضافة إلى الأدوية التي تقلل من إنتاج الجسم للخلايا الجلدية، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد هناك علاج شاف لالتهاب المفاصل الصدفي إلا أن العلاج المبكر لهذا المرض يعمل على الوقاية من تلف المفاصل والذي يمكن أن يتسبب في إعاقة المريض جسديًا.