الدوحة، 27 أبريل 2015: بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي للتحصين ضد الأمراض، والذي يوافق الفترة من 24 إلى 30 أبريل من كل عام، تواصل مؤسسة حمد الطبية جهودها لتوعية النساء لحماية أنفسهن وأطفالهن من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر التطعيم.
ووفقًا لمركز الأمراض الانتقالية بالولايات المتحدة الأمريكية تتضمن قائمة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات هي: سرطان الرحم، مرض الدفتيريا (الخُناق)، وفيروسات الالتهاب الكبدي (أ) و(ب)، وفيروس الورم الحليمي البشري، والأنفلونزا، والحصبة، والمكورات السحائية، والسل، والتيفوئيد، والحُمَّى الصَّفْراء، ويمكن الوقاية من هذه الأمراض في حال أخذ الأمهات المطاعيم والتزام الوالدين بجدول التطعيمات الخاصة بطفلهم منذ ولادته.
ويهدف تصميم برنامج التطعيمات المعتمد إلى حماية صحة الرُضَّع والأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، حيث إنهم يكونون في هذه الفترة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي قد تكون مهددة لحياتهم.
من جانبها قالت الدكتورة حليمة التميمي، استشاري أول طب النساء والولادة بمستشفى النساء: "نوصي دائمًا في قطر جميع السيدات الحوامل اللاتي يعانين من ضعف في الجهاز المناعي بأخذ لقاح فيروس الانفلونزا(H1N1)خلال الفترة الممتدة من شهر نوفمبر وحتى مارس، ويحمي لقاح فيروس انفلونزا (H1N1) من النوع (A) من مرض الأنفلونزا الذي يسببه هذا الفيروس حيث يعمل على تحفيز الجسم على إفراز أجسام مضادة للفيروس، ويساعد على مقاومة العدوى".
وأوضحت الدكتورة التميمي أن السيدات الحوامل اللاتي يتعرضن للإصابة بفيروس (H1N1) قد يعانين من مشاكل صحية خطيرة حيث يتعرضن لحالات مرضية أكثر حدة بالمقارنة بغيرهم من الأشخاص العاديين الذين يصابون بنفس الفيروس. تقول الدكتورة التميمي: "تم تسجيل حالات تعرضت فيها بعض السيدات الحوامل المصابات بفيروس (H1N1) للولادة المبكرة وللإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد، مما أدى إلى وفاة بعض هذه الحالات، ولذلك فإننا نؤكد دائمًا على السيدات الحوامل ضرورة التعامل بجدية تامة في حال بدأن بالشعور بأعراض الأنفلونزا حيث يجب الاتصال فورًا بالطبيب للحصول على المشورة الطبية".
وأضافت الدكتورة حليمة: "كما تنصح السيدات الحوامل بأخذ اللقاح المضاد لالتهاب السحايا، في حال رغبن في السفر إلى مكة لأداء فريضة الحج، وذلك بسبب احتمال وجودهن في أماكن شديدة الازدحام خلال هذه الرحلة".
وأشارت الدكتورة حليمة أيضًا إلى أنه عادةً يعطى تطعيم ضد الحصبة الألمانية للطالبات في المدارس الثانوية، وأضافت: "إلا أن فرصة أخذ هذا التطعيم الهام ضد فيروس الحُمَيراء المسبب للحصبة الألمانية تفوق نسبة تقدر بـ 10% من الفتيات في هذه المرحلة العمرية، ويصنف هذا المرض في الظروف المعتادة كأحد الأمراض البسيطة، إلا أنه قد يتسبب في أضرار خطيرة على صحة الجنين في حالة إصابة المرأة الحامل به".
وأردفت الدكتورة حليمة التميمي: "إننا عادةً ننصح السيدات بأخذ لقاح التطعيم ضد الحصبة الألمانية بعد الولادة بستة أسابيع، كما ننصح بعدم الحمل خلال الأشهر الثلاثة التالية لتجنب إصابة الجنين بأي مضاعفات أو تشوهات".
وتُبرز فعاليات الاحتفال بالأسبوع العالمي للتحصين ضد الأمراض الجهود المتواصلة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي للإسراع من الخطوات والإجراءات الهادفة إلى رفع الوعي بأهمية اللقاحات والسعي لزيادة توفيرها ضمن المجتمعات المختلفة، فضلاً عن تحسين برامج وخدمات التطعيم المقدمة حول العالم. وتركز الحملات والجهود الدولية لهذا العام على سد الفجوة الموجودة في خدمات التطعيم والعمل على الوصول إلى درجة من المساواة في مستويات خدمات التحصين ضد الأمراض، وذلك وفقًا للجدول الخاص بخطة العمل الدولية لتعزيز خدمات التحصين، والتي تمثل إطار عمل وضع بهدف الوقاية من ملايين حالات الوفاة بحلول عام 2020 من خلال ضمان الوصول لخدمات التحصين ضد الأمراض لجميع الأفراد والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
بدوره قال الدكتور أحمد حسن الحمادي، رئيس قسم طب الأطفال العام بمؤسسة حمد الطبية: "تساعد التطعيمات على تطوير جهاز الدفاع المناعي بالجسم لحمايته من الإصابة بالأمراض، ولا تزال الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات تمثل المسبب الرئيسي للحالات المرضية والوفيات بين الأطفال، إذ تتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتلف الدماغي، والاختناق، وأمراض القلب، والشلل، والتلف الكبدي وغيرها".
وأوضح الدكتور الحمادي أن اللقاحات الأساسية يتم تقديمها في المراحل العمرية المبكرة حيث يبدأ مفعول كل واحد منها في أوقات معينة، كما يجب ترك فترات زمنية محددة بين كل تطعيم والتطعيم الذي يليه لضمان فعالية هذه اللقاحات.
وأضاف: "نقوم هنا في دولة قطر بتطبيق برنامج التطعيمات المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية، وذلك بما يتوافق مع عمر الطفل، وتعطى مجموعة تطعيمات يصل إجمالي عددها إلى 12 تطعيمًا مختلفًا للأطفال من عمر يوم وحتى 12 عامًا وفق جدول معين، وذلك لحمايتهم من الأمراض الرئيسية المهددة للحياة في مرحلة الطفولة، ويتضمن جدول التطعيمات اللقاحات التالية: لقاح ضد السل، ولقاح فيروس الالتهاب الكبدي (ب)، واللقاح السداسي، واللقاح الخماسي، ولقاح ضد شلل الأطفال وبكتيريا المُسْتدْمِية النَّزْلِية من النوع (ب)، ولقاح ضد فيروس الروتا (الفَيروسَة العَجَلِيَّة) المسبب للإسهال الحاد، ولقاح عن طريق الفم ضد شلل الأطفال، ولقاح ضد المُكوَّرات الرئويَّة، ولقاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، والجدري، والالتهاب الكبدي (أ)، والانفلونزا و المُكوَّرات السِّحائيَّة".
وأشار الدكتور الحمادي إلى أن التطعيمات المعتمدة للأطفال في قطر يتم تقديمها وفقًا للجدول التالي:
- لقاح ضد السل: ويتم تقديمه عند الولادة.
- اللقاح السداسي: وعادةً ما يحصل عليه الطفل في عمر شهرين، ويحمي هذا اللقاح من أمراض الدفتيريا، والكزاز (التيتانوس)، والسعال الديكي، والالتهاب الكبدي (ب)، ولقاح ضد شلل الأطفال وبكتيريا المُسْتدْمِية النَّزْلِية من النوع (ب).
- اللقاح الخماسي: وهو مماثل تقريبًا للقاح السداسي، ويتم تقديمه للطفل في عمر شهرين، وأربعة أشهر، وستة أشهر.
- لقاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (وتشير التوصيات الحديثة إلى ضرورة أخذ هذا اللقاح مرتين عند عمر 12 شهراً و عمر 18 شهراً).
- لقاح ضد الالتهاب الكبدي (ب) عند عمر 24 شهراً، وعمر 3-4 سنوات، وعمر 4-6 سنوات، وعمر 11-12 عاماً.
- لقاح ضد الجدري (العنقز) يعطى بعمر 12 شهراً و من 3-4 سنوات
- لقاح ضد المكورات الرئوية للوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتهابات الأذن، والتهاب السحايا.
- لقاح ضد فيروس الروتا (الفَيروسَة العَجَلِيَّة) يعطى للأطفال في عمر شهرين وأربعة أشهر: لحماية الأطفال من هذا الفيروس الذي يعد المسبب الرئيسي لإصابة الرضّع بالإسهال الحاد خلال المراحل العمرية المبكرة.
- التهاب السحايا ACYW125 (يعطى للطفل من عمر سنتين) ويعمل على حمايته من أربع سلالات من البكتيريا التي تسبب مرض السحايا A, C, Y, W123
- لقاح الأنفلونزا: للأطفال من عمر سنتين فما فوق.