-
NewsDetail
الدوحة: 3 مايو 2016 - تعتزم مؤسسة حمد الطبية افتتاح مركز قطر لإعادة التأهيل قريباً في مدينة حمد بن خليفة الطبية بالدوحة، وسوف يستفيد من هذا المرفق الجديد مرضى السكتة الدماغية الحادة الذين يحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل لفترة زمنية طويلة.
وسيقدم هذا المعهد مجموعة متكاملة من خدمات إعادة التأهيل التي تتمتع بمواصفات عالمية بما فيها الرعاية المتخصصة التي تواكب متطلبات مرضى السكتة الدماغية أثناء فترة تلقيهم العلاج واستعادة عافيتهم.
ويعدّ المرفق الجديد جزءاً من خطة توسعية هائلة ستشهد افتتاح سبعة مستشفيات جديدة في قطر بما فيها مركز قطر لإعادة التأهيل وذلك على مدى الأشهر الثمانية عشر المقبلة. وستوفر المستشفيات الجديدة أكثر من 1100 سرير جديد وذلك اعتباراً من الآن وحتى نهاية شهر ديسمبر 2017 لتمكين سكان قطر من الحصول على خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية بسرعة أكبر.
وأوضحت الدكتورة وفاء اليزيدي، رئيس قسم التأهيل والعلاج الطبيعي بالوكالة في مستشفى الرميلة قائلةً: "سيقدم مركز قطر لإعادة التأهيل رعاية طبية تختلف اختلافاً تاماً عن أي مستشفى أو مرفق آخر لإعادة التأهيل موجود في المنطقة. كما سيرسي معياراً جديداً في علاج السكتات الدماغية بعد تشغيله بكامل طاقاته."
مضيفةً: "يجمع هذا المركز بين أحدث المرافق والعلاجات الطبية لمساعدة كل مصاب بسكتة دماغية على الشفاء واستعادة عافيته بالكامل على قدر المستطاع. فهو سيضمّ وحدات عصرية للمرضى الداخليين مزودة بأحدث الأجهزة ومصممة خصيصاً لتوفير سبل الراحة والرعاية في مجال التأهيل لمرضى السكتة الدماغية. وسيتولى توفير الرعاية الصحية فريق متكامل من الأطباء والكوادر التمريضية وأخصائيي العلاج الطبيعي، وغيرهم من المتخصصين في مجال إعادة تأهيل المصابين بالسكتة الدماغية."
وتعد معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية مرتفعة في دولة قطر في ظل انتشار العوامل التي تزيد من احتمال الاصابة بها مثل داء السكري، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. وتستقبل مستشفيات مؤسسة حمد الطبية سنوياً ما يزيد عن 1000 مصاب بسكتة دماغية حادة حيث تتطلب حالة العديد منهم خدمات إعادة التأهيل المطولة لمساعدتهم على استعادة عافيتهم.
وأشارت الدكتورة اليزيدي قائلةً: "مع تخصيص 193 سريراً لمرضى السكتة الدماغية، سيساهم مركز قطر لإعادة التأهيل في زيادة طاقتنا الاستيعابية بشكل بارز لتقديم الرعاية التأهيلية للمرضى المتماثلين للشفاء. وستمكننا هذه التوسعة بما تحتويه من إمكانات ومرافق تأهيلية تعد الأكثر تطوراً في المنطقة ومنها مسبحين للعلاج المائي وعشر غرف لممارسة الرياضة، من ضمان حصول المرضى على خدمات إعادة التأهيل بسرعة أكبر."
ومن جهته، تحدث البروفيسور أشفق شعيب، مدير معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية عن مضاعفات السكتات الدماغية الحادة قائلاً: "غالباً ما تخلّف السكتات الدماغية الحادة ضررًا في أجزاء الدماغ المسؤولة عن التحكم في قوة العضلات والحركة والقدرة على التنسيق. فحين تتسبّب السكتة الدماغية الحادة في وقف تدفق الدم للدماغ بصورة مفاجئة، فقد يؤدي الضرر الناتج عن ذلك في الدماغ إلى فقدان القدرة على التحكم في بعض أجزاء الجسم وتحريكها بصورة متناسقة."
وتهدف خدمات إعادة التأهيل بصورة أساسية إلى تمكين المريض من تعلّم المهارات الحركية من جديد بعد أن فقدها إثر تعرضه لسكتة دماغية. وسيقوم فريق من الخبراء السريريين والباحثين في مركز قطر لإعادة التأهيل على التعاون معاً لتحديد الأهداف العلاجية الخاصة بكل مريض، وسبل مواجهة التحديات، فضلاً عن إيجاد الحلول المبتكرة التي تساهم في تحسين فرص شفاء المريض إلى حد كبير.
وأضافت الدكتورة اليزيدي: "سنقدم في مركز قطر لإعادة التأهيل أحدث العلاجات لمساعدة مرضى السكتة الدماغية على اكتساب مهاراتهم المفقودة. وستتولى فرقنا المدربة تدريباً شاملاً توفير هذه العلاجات بهدف تمكين المريض من استعادة مقدرته على النطق والسمع والقراءة من جديد."
وبهذه المناسبة، علّق الدكتور جيزلي إنارسون، الرئيس التنفيذي لمركز قطر لإعادة التأهيل قائلاً: "إن حصول المرضى على الرعاية التي تستجيب لاحتياجاتهم الفردية وتواجد الفرق المتعددة الاختصاصات تحت سقف واحد، سيكون له أثر كبير على الرعاية المقدمة إلى مرضى السكتة الدماغية. فهذه الرعاية سيتم تصميمها بما يتفق مع متطلبات كل مريض مستخدمين برامج علاجية مخصصة وخدمات إعادة التأهيل الأكثر تطوراً. وسيؤدي المرضى دوراً فاعلاً في خطتهم العلاجية وسيتعرفون على العلاجات التي سيتلقونها في مركز قطر لإعادة التأهيل خلال اليوم الأول لوصولهم بما يسهم في تحسين نوعية حياتهم بشكل كبير."
ويعتبر مركز قطر لإعادة التأهيل امتداداً للتقدم الأخير الذي أحرزته مؤسسة حمد الطبية في مجال رعاية مرضى السكتة الدماغية حيث أدت إعادة تصميم خدمة السكتة الدماغية المتخصصة بما في ذلك افتتاح جناح السكتة الدماغية في مستشفى حمد العام وتشكيل فريق متعدد الاختصاصات في مجال الرعاية، إلى إدخال جملة من التحسينات على رعاية مرضى السكتة الدماغية وفقاً لما شرحه البروفسور أشفق: "لقد انخفض متوسط بقاء المريض في المستشفى نتيجة تعافيه بسرعة أكبر في جناح السكتة الدماغية، وتضاعف عدد المرضى الحاصلين على أدوية إذابة الجلطة، كما أن المزيد من المرضى يخضعون لعملية ميكانيكية متقدمة لإزالة الجلطات الدموية. وأدت هذه الأساليب المحسنة إلى تحقيق معدلات أعلى من الشفاء بمضاعفات أقل. "
واختتم بقوله: "قبل عشرين عاماً، كانت فرص الشفاء التام لمرضى السكتة الدماغية الحادة على مستوى العالم متوسطة على أحسن تقدير. إلا أن التطورات التي حققناها في السنوات الأخيرة والتقدم الذي سنحرزه في المستقبل القريب، سيمنحان مرضى السكتة الدماغية في دولة قطر أفضل فرصة لاستعادة حياتهم الطبيعية. "