• 17/10/2017
    تمّ خلال الأسبوع الجاري نقل وحدة الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة إلى قسم العيادات الخارجية في مركز صحة المرأة والأبحاث.

    وتطبّق هذه الوحدة التي تم افتتاحها في مستشفى النساء في عام 2003 برنامجاً وطنياً لفحص الأطفال حديثي الولادة للكشف المبكّر عن الأمراض والاضطرابات التي قد تشكّل خطراً على صحة هؤلاء الأطفال، ومنذ إطلاق البرنامج قامت مؤسسة حمد الطبية بفحص ما يزيد على 250,000 من الأطفال حديثي الولادة في دولة قطر.

    وأكد الدكتور هلال الرفاعي _مدير برنامج الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة ، والمدير الطبي لمستشفى النساء في مؤسسة حمد الطبية_  على ضرورة موافقة الآباء على إجراء الفحص المبكر للكشف عن الأمراض لدى أطفالهم ، وهو فحص روتيني يتم بأخذ عيّنة من الدم من أخمص قدم الطفل خلال فترة 36 إلى 72 ساعة عقب ولادته وفحصها للكشف عن أية أمراض كامنة لدى الطفل، وقال:" على الرغم من أن إصابة الأطفال بأمراض الأيض (أو التمثيل الغذائي) وأمراض الغدد الصماء ليست أمراً شائعاً إلا أنها ممكنة الحدوث،  فقد أظهرت الفحوصات التي أُجريت مؤخراً أن أحد المواليد كان مصاباً  بقصور الغدة الدرقية الوراثي".

    ويضيف الدكتور الرفاعي:" باكتشاف هذا المرض مبكّراً تمكنّا من معالجته ، بوصف جرعات منتظمة ودائمة من هرمون الثيروكسين، وبالتالي تمّ تجنّب المضاعفات التي كان سيتعرض لها هذا الطفل والتي من ضمنها الإعاقة الجسدية والذهنية الدائمة ".

    وأشار الدكتور غسان عبده_ استشاري طب الأطفال حديثي الولادة ورئيس وحدة الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة بمؤسسة حمد الطبية_ إلى أن وحدة الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة ومنذ افتتاحها قامت بتشخيص ومعالجة 700 حالة من الأطفال حديثي الولادة المصابين بأمراض واضطرابات مختلفة، وكانت نسبة الناجين من الأطفال الذين تمت معالجتهم من أمراض تنطوي على مضاعفات خطيرة 98% وقال:" عند تيقننا من إصابة الطفل حديث الولادة بمرض من الأمراض نقوم بالتواصل مع والديه، مع مراعاة ما لذلك من وقع سيىء على نفوس الوالدين، وإبلاغهم بنتائج الفحص والخطة العلاجية التي سنقوم باتباعها وضرورة المتابعة في العيادات المختصة."

    وتقدم فحوصات الكشف عن الأمراض مجاناً دون مقابل لكافة الأطفال الذين يولدون في دولة قطر، ويتم بموجب هذا البرنامج الفحص للكشف عن 30 من الأمراض والاضطرابات والتي تكون في معظمها من الأمراض الناجمة عن وجود المورثات الجنية المرتبطة لها لدى والديّ الطفل المصاب، وترتبط هذه الحالات بشكل أساسي بزواج الأقارب ، ويكون والديّ الطفل المصاب في العادة بصحة جيدة ولا تظهر علىيهما أية أعراض للمرض.