• 23/08/2015

    ​الدوحة- 23  أغسطس 2015: تعد مشاكل التبول والمثانة العصبية واحدة من أكثر المشاكل شيوعاً بين الأطفال والبالغين، إلا أن تغيير بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة أو تناول العقاقير قد يسهم في علاج أو إيقاف مشكلة سلس البول.


    وقد أشار الدكتور أردلان غفوري استشاري المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية إلى أن وحدة مشاكل التبول والمثانة العصبية تقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية لكافة مشاكل التبول لدى الرجال مثل صعوبة التبول التي تنتج عن تضخم البروستاتا أو ضعف المثانة، ومشاكل السلس البولي الناتج عن استئصال البروستات، واضطراب وظائف المثانة التي تؤدي إلي ارتجاع البول في الحالبين والكليتين وتؤثر على وظيفتهما عند المرضى المصابين باعتلال وظائف الجهاز العصبي الناتجة عن إصابات الراس أو العمود الفقري بسبب الحوادث أو المصاحبة لحالات امراض الجهاز العصبي مثل التصلب المتعدد، أو الجلطة الدماغية، أو الشلل الرعاش.


    كما تقوم الوحدة بتشخيص وعلاج صعوبة التبول وحالات السلس البولي بأنواعه عند النساء، وكذلك إجراء الفحص الدوري لديناميكية المثانة لعلاج اضطراب وظائف المثانة عند الأطفال المصابين بالعيوب الخلقية في العمود الفقري والحبل الشوكي والتي إن لم يتم تشخيصها وعلاجها بشكل دقيق، قد تؤدي إلى تلف في الكليتين.


    وذكر د. أردلان أن الوحدة تضم فريق عمل طبي متخصص يتكون من طبيبين وطبيبة لتقديم المشورة والعلاج للجنسين، كما يتكون الكادر التمريضي أيضًا من ممرضّين وممرضتين، مما يوفر الخصوصية الكاملة للمرضى، وهذا الفريق على قدر كبير من التأهيل العلمي والعملي للتعامل مع كافة الحالات بشكل ناجح.


    كما أوضح د. أردلان أن الوحدة تتكون من جزئين الأول هو العيادات الخارجية بمستشفى حمد العام، والجزء الثاني هو مختبر فحص وظائف المثانة، وتوفر الوحدة أحدث التقنيات في مجال التشخيص مثل أجهزة فحص ديناميكية المثانة، وجهاز فحص قوة تدفق البول، وجهاز فحص المسالك البولية بالأمواج فوق الصوتية، كما تجرى في الوحدة جميع أنواع التدخلات الجراحية الضرورية لعلاج حالات السلس البولي، وصعوبة التبول عند الرجال.


    وكشف د. أردلان أن الوحدة مزودة بجهازين هما الأحدث في مجال التشخيص، الأول جهاز إعادة تأهيل عضلات الحوض لحالات ضعف عضلات الحوض، وعلى سبيل المثال السلس البولي عند النساء بعد الولادة، أو الأطفال المصابين بتوتر عضلات الحوض التي تسبب مشاكل التبول، وهذا الجهاز يستعمل أيضًا في علاج حالات الآلام المزمنة في الحوض، ويعد جهاز تشخيصي وعلاجي في آن واحد حيث يساعد المرضى على التعرف على عضلات الحوض و كيفية تدريبها وإعادة تأهيلها من خلال شاشة عرض موصلة بالجهاز وهي شاشة تفاعلية، وهو عامل مساعد في استكمال تمارين الحوض.


    والثاني هو جهاز يسمي بالكرسي الكهرومغناطيسي وهو جهاز علاجي يفيد شريحة  كبيرة من المرضي مثل مرضي المثانة النشطة، ومرضي السلس البولي بأنواعه، ومرضي التهاب البروستاتا المزمن. 


    ومن ناحيته حذر د. إياد الروبي أخصائي المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية من الأفكار الخاطئة والشائعة حول الإصابة بالسلس البولي خصوصًا عند النساء حيث يعتقدن أن الإصابة به نتيجة للتقدم في العمر، أو الولادات المتكررة وهي من المعتقدات الخاطئة التي يجب تصحيحها، فالسلس البولي مرض غير مرتبط بالتقدم في العمر، كما أن نسب علاجه كبيرة جدًا، والشخص السليم هو الذي يتحكم في عملية التبول بشكل كامل.


    وأضاف د. الروبي أن المثانة النشطة هي المثانة التي لا تستطيع خزن البول لوقت طويل، أما المثانة العصبية فتنتج عن مشاكل بالأعصاب المغذية للمثانة وهي غالبًا ما تكون في مركز التبول بالنخاع الشوكي، أو في العلاقة بين المركز المسؤول عن التبول في المخ والنخاع الشوكي، أو تلك الناتجة عن الحوادث، وإهمال علاج السلس البولي يسبب آثار جانبية كثيرة منها النفسية أو الاجتماعية، لذلك لا بد من علاجه.


    وهناك عدة طرق لتشخيص تلك الحالات تطرق لها د. الروبي والتي من أبرزها فحص ديناميكية المثانة، وهو فحص يتم عن طريق جهاز متطور حيث يرصد وظائف المثانة عند امتلائها بالبول، وعند التخلص منه، وبين الحالتين يتم تشخيص الحالة بدقة عن طريق النتائج التي تستخلص من الجهاز، وبناء عليه يتم وصف العلاج المناسب كما يوفر الجهاز صور الأشعة أيضًا للمثانة في كل حالاتها لتدعيم الرأي الطبي للطبيب من الناحية التشخيصة التي يبنى عليها برنامج العلاج المناسب.


    الجدير بالذكر أن الوحدة تجري فحوصات ديناميكية المثانة لـ ما يقارب 400 حالة سنويًا، وتستقبل كل أسبوع حوالي 100 مريض تقريبًا كما تستقبل الحالات المحولة من الوحدات الأخرى، ومن مراكز الرعاية الصحية الأولية، والمراكز الطبية الأخري بما فيها الخاصة، ومن قسم جراحة الأطفال، وقسم أمراض الكلى للأطفال، وقسم النساء والولادة، وقسم إعادة التأهيل بمستشفى الرميلة، وقسم الأعصاب، وقسم الاصابات.