NewsDetail
الدوحة، 21 ديسمبر 2015م: أصبح المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بدولة قطر المستشفى الأول على مستوى العالم خارج الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يطبق النظام الإلكتروني للعلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
وقد أطلقت هذه المبادرة، التي تعرف "بالباور تشارتPower Chart Oncology" ، بقيادة فريق العلاج الكيميائي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وتتضمن نظامًا يجمع ويدمج كافة المعلومات الإكلينيكية من أجل دعم مختلف الجوانب والاحتياجات الخاصة برعاية مرضى الأورام الذين يتلقون العلاج الكيميائي، ومن خلال هذا النظام سيكون بمقدور موفري الرعاية الصحية بما فيهم الأطباء والممرضات والصيادلة الوصول إلى البيانات والمعلومات واستمارات المتابعة الخاصة بالمرضى وتصنيف وتحديد مرحلة تفاعل مكونات السرطان.
وتقول الدكتورة/ صالحة بوجسوم البدر، استشاري أول الأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ورئيس مجلس أورام سرطان الثدي، والمشرفة على تطبيق هذه المبادرة: " يعد هذا النظام من البرامج الطموحة التي طبقها المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بنجاح في أوائل هذا العام، وهو نظام فعال مكّن موفري الرعاية الصحية على امتداد مرافق رعاية مرضى السرطان من الوصول بسهولة ويسر للبيانات والمعلومات المتعلقة بمسيرة علاج المرضى، ويركز النظام، حالياً، على وصفات العلاج الكيميائي لمرضى الأورام، ويقدم الدعم اللازم للأطباء لعلاج الأورام"، وقد لقيت مبادرة تحسين الجودة تلك الإشادة المتواصلة وتم تكريمها بالحصول على جائزة الإنجاز الجماعي في حفل تسليم جوائز نجوم التميز السنوي لمؤسسة حمد الطبية للعام 2015 .
وتضيف الدكتورة/ البدر في وصف هذه المبادرة: " لقد تم تصميم "تشارت أونكولوجي" وفقًا للمعايير الدولية وبما يتماشى مع النظم واللوائح الإكلينيكية في مؤسسة حمد الطبية، وتمر تلك العملية بمراحل عدة تبدأ بتسجيل البيانات الشخصية والطبية للمرضى بمكتب التسجيل وتنتهي بتسجيل المواعيد الطبية، والمراجعات المطلوبة، والتاريخ المرضي، والتقدم الذي يتم إحرازه في الحالة، وصور الأشعة، ونتائج تحاليل المختبر، وتفاصيل العلاج الكيميائي ونوع ومقدار جرعة الدواء التي يتم وصفها".
وعن الأهمية الكبرى لتطبيق النظام الجديد في عملية وصف وإعطاء العلاج الكيميائي لمرضى الأورام. تقول الدكتورة/ البدر: " يفخر فريق العلاج الكيميائي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بأنه الفريق الأول خارج الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يطبق بنجاح نظام إلكتروني للعلاج الكيميائي للأورام. كما أن بروتوكولات العلاج التي يطبقها المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان تتم وفقًا للموجهات والإرشادات المحلية والدولية بما فيها تلك الموجهات الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية". وتضيف قائلة: " تلك البروتوكولات متوفرة لكل اختصاصيي العلاج في ثلاث مراحل مختلفة: المرحلة الأولى ما قبل إجراء تحاليل الدم للعلاج الكيميائي، والمرحلة الثانية ما قبل وصف دواء العلاج الكيميائي، والمرحلة الثالثة ما بعد العلاج الكيميائي، ويستفيد كافة مرضى الأورام من هذا النظام ويشمل الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج المناعي أو العلاج الهرموني".
وبالإضافة إلى أن هذا النظام الجديد يختصر الوقت إلى أدنى حد ممكن في عملية تسجيل البيانات، فإنه يسهل، كذلك، عملية التواصل فيما بين اختصاصيي الرعاية الصحية الذين يشرفون على المرضى، ويقلل من الأخطاء التي قد تحدث أثناء عملية إدخال البيانات، ويساعد في عملية معالجة الإحصاءات المتعلقة بدراسات معدلات انتشار المرض، كما يخدم مصالح المرضى ويحسن من نتائج الرعاية الصحية.
وقد مكن التطبيق الناجح لنظام " تشارت أونكولوجي" الأطباء من إجراء مراجعات ودراسات شاملة لخطط العلاج لكل مريض أورام على حده وفقًا للبرتوكول الوطني لرعاية مرضى الأورام، وتؤكد الدكتورة/ البدر أنه تم تصميم هذا النظام، بصفة خاصة، بغرض تلبية احتياجات ومتطلبات مشروع رعاية مرضى الأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان حيث تتطلب التطورات المتسارعة التي تحدث في مجال ممارسات العلاج الكيميائي في كل أنحاء العالم الحرص على ترقية وتطوير نظام العلاج حتى يواكب أعلى المعايير الدولية.