NewsDetail
الدوحة، 71 فبراير 2015م: استقبلت مؤسسة حمد الطبية الدفعة الأولى من أخصائيي التمريض عقب إكمال تدريبهم المحلي، والذين سيعملون جنبًا إلى جنب مع فرق علاج السرطان متعددة التخصصات، من أجل تقديم الرعاية الصحية الملائمة لكل مريض، والدعم المنشود لمرضى السرطان بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.
وقد تخرج أخصائيو التمريض السريري الستة المدربون حديثًا، من برنامج تدريبي لنيل درجة الماجستير في التمريض، والذي يركز بشكل رئيسي على طب الأورام، ويمثل هذا البرنامج ثمرة شراكة مبرمة بين مؤسسة حمد الطبية وجامعة كالجاري في قطر، ويهدف إلى تزويد كوادر التمريض بالمهارات المطلوبة للإسهام في رعاية عالية الجودة ومبينة على البراهين لمرضى السرطان، وسوف يعمل هؤلاء الخريجون الجدد على دعم مرضى سرطانات الجهاز الهضمي، وسرطان الثدي، بالإضافة إلى المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية تلطيفية وعلاج للألم.
وبهذه المناسبة قال البروفيسور/ الكسندر كنوث، المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ورئيس خدمات السرطان بمؤسسة حمد الطبية: "إن أهمية الدور الذي يقوم به أخصائيو التمريض السريري معتمدة في الاستراتيجية الوطنية للسرطان، مع توصية بضرورة حصول كل مريض يُشخَّص بالسرطان على خدمات أخصائي التمريض السريري، وبناءً عليه عملت مؤسسة حمد الطبية على بذل جهود جبارة لتشكيل فريق من أخصائيي التمريض السريري، المدربين محليًا، وذوي الكفاءة العالية، لكي يستخدموا مهاراتهم وخبراتهم في مجال رعاية مرضى السرطان، من أجل تقديم دعم فني ومعنوي للمرضى، وتنسيق خدمات الرعاية، وتقديم النصح والإرشاد للمرضى حول القضايا العلاجية والعملية، بما يتيح لكل مريض الحصول على رعاية صحية آمنة وحانية وفعّالة".
من جانبها قالت السيدة/ كاثرين جيليسباي، مساعد المدير التنفيذي للتمريض بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: "لقد لمسنا من خلال ملاحظات المرضى أن المرضى الذين تلقوا دعمًا من أخصائي التمريض السريري قد عبروا عن معدلات عالية من الرضا عن الرعاية الصحية التي يتلقونها بالمستشفى، وقد كان استيعاب المجموعة الأولى من حملة ماجستير التمريض السريري بمثابة الخطوة الأولى لتكوين قوة عاملة في قطر من أخصائيي التمريض السريري المدربين محليًا، وهؤلاء الممرضون السريريون يجيدون التحدث باللغتين العربية والإنجليزية، مما يجعل منهم إضافة قيمة لفريق كوادر التمرض المتخصصة الموجود حاليًا، مما يزيد من الطاقة الإجمالية للفريق، ويمكنه من رعاية المزيد من المرضى".
والمعروف أن رحلة علاج السرطان معقدة وكثيرًا ما تسبب القلق والإرباك، لاسيما المصابين به حديثًا، وهي تشمل تدخلات علاجية من أخصائيين متعددي التخصصات؛ كأطباء الأورام، والجراحين، ومستشاريي المرضى، ولكن أخصائيي التمريض السريري يعملون على تقديم وتعزيز المعلومات المطلوبة، فضلاً عن التنسيق السليم مع مقدمي الرعاية الآخرين، من أجل تحسين مردود الرعاية الصحية لمرضى السرطان.
وقد التقينا بعض الخريجات ومنهن : مشاعل عبد الله جاسم وهي أول قطرية تتخرج من برنامج الماجستير التخصصي، وهي الآن على استعداد لشق طريقها كإحدى رائدات هذا المجال الجديد نسبيًا، تقول مشاعل معبرةً عن سعادتها بهذا التخرج: "لقد اخترت تخصص التمريض السريري لأنني أجد سعادة كبيرة في العمل بشكل لصيق مع المرضى، بدلاً من العمل في وظيفة إدارية، وإنني أعتقد أن الممرضة سيكون لها أثر إيجابي دائم حين تتفهم احتياجات مرضاها، من خلال التواصل الفعّال، وتقديم النصح والإرشاد لكل مريض بما يتلاءم مع حالته، وباعتباري أخصائية تمريض سريري، فإنني فخورة بقدرتي على تقديم مثل هذا الدعم التخصصي لمرضى السرطان وأسرهم".
واستطردت مشاعل قائلة: "إن أهمية الدور الذي أقوم به ينبع من إحاطة مرضى السرطان بكافة المعلومات التي تخصهم، وجعلهم يشعرون بأن هناك من يدعهم ويرعاهم، مما يضاعف من استقلاليتهم واعتمادهم على أنفسهم داخل بيئة الرعاية الطبية، وهي خطوة رئيسية نحو تمكين المرضى حيث يدركون أن لهم صوتًا مسموعًا، وأن هناك من ينصت إليهم ويلبي احتياجاتهم".
سيعمل أخصائيو التمريض السريري الستة في مختلف المواقع داخل المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان؛ ليصبح المركز بذلك يملك حاليًا 14 من أخصائيي التمريض ذوي التأهيل العالي، لرعاية مرضى السرطان وتلبية احتياجاتهم بالإضافة إلى كل ذلك هناك اثنان من أخصائيي التمريض السريري الجدد، يتوقع تخرجهم في منتصف هذا العام، فضلاً عن 12 كادرًا تمريضيًا مازالوا يتلقون تدريبهم بجامعة كالجاري في قطر.