NewsDetail
الدوحة: 6 يوليو 2015: أكدت الدكتورة سهيلة غلوم، استشاري أول بقسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، أن فريضة الصيام التي شرعها الله لها فوائد نفسية لا تحصى على الفرد أهمها أنه يحد من بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والأرق، فهو حافز يولد القدرة على تحمل ضغوطات الحياة ومواجهتها مما يؤدي إلى الاستقرار النفسي، موضحة بأن الصيام وممارسة العبادات في هذا الشهر الفضيل وما ينتج عنه من تقارب وتواصل اجتماعي خاصة في فترة الإفطار والسحور، وكذلك أداء صلاة التراويح وسط الآخرين يبعد المريض عن عزلته، ويبدأ نوعاً من التفاؤل والأمل مما يجعله يفكر بشكل إيجابي حول ذاته والآخرين.
وأشارت غلوم إلى أن هناك 6% من سكان العالم يعانون من الاكتئاب، أي ما يعادل 350 مليون شخص من كافة الفئات العمرية. وقد أكدت بعض الدراسات العلمية أن الصيام يخفف من حدة أعراض الغضب والقلق والأرق التي قد تظهر على بعض الصائمين، ويضبط الحالة الدينية لدى الأفراد، مبينة أن أداء العبادات وقيام الليل خلال شهر رمضان المبارك يشعر الصائمين براحة البال، وذلك لأن الصيام يقوي مناعة الصائمين ضد الضغوطات النفسية نتيجة مشاق الحياة وصعوباتها.
وأشارت إلى أن الدراسات النفسية والطبية أكدت أثر الصيام في علاج المرضى الذين يخضعون لعلاج من الإدمان، مؤكدة بأن الصيام يهذب النفس ويرتقي بها مما له تأثير على طريقة التفكير والتدبر في الأمور وذلك ينعكس إيجاباً على حياتنا النفسية، كما أن الصيام يعطي الفرد قوة إرادة للتغير نحو الأفضل.