NewsDetail
الدوحة 28 يوليو 2015: في إطار احتفالها باليوم العالمي لالتهاب الكبد حرصت مؤسسة حمد الطبية على زيادة الوعي بمخاطر التهاب الكبد الفيروسي مع إلقاء الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشار هذا المرض الخطير.
وبهذه المناسبة تحدث الدكتور حسام الصعوب، استشاري أول بوحدة الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، حول النتائج الجيدة التي حققتها المؤسسة في علاج التهاب الكبد الفيروسي، لافتاً إلى أن هذا المرض ليس له انتشار واسع في دولة قطر؛ حيث يتم تحصين كل طفل يولد ضد التهاب الكبد الوبائي (ب)، وذلك في إطار برنامج التحصينات الحكومي للأطفال، وقد ثبت أن تحصين الأطفال عند ميلادهم هو السبب وراء الانخفاض الملحوظ في معدل انتشار هذا المرض في الدول التي تطبق برنامج التحصينات، ومن بينها دولة قطر".
وقد وصفت منظمة الصحة العالمية التهاب الكبد الفيروسي بأنه التهاب في الكبد ناتج عن عدوى فيروسية، يصيب ملايين البشر حول العالم، ويتسبب في وفاة نحو 1.4 مليون شخص سنوياً.
وأردف د. الصعوب قائلاً: " إن التهاب الكبد الفيروسي تسببه خمس فيروسات رئيسية، ويشار إليها بالأنماط ( أ، ب، ج، د، هـ) ويعد "قاتلاً صامتاً" لأن الشخص المصاب به ربما لا تظهر عليه أي أعراض أو قد تظهر عليه أعراض محدودة مثل اليرقان (صفار في الجلد والعينين)، والبول غامق اللون، الفتور الزائد، الغثيان، التقيؤ وآلام البطن".
وأكد د. الصعوب أن التهابي الكبد (أ) و(هـ) ينتقلان عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة بالفيروس، بينما ينتقل التهابا الكبد (ب) و(ج) باستخدام الإبر الملوثة التي يشترك في استخدامها أكثر من شخص لحقن الأدوية بالوريد.
وأشار إلى إمكانية انتقال التهاب الكبد الفيروسي أيضاً عن طريق نقل الدم الملوث ومشتقاته خاصة بالأماكن التي لا يتم إجراء فحص الدم فيها بالصورة المثلى، كما ينتقل من الأم إلى جنينها، وعن طريق الاتصال الجنسي أيضاً، علماً بأن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد (ب) يمكن أن يصابوا أيضاً بالتهاب الكبد (د) مما يسبب لهم المزيد من المضاعفات الحادة".
وشدد د. الصعوب على أهمية إجراء الفحوص الطبية المنتظمة، ودورها في الكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي، قائلاً: "إذا أصيب الشخص بالتهابي الكبد (أ) و(هـ) فإن المرض قد يختفي غالباً دون أن يترك آثاراً مرضية في الكبد، أما التهابا الكبد (ب) و(ج) فيمكن أن يصبحا أمراضاً مزمنة، ويؤديا إلى تليف وسرطان الكبد".
وشدَّد د. الصعوب على ضرورة فحص النساء الحوامل للتأكد من عدم إصابتهن بالتهاب الكبد الفيروسي، فإذا تبين وجود إصابة بالفيروس، يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، مثل إعطاء المولود اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الوبائي (ب)، والغلوبلين المناعي، وإلا سيكون الجنين معرضاً لخطر الإصابة بالفيروس بنسبة 90%.
وفي الختام نصح د. الصعوب الأشخاص المسافرين إلى البلدان التي ينتشر فيها التهاب الكبد الفيروسي باتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة، مثل تحصين أنفسهم ضد هذا المرض بمركز مسيمير الصحي، حيث إن اللقاحات الموجودة لدى المركز ذات فعالية عالية في الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي، مع ضرورة الحرص على النظافة والصحة العامة وتطبيق القوانين الصحية في المناطق السكنية، وضمان وجود مياه شرب صحية وآمنة، والحرص على طهي الطعام بصورة جيدة، مع اجتناب شراء الأطمعة من الباعة المتجولين.