• 05/07/2015
    صوم الطفل دون البلوغ حتى منتصف النهار فقط
    تأخير السحور وزيادة كمية السوائل يضمنان صوم صحي للأطفال

    الدوحة: 4 يوليو 2015 – نصحت مؤسسة حمد الطبية الآباء بأهمية مراقبة صيام الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ والمراهقة، لضمان عدم تأثر حالتهم الصحية خلال فترة الصيام. وتبيح تعاليم الإسلام الإفطار خلال شهر رمضان للصغار والأطفال غير البالغين والنساء الحوامل والمرضعات والحائضات والمرضى.

    من جانبه قال الدكتور محمد الجناحي، رئيس قسم الاطفال بمؤسسة حمد الطبية: "أباح الإسلام للأطفال ما دون سن البلوغ الإفطار في شهر رمضان لأن الصيام يشكل خطراً عليهم حيث من الممكن أن يتسبب بنقص السكر في الدم أو ارتفاعه والجفاف وارتفاع نسبة الأحماض الكيتونية في الجسم. ويرى بعض الأطباء المختصين أن الصيام يعتبر آمناً بالنسبة للأطفال الأكبر سناً والبالغين بما فيهم المصابين بالسكري شريطة المراقبة الجيدة للسكر في الدم وقياسه بشكل مستمر تحت إشراف شخص بالغ."

    وأضاف: "تشكل قلة تناول الطعام والسوائل عامل خطر حيث يتسبب ذلك بحدوث نقص السكر في الدم للمرضى المصابين بالسكري والأطفال ما دون سن البلوغ مما يستدعي المراقبة الجيدة لأي علامات أو أعراض لنقص السكر في الدم أو الجفاف كالخفقان، والاهتزاز والقلق والتعرق والجوع والإحساس بالوخز حول الفم، في حين أن علامات وأعراض حادة من الجفاف يمكن أن تشمل العطش الشديد، وعدم التبول، وتجعد الجلد، والدوخة والارتباك." مشيراً إلى ضرورة الإفطار في حال ظهور أحد تلك الأعراض لتجنب أي مضاعفات أخرى وأضاف الجناحي إلى أن مستويات السكر في الدم قد تهبط لحد قد يشكل تهديداً لحياة الأطفال أو البالغين المصابين بالسكري، لذا من مهم جداً أن يكون هؤلاء الأشخاص تحت مراقبة الطبيب أو أخصائي التغذية.

    ينبغي أيضاً الأخذ في الاعتبار النواحي الآتية لضمان صيام آمن للبالغين المصابين بالسكري:

    • تثقيف المرضى طبياً فيما يتعلق بصيام رمضان
    • خضوع المرضى للفحص الطبي قبل بداية شهر رمضان
    • اتباع نظام غذائي صحي وبرنامج لممارسة التمارين الرياضية
    • تعديل جرعات الأنسولين
    • المراقبة المستمرة للجلوكوز في الدم وفقاً لتعليمات الطبيب

    وأشار الجناحي إلى ضرورة عدم السماح للأطفال ومن هم دون سن البلوغ بممارسة النشاطات الرياضية التي تتطلب جهداً كبيراً أثناء الصيام واستبدالها بنشاطات خفيفة لتجنب تعرضهم لنقص في نسبة السكر في الدم والجفاف.


    من جانبها أشارت اختصاصية التغذية بمستشفى حمد العام، ندى يعقوب بأنه يجب ضبط مسألة صيام الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ، ونصحت بأن يكون صيام الطفل دون سن البلوغ لمدة نصف النهار فقط لضمان عدم تأثر صحتهم خلال فترة الصيام، مع الأخذ في الاعتبار بأن قدرة الأطفال على الصيام تتفاوت تبعاً للعديد من العوامل ومنها بنية الطفل وحالته الصحية والطقس المناخي. وأشارت اختصاصية التغذية إلى أن صيام رمضان خلال فصل الصيف يتميز بنقص السوائل في أيام الحر مما قد يعرض الطفل للجفاف، ولذا يجب الاهتمام بزيادة كمية السوائل من الماء والعصائر الطبيعية التي يتناولها أثناء وبعد وجبة الإفطار.

    وتؤكد ندى يعقوب على ضرورة تقديم وجبة إفطار متوازنة تحتوي على النشويات والبروتينات والدهون غير الضارة وكذلك الفواكه والخضروات للحصول على الاحتياجات اللازمة من الفيتامينات والمعادن لمنح الطفل كافة احتياجاته الغذائية، على أن تحتوي وجبة السحور على الألياف حيث تساعد على الشبع لفترات أطول، كما يجب أن تحتوي على الحليب ومشتقاته لمنح الطفل احتياجاته الأساسية من الكالسيوم، كما يجب الحد من الأطعمة المقلية والحلويات وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية لأنها تسبب فقدان الماء من الجسم.

    وتنصح ندى الأمهات وخاصة اللاتي يصوم أطفالهن لأول مرة، بضرورة تأخير السحور إلى ما قبل آذان الفجر حتى لا تطول ساعات صيام الطفل مما قد يتسبب في إجهاده وتأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف أو نقص حاد في مستوى السكر. ولكي تتحقق الطريقة المثلى لتناول طعام الإفطار بالنسبة للطفل الصائم، يفضل التدرج في تقديم الأطباق له بالبدء بالعصائر والتمور أولاً، وعدم تركه يتناول الوجبة دفعة واحدة حتى لا يصاب بالاضطرابات المعوية، على أن تراعي الأم التنوع في طريقة طهي الوجبات حتى لايشعر الطفل بالملل.