NewsDetail
الدوحة: 18 مايو 2015: استضافت مؤسسة حمد الطبية، مؤخراً، مؤتمر قطر الدولي الأول حول جراحات السُّمنة والتمثيل الغذائي، وقد تحدث في المؤتمر أكثر من 30 خبيراً دولياً، وحضره أكثر من 250 مشارك من قطر والمنطقة. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر سعياً لتعزيز معارف الكوادر الطبية والعلاجية فيما يتعلق بتقديم رعاية تخصصية للمرضى الذين يعانون من البدانة والمشاكل الناجمة عنها؛ ومناقشة أحدث الأساليب المستخدمة في جراحات التمثيل الغذائي وجراحات إنقاص الوزن.
وقال الدكتور معتز باشا، مدير جراحة السُّمنة والتمثيل الغذائي، بمؤسسة حمد الطبية، ورئيس المؤتمر: "يعاني أكثر من 30% من السكان في قطر من السمنة نتيجة العادات الغذائية غير الصحية ونمط الحياة الخامل." وأضاف: "70% من المرضى القطريين الذين يقصدون مؤسسة حمد الطبية للعلاج من السمنة هم من فئة النساء وهناك نسبة 60 – 70% من مرضى السكري الذين يتلقون علاجاً في مؤسسة حمد الطبية يعانون من السمنة."
وقد قدمت مؤسسة حمد الطبية رعاية تخصصية لأكثر من 2000 مريض خضعوا لجراحات إنقاص الوزن منذ عام 2011، مضيفاً أن مؤسسة حمد الطبية تعد أول منظومة مستشفيات في الشرق الأوسط تستخدم جراحة المناظير بأسلوب جراحات أبولو (Apollo Endosurgery)، والتي تستخدم الفتحات الطبيعية مثل الفم لإدخال الأدوات الجراحية إلى المناطق المستهدفة.
وقال د. باشا إن المؤتمر شهد حضور كوادر علاجية متعددة التخصصات، تضمنت الجراحين، وأخصائيو تنظير، وأخصائيو الغدد الصماء، فضلاً عن كوادر التمريض، واختصاصي التغذية العلاجية، والعلاج الطبيعي. وقُدمت فيه محاضرات، وعروض تقديمية، وحلقات نقاش جماعي، وجلسات جراحة حية. وأضاف: " إن هذا المؤتمر هو أحد أكبر المؤتمرات من نوعه التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، وآسيا، وأفريقيا. فهناك اهتمام دولي كبير بتبادل الأفكار والخبرات في مجال علاج السُّمنة وإنقاص الوزن، ولا شك أن استضافتنا لهذا المؤتمر سوف تدعم جهودنا الرامية للتصدي للسُّمنة، والتي تمثل مشكلة صحية متعاظمة في دولة قطر."
وكان من بين الخبراء الدوليين الذين تحدثوا في المؤتمر، البروفيسور رودولف واينر، رئيس الاتحاد الدولي لجراحات السُّمنة واضطرابات التمثيل الغذائي لعام 2014، والدكتور كارل ميلر، رئيس الاتحاد الدولي لجراحات السُّمنة واضطرابات التمثيل الغذائي لعام 2015، والبروفيسور أنطونيو جوزيه توريس، الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لجراحات السُّمنة واضطرابات التمثيل الغذائي، والدكتور جيمي بونس، الرئيس السابق للجمعية الأمريكية لجراحات السُّمنة والتمثيل الغذائي.
وتعد جراحة إنقاص الوزن نوع من العلاج المستخدم لمساعدة المرضى الذين يعانون من السُّمنة الزائدة للتخلص من وزنهم. وهي تتضمن إجراء عمليات جراحية بالمعدة أو الأمعاء، كأحد الخيارات المطروحة لعلاج أشخاص عجزوا عن إنقاص وزنهم بالطرق العادية، مثل الحمية الغذائية والتمارين الرياضية، ومرضى يعانون من مشاكل صحية خطيرة ناجمة عن السُّمنة، مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويحقق المرضى الذين يخضعون لجراحة إنقاص الوزن في بدايات إصابتهم بمرض السكري، غالباً نتائج أفضل؛ ولكن نجاح العلاج على المدى البعيد يعتمد، بشكل رئيسي، على التزام المريض بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية الموصوفة له خلال مرحلة ما بعد الجراحة.
واختتم د. باشا حديثه قائلاً: "هناك بعض المرضى لم ينجحوا في الالتزام بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية المحددة لهم، فانتهى بهم الحال إلى استعادة وزنهم السابق، ومن ثم العودة لإجراء الجراحة مرة أخرى بعد سنتين أو ثلاث سنوات. علماً بأن إعادة العملية الجراحية، لا سيما لأكثر من مرة، قد يتسبب في حدوث مضاعفات غير متوقعة". وأردف محذراً من إجراء جراحات إنقاص الوزن بالخارج، حيث تعرض كثير من المرضى الذين أجروا مثل هذه الجراحات بالخارج للعديد من المضاعفات الصحية بسبب ضعف المتابعة فيما بعد إجراء الجراحة.