NewsDetail
الدوحة، 23 مايو 2015: استضاف المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بالتعاون مع إدارة تعليم وأبحاث التمريض التابعين لمؤسسة حمد الطبية مؤخرًا سلسلة من المحاضرات سلطت الضوء على آخر المستجدات في مجال علاج الألم لدى مرضى السرطان.
وقد شهد سلسلة المحاضرات التي دامت يومًا واحدًا ما يزيد على 300 من كوادر الرعاية الصحية من أطباء وممرضين وأخصائيي الخدمات الطبية المساعدة حيث تم خلالها بحث أساليب العمل الطبي متعدد التخصصات وأهميته في تحقيق أفضل النتائج العلاجية للمصابين بمختلف الأمراض السرطانية.
وقد ألقت السيدة كاثرين جيليسبي، مساعد مدير التمريض في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، الكلمة الافتتاحية لهذا الحدث التعليمي الكبير مشيرة إلى أهمية دور العاملين في الرعاية الصحية لمرضى السرطان في تقديم رعاية صحية حانية ومبنية على البراهين العلمية والأبحاث.
وفي تعليق لها حول أهمية هذه المحاضرات قالت السيدة كاثرين جيليسبي: " يؤكد هذا الحدث التعليمي الهام التزام مؤسسة حمد الطبية بالارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى من خلال المنهج الطبي متعدد التخصصات، ونأمل أن يستفيد زملاؤنا في مختلف مرافق المؤسسة من الخبرات والمعارف التي ستتطرق إليها محاضرات هذه الفعالية القيمة، وأن يتمكنوا من ترجمة ما يتعلمونه منها إلى واقع في ممارستهم لعملهم".
وقد اشتملت سلسلة المحاضرات على تسعة عروض تقديمية حول آخر التطورات في مجال علاج الألم قدّمها خبراء محليون يعملون في مختلف تخصصات إدارة وعلاج الألم وتضمنت مواضيع متنوعة مثل أنواع ومسببات الألم لدى مرضى السرطان، وتقييم مستويات الألم، والمعوقات التي تحول دون الإدارة والمعالجة الفعالة للألم، والتغيرات الإدراكية والسلوكية والأنماط الحياتية لدى مرضى السرطان الذين يعانون من الألم، والمنهج العلاجي غير الدوائي للألم الناتج عن الأمراض السرطانية، والخرافات والحقائق حول الألم لدى مرضى السرطان، ودور أخصائيي العناية التلطيفية في علاج الألم.
من جهته قال السيد عبد القادر نشوان، أخصائي تعليم التمريض في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان وأحد منظمي هذه الفعالية التعليمية: " تسبب العملية العلاجية لمرض السرطان في الغالب آلامًا متواصلة لدى المرضى، إلا أن الإدارة الفعالة لهذه الآلام عبر المنهج الطبي متعدد التخصصات يمكن أن يساعد في التخفيف من هذه الآلام ويحسّن من فرص تمتع مريض السرطان بالمزيد من الحيوية والنوم بصورة طبيعية".
ويضيف السيد عبد القادر نشوان قائلاً: " هناك الكثير من الأساليب العلاجية المتوفرة لمختلف الأمراض السرطانية، ومن الضروري أن يدرك القائمون على تقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان كيفية التعاون والعمل المشترك مع مختلف التخصصات الطبية لضمان تكامل هذه الأساليب العلاجية مما ينعكس إيجابًا على النتائج العلاجية لمرضى السرطان وتمكينهم من التعايش مع الألم".
وقد شارك في سلسلة المحاضرات ممثلون عن الجمعية القطرية لمكافحة السرطان حيث شاركوا بما لديهم من خبرات وأفكار حول الدعم المادي لمرضى السرطان غير القادرين على تحمل تكاليف علاجهم