NewsDetail
الدوحة، 27 مايو 2015: عقدت مؤسسة حمد الطبية في إطار برامجها للتعليم الطبي المستمر محاضرة علمية دورية حول النزيف في المراحل المتأخرة من الحمل، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين السيدات الحوامل حول العالم.
وقد مثلت المحاضرة فرصة مناسبة للأطباء لإجراء النقاشات وتبادل الخبرات، فضلاً عن استعراض الممارسات المثبتة بالأدلة العلمية في مجال رعاية وإدارة حالات الحمل عالية الخطورة.
وتظهر أعراض ما يعرف بنزيف الفترة المحيطة بالولادة (ما قبل وما بعد الولادة) في صورة نزيف حاد عادةً ما يحدث خلال الثلث الأخير من الحمل وقبل الولادة بفترة قصيرة، وتكون المرأة الحامل أكثر عرضة لخطر الإصابة بنزيف ما قبل وبعد الولادة في حال كان هناك تاريخ مرضي سابق ضمن أسرتها للإصابة بالاضطرابات النزفية، أو كانت تعاني من أُهْبَة نزفية (استعداد غير اعتيادي للنزف)، أو إذا كانت تتناول بعض أنواع الأدوية المعينة مثل مُضَادّات الصُّفَيحات أو مضادات التخثر.
من جانبه قال الدكتور عربو إبراهيم بايو، استشاري أول أمراض النساء والولادة وقائد فريق الرعاية بغرف التوليد في مستشفى النساء عضو مؤسسة حمد الطبية: "تتضمن أبرز مسببات الإصابة بالنزيف خلال فترة ما قبل وما بعد الولادة تعرّض المرأة للإصابة بالعطالة الرحمية (ارتخاء وضعف في البنية العضلية للرحم)، أو اضطرابات المشيمة، أو اضطرابات التخثر، أو حدوث إصابة رضحية أثناء الولادة، ويتمثل أهم أعراض نزيف الفترة المحيطة بالولادة في الإصابة بنزيف حاد يمكن أن يبدأ بصورة غير متوقعة".
وأضاف الدكتور بايو: "تبرز الخطورة التي يمثلها التعرض للنزيف خلال الفترة المحيطة بالولادة أهمية الحصول على رعاية طبية متخصصة في مرحلة ما قبل الولادة، ودور هذه الرعاية في ضمان اكتشاف أي مخاطر صحية بصورة مبكرة وإدارتها بالشكل المناسب طوال مراحل الحمل والولادة ومرحلة ما بعد الولادة. كما يسمح الاكتشاف المبكر لمثل هذه الحالات للأطباء باتخاذ الترتيبات اللازمة الخاصة بإدارة الحالة ووضع خطة التدخل العلاجي المناسبة للتعامل مع النزيف حال حدوثه. لقد أظهرت الأدلة العلمية أن التعرف على عوامل الخطورة وتقديم العلاج المناسب في التوقيت المناسب هما أمران رئيسيان لتحسين النتائج الصحية للأم والطفل".
وقد عقدت المحاضرة العلمية الدورية في إطار مبادرة مشتركة بين كل من الإدارة الطبية وإدارة التعليم الطبي، واللتين تعملان تحت قيادة كل من البروفيسور مايكل ريتشموند، رئيس الأطباء بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور عبداللطيف الخال، مدير إدارة التعليم الطبي ونائب رئيس الأطباء بمؤسسة حمد الطبية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور عبداللطيف الخال: "يمثل التزامنا بتوفير رعاية طبية مبنية على الأدلة عاملاً رئيسيًا لمؤسسة حمد الطبية في تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح نظامًا صحيًا أكاديميًا، وفي إطار سعينا لتحقيق هذا الهدف، فإننا نقوم بتنفيذ مجموعة من البرامج المعتمدة دوليًا للتعليم الطبي المستمر والتنمية المهنية المستمرة، والتي يأتي من بينها برنامج المحاضرات العلمية الدورية للأقسام المتعددة. وتهدف هذه البرامج إلى ضمان توفر أعلى المعايير الخاصة بالأنشطة التعليمية في مختلف التخصصات الطبية".
بدورها قالت الدكتورة ريهام نجم الدين، مدير برنامج تحسين الرعاية الصحية في مؤسسة حمد الطبية: "لقد أطلقت مؤسسة حمد الطبية عدة مبادرات بهدف ضمان أن تظل الرعاية التي نقدمها للمرضى قائمة على أفضل الممارسات المثبتة من خلال نتائج الأبحاث العلمية المتوفرة. ويعد برنامج المحاضرات العلمية الدورية للأقسام المتعددة أحد هذه المبادرات، حيث يمثل منبرًا للفرق متعددة التخصصات بالمؤسسة لتبادل الخبرات ومناقشة تجاربهم من خلال استعراض الحالات المختلفة". وقد أشرفت الدكتورة ريهام نجم الدين على تنظيم المحاضرة بالتعاون مع الدكتور ديفيد جون فوغان، المدير التنفيذي للجودة وسلامة المرضى بمؤسسة حمد الطبية.
وقد أشرف على إدارة المحاضرة البروفيسور أبراهام ماركوس، رئيس قسم التخدير ووحدة العناية المركزة وخدمات رعاية ما قبل وبعد الجراحة في مؤسسة حمد الطبية، والدكتور زيد ميرينكوي، رئيس بنك الدم بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور محمد شحاته، استشاري أول أمراض النساء والولادة في مستشفى النساء التابع لمؤسسة حمد الطبية.
وقد شهدت المحاضرة استضافة مجموعة من المحاضرين من أطباء وجراحي مؤسسة حمد الطبية، بالإضافة إلى البروفيسور ماركوس لانس من قسم التخدير بمركز ماستريشت الطبي الجامعي بهولندا، ويعد البروفيسور لانس أحد الرواد على المستوى الدولي في تخصصه، فضلاً عن إصداره للعديد من المنشورات العلمية في مجال طب نقل الدم.