NewsDetail
الدوحة، 16 مايو 2015: أكدت مؤسسة حمد الطبية أنه يتحتّم على كافة الأطفال الذين يراجعون مراكز طوارئ الأطفال، التابعة للمؤسسة، أن يكون برفقتهم أحد الوالدين أو ولي الأمر أو الوصي الشرعي، لكي يحصلوا على الرعاية الطبية اللازمة للحالات غير العاجلة، وذلك اعتبارًا من الأول من أبريل الماضي.
وقد أوضح د. خالد الأنصاري، مدير إدارة طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية، أن هذا الإجراء الجديد سوف يطبق على كافة المستشفيات والمرافق العلاجية التابعة للمؤسسة، وهو عبارة عن إجراء احترازي للحد من ممارسة شائعة تتمثل في إحضار الأطفال المرضى إلى المركز بصحبة الخادمة أو الحاضنة أو السائق.
وأضاف د. الأنصاري بقوله: "كما هو الحال بالنسبة للبالغين، فإن من واجبنا أن نؤمن علاجًا آمنًا وفعالاً لأي طفل مريض يقصدنا للعلاج، علمًا بأن سياسة مؤسستنا تشترط، قبل مباشرة الطبيب لعلاج أي مريض، أن يتم الحصول على موافقة من ذلك المريض، على بدء الإجراء العلاجي أو صرف الأدوية والعقاقير الطبية اللازمة."
وأضاف: "وفقاً للمادة 49 من قانون المدني القطري، رقم 22 لعام 2004، يبدأ سن الرشد عند بلوغ الطفل 18 عاماً، ويعتبر أي شخص ما دون 18 عاماً قاصراً، لذا فإنه يحتاج لشخص راشد، ليتولى تقديم هذه الموافقة نيابةً عن الطفل المريض، سواءً كان أحد الوالدين أو ولي الأمر".
ولدينا مبررات قوية ودوافع عملية لتطبيق هذا الإجراء الجديد، والذي يقضي بمرافقة أحد الوالدين للطفل المريض أثناء تلقيه للعلاج حيث أنه لا أحد غير الوالدين يستطيع تزويدنا بتفاصيل التاريخ الطبي والمرضي للطفل، بما في ذلك الأدوية التي يتحسس منها، وسجل التطعيمات التي تلقاها.
واستطرد د. الأنصاري قائلاً: "حين يكون أحد الوالدين حاضرًا أثناء تقييم حالة الطفل، فإنه يكون قادرًا على تلقي واستيعاب كافة النصائح والإرشادات حول أدوية الطفل ومتابعاته العلاجية، فضلاً عن وجود الحواجز اللغوية، في الغالب الأعم، بين مقدمي الرعاية الصحية والخادمة أو المربية أو السائق، فهذا الإجراء يضمن حصول الوالدين على معلومات حيوية حول حالة الطفل الصحية وتفاصيل علاجه، بشكل مباشر، بالإضافة إلى تمكينهم من اتخاذ القرار السليم، عن علم ودراية، حول الخطوات اللاحقة لعلاج الطفل".
ورغم كل ذلك، أكد د. الأنصاري أنه مع تطبيق الإجراءات الجديدة، لن نرفض أي طفل يأتي إلى مركز الطوارئ دون مرافقة أحد والديه، وأضاف د. الأنصاري بقوله: "أي طفل يحتاج إلى رعاية عاجلة أو حرجة، سوف يتلقاها، ووضعه في حالة صحية مستقرة، لحين وصول أحد والديه، وبعد ذلك يمكن مباشرة الإجراءات العلاجية اللازمة الأخرى حيث سيبذل موظفو قسم الطوارئ كل جهد ممكن للاتصال بوالدي الطفل، وإبقائهم على علم بحالته الصحية لحين وصولهم إلى مركز الطوارئ".
وأعرب د. الأنصاري عن تفهم المسؤولين لوجود بعض الحالات التي يصعب فيها حضور والدي الطفل أو أحدهما، وأوضح أنهم يفضلون، في مثل تلك الحالات الاستثنائية، أن يكون برفقة الطفل المريض أحد أقربائه (مثل الجد أو العم أو الخال) بغرض توفير الدعم النفسي والمعنوي الذي يحتاجه الطفل أثناء تقييم حالته وعلاجه.
واختتم د. الأنصاري حديثه قائلاً: "أما الحالات غير العاجلة، فيتم تقييمها وتهيئة جو من الراحة، ومن ثم إبقاؤها في منطقة الانتظار بمركز الطوارئ، مع السائق أو الخادمة، لحين وصول أحد الوالدين، لمباشرة إجراءات العلاج اللازم للطفل المريض، وربما يضطر الطفل في مثل هذه الحالة إلى الانتظار لفترة أطول من المعتاد".