• 30/11/2015
    الدوحة: 30 نوفمبر 2015م: في إطار احتفالها باليوم العالمي لمرض السكري، استضافت مؤسسة حمد الطبية سلسلة من الأنشطة والفعاليات خلال شهر نوفمبر، حيث تم إجراء الفحص لآلاف الأشخاص على طول البلاد وعرضها، وتقديم العديد من العروض ومحاضرات التوعية حول كيفية الوقاية من مرض السكري وعلاجه.

    وقالت السيدة/ منال عثمان، مدير قسم التثقيف الصحي لمرضى السكري بمؤسسة حمد الطبية: " إن رفع الوعي بمرض السكري من خلال فعاليات اليوم العالمي لمرض السكري من الأمور البالغة الأهمية بالنسبة للعمل الذي نقوم به كمثقفين لمرضى السكري، وتوفر الأنشطة والأحداث المقامة منبرًا مهمًا لبث ونشر الرسائل المتعلقة بأعراض السكري وعوامل الخطر المرتبطة به، والعلاج الجيد كاستراتيجية تساعد على الحد والتقليل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري من النوعين الاول والثاني".
     
    وأضافت بقولها: "تعلمنا من التجارب أن الأشخاص الذين يتلقون المزيد من المعلومات وينخرطوا في التعلم عن مرض السكري يشعرون بالمزيد من الطمأنينة والثقة، ويعرفون أي نوع من الأسئلة يتعين توجيهها ويعيشون حياة أفضل، وبعض الأفكار تشجع الجمهور على الالتزام بأسلوب حياة صحي مثل: اختيار تناول الماء بدلاً عن المرطبات المحلاة، والتخلص من العادات غير الصحية كالتدخين واعتماد ممارسة التمارين المنتظمة بصورة يومية من خلال إجراء بعض التغييرات مثل استخدام الدرج، وإيقاف السيارة في موقع بعيد بعض الشيء من المدخل".

    وكجزء من أنشطتها للاحتفال باليوم العالمي للسكري، استضافت مؤسسة الطبية، على امتداد الدولة، العديد من أنشطة الفحص العام للجمهور، إلى جانب برامج التثقيف الصحي بالمدارس، وتنظيم ورش العمل لاختصاصيي الرعاية الصحية. كما استضافت معرض الأطعمة الصحية متعدد الثقافات، الذي افتتح في 15 نوفمبر الجاري حيث تم عرض أنواع مختلفة من أساليب الطبخ، مما أتاح الفرصة للمرضى، والزوار والجمهور الاطلاع على خيارات متعددة من الغذاء الصحي التي يتم تقديمها وشرحها من قبل مثقفي وأخصائيي التغذية لمرضى السكري، وتضمن المعرض، كذلك، تقديم الاستشارات حول الطول والوزن وكتلة الجسم وفحص جلوكوز الدم، وقد قام موظفو مؤسسة حمد الطبية بتوزيع كتيبات السكري المتضمنة في تقويم العام 2016م، وبطاقات تعريف السكري، والمواد والنشرات التثقيفية والهدايا الأخرى.

    ومن جانبه ذكر الدكتور/ محمود علي زرعي، استشاري أول ورئيس قسم أمراض الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية: " إن أنشطة الفحص الشامل هي من الأمور المهمة جدًا؛ لأن هنالك أعدادًا ضخمة من الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وهم لا يدركون ذلك، وإذا ظل هؤلاء دون تشخيص أو دون علاج سليم فإن الإصابة بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني يمكن أن تترتب عليهما مضاعفات مدمرة، حيث يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض التي تؤدي إلى فقدان البصر والذي كان من الممكن تلافيه، كما أنه سبب رئيسي من أسباب بتر الأطراف السفلى، والفشل الكلوي، والإصابة بالسكتات".

    وقال الدكتور/ زرعي في حديثه بمناسبة افتتاح معرض الطعام الصحي متعدد الثقافات، إن الفعاليات التي تنظمها مؤسسة حمد الطبية بمناسبة اليوم العالمي للسكري صممت لتلقي الضوء على عوامل الخطر التي يمثلها مرض السكري، ورفع التوعية بعلامات المرض وأعراضه وتزويد الجمهور بالاستراتيجيات اللازمة للوقاية من المرض والحالات المرتبطة بأسلوب الحياة.

    وخلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري تم فحص أكثر من 2480 شخص بمستشفى النساء والولادة ومستشفى الخور ومستشفى الوكرة، إلى جانب 32 شخص تم تحويلهم من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإجراء فحص للسكري. وأجرى موظفون من مستشفى النساء ومستشفى الخور ومستشفى الوكرة عمليات فحص السكري للمرضى والزوار كما وزعوا مواد وكتيبات تثقيف صحي حول رعاية السكري والتغذية الصحية السليمة.

    وقد شاركت مؤسسة حمد الطبية، كذلك، في معرض تثقيفي، مع شريك مبادرة "العمل على مكافحة السكري"، أقيم بمنتج شاطئ سيلين لمدة يومين ، وتضمنت الفعاليات فحص السكري والاستشارة حول نظام التغذية الجيد، ونظمت جلسات تثقيفية حول مرض السكري لطلاب المراحل الابتدائية والثانوية، لتعريف الطلاب، والممرضات ومشرفي المقاصف المدرسية بكيفية التحكم في السكري ومعالجته في البيئة المدرسية. 

    وتعد تلك الفعاليات بمثابة تكملة لحملة التوعية بمرض السكري التي أطلقتها مؤسسة حمد الطبية خلال عام 2014م بهدف تسليط الضوء على عوامل الخطر، والتوعية والتثقيف حول علامات وأعراض المرض وتزويد الجمهور بالاستراتيجيات المتعلقة بالوقاية والتحكم والعلاج، وكجزء من احتفالات مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للسكري أطلق موقع الكتروني مبتكر يعرض على المشاركين والزوار التقيد بإجراءات بسيطة ولكنها فعالة فيما يخص الاهتمام بأنفسهم وبصحتهم.

    الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للسكري، الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر من كل عام، قد تقرر بمبادرة من كل من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية في العام 1991م، وذلك كرد فعل للزيادة المضطردة في الإصابة بهذا المرض على امتداد العالم، وتهدف حملة التوعية العالمية بمرض السكري إلى زيادة فهم وإدراك أعراض ومخاطر هذا المرض والتعرف عليها.

    للمزيد من المعلومات حول مرض السكري، بما في ذلك كيفية الالتزام والتقيد بأسلوب حياة صحي، يُرجى زيارة الموقع: http://diabetes.hamad.qa