• 08/08/2016

    ​الدوحة: 8 أغسطس 2016 – مع حلول فصل الصيف وتواصل ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة جددت مؤسسة حمد الطبية دعوتها لجميع الأسر في دولة قطر إلى الانتباه لسلامة أطفالهم أثناء تواجدهم في أحواض السباحة أو البحر أو أي مصادر مائية أخرى حتى الموجودة بالمنازل. 


    وفي هذا الصدد أشار الدكتور خالد عبد النور-رئيس حملة كلنا للصحة والسلامة ومدير مركز حمد الدولي للتدريب التابع لمؤسسة حمد الطبية- إلى ارتفاع حالات الوفيات بين الأطفال جراء الغرق سنوياًّ؛ حيث يعتبر من المسببات الرئيسية للوفاة والإعاقة الشديدة بين الأطفال في قطر.


    واستطرد قائلاً: "تصل نسبة حالات غرق الأطفال دون الـ 10 سنوات إلى 90% من إجمالي حالات الغرق بين الأطفال، بينما تصل النسبة إلى 70% للأطفال دون الـ 4 سنوات، وأوضح الدكتور سيف الدين أن معظم حوادث الغرق تتم في أحواض السباحة الخاصة المتواجدة في المنازل وأحواض الاستحمام، كما أن بعض حوادث الغرق تحدث في البحر بسبب لجوء كثير من الأسر إلى الشاطئ للاستمتاع والترفيه، خاصةً في مثل هذا الوقت من العام. كما نوّه الدكتور سيف الدين إلى أن معظم حوادث الغرق في أحواض السباحة في قطر تحدث عندما يكون الآباء غير متواجدين مع أطفالهم أو عند ترك طفل أو مجموعة أطفال يسبحون وحدهم. 


    ومن جانبها ركزت حملة كلنا للصحة والسلامة على عدة معايير من شأنها الحفاظ على سلامة الأطفال وحمايتهم من الغرق أهمها؛ الإشراف المستمر من قبل الآباء، منع الوصول غير المتعمد إلى مصادر المياه، تعليم الأطفال كيفية السباحة، إلى جانب وضع معايير واضحة لأفراد العائلة عند تواجدهم بالقرب من المياه وتطبيقها بشكل جاد، وارتداء سترة نجاة أو العوامات وتعلم كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (التنفس الاصطناعي).


    كما شدد الدكتور عبد النور على ضرورة مراقبة الأطفال بصفة مستمرة أثناء تواجدهم بالقرب من مصادر المياه حتى في حالة إجادتهم للسباحة أو ارتدائهم سترات النجاة؛ حيث يحدث الغرق في صمت  وخلال ثوانٍ معدودة.


    كما يجب منع الوصول غير المتعمد إلى مصادر الماء من خلال وضع حاجز سلامة والتأكد من عمل هذا الحاجز بصورة صحيحة حيث ينمو الطفل باستمرار وتزداد مهاراته، كما يجب إغلاق الأبواب المؤدية إلى دورات المياه وأحواض السباحة دائماً بعد الانتهاء من استخدامها؛ حيث إن حوالي 70-80% من حالات الغرق تحدث عندما يذهب الطفل بشكل خفي إلى المياه."


    وأشار الدكتور عبد النور إلى وجود عدد من المدارس أو الأندية في قطر لتعليم الأطفال السباحة بصحبة آبائهم لمراقبتهم بشكل مباشر مع الحفاظ على ارتداء سترات النجاة أو العوامات.


    واستطرد قائلاً:"إن تعلم كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (التنفس الاصطناعي) يمكن أن يحقق فائدة كبيرة لأن الدقائق القليلة التي تلي حوادث الغرق تكون في غاية الأهمية. مع إبقاء أدوات الإسعاف الأولية ووضعها بالقرب من حمام السباحة. وأشار إلى أن حملة كلنا للصحة والسلامة توفر التدريب المجاني على التنفس الاصطناعي ويمكن للراغبين في التدريب التسجيل عبر إرسال رسالة على الموقع الإلكتروني: www.kulluna.qa ؛

    حيث تم التدريب على إجراء التنفس الاصطناعي وسلامة الأطفال بطريقة تفاعلية في أكثر من 70 مدرسة في قطر.


     وأضاف الدكتور عبد النور قائلاً: " نأمل جميعاً ألا يصل أي حادث إلى مرحلة تتطلب تنفساً اصطناعياً، ولكن مع الأسف قد تنشأ إعاقة شديدة لدى الطفل في بعض الحالات رغم نجاح عملية الإنعاش.


    وحول اختيار كلمة "كلنا" أوضح الدكتور عبد النور أن اسم الحملة يشير إلى المسؤولية المترتبة على الجميع فنحن بدورنا نقوم بتوفير التثقيف والتدريب والمعلومات لكن على الآباء وأفراد المجتمع المشاركة في هذه المسؤولية وضمان الحفاظ على سلامة الأطفال كأولوية قصوى للجميع من خلال المراقبة المباشرة للأطفال، بالإضافة إلى الحرص على التعلم وطلب المعلومات والمساعدة من الجهات المعنية مثل مؤسسة حمد الطبية وحملة كلنا للصحة والسلامة.