• 26/06/2016
    الدوحة - 25 يونيو2016 أثبتت إحدى مبادرات جودة وسلامة الرعاية الصحية التي تبناها مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية فعاليتها في خفض معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي والمتصلة باستخدام أنابيب قسطرة  الجهاز البولي  في غرف العناية المركزة في مستشفى القلب بنسبة  70% .

    وتصيب عدوى الجهاز البولي جزءاُ من الجهاز البولي بما في ذلك المثانة والكلى ، ويعتبر هذا النوع من العدوى الأكثر شيوعاً في المستشفيات في جميع أنحاء العالم، وتحدث هذه العدوى حين تنتقل البكتيريا المسببة لها عبر انبوب القسطرة المستخدم في تصريف البول من جسم المريض أثناء علاجه في وحدة العناية المركزة في المستشفى ما ينجم عنه إصابة المثانة أو الكلى لدى المريض.

    وقال الدكتور أشفق باتل ، مدير العناية المركزة لأمراض القلب، في مستشفى القلب:" من خلال البحث والدراسة تبيّن لنا وجود علاقة بين ارتفاع معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي المتصلة باستخدام أنابيب قسطرة الجهاز البولي؛ والمضاعفات التي يعاني منها المرضى وتأخر بقائهم في المستشفى، لذا بات من الواضح أنه إذا تمكنا من خفض معدل الإصابة بهذه العدوى فإن النتائج العلاجية للمرضى ستكون أفضل كما سيكون بإمكان المرضى مغادرة المستشفى والعودة الى منازلهم وأسرهم في وقت أقصر". وقامت وحدة العناية المركزة لأمراض القلب بتشكيل فريق عمل لوضع خطة إجرائية لمعالجة مشكلة العدوى.

    ومن جهتها قالت السيدة مينسي شاجي ، الممرضة المسئولة في وحدة  العناية المركزة لأمراض القلب:" إن من أهم العوامل الواجب مراعاتها للتقليل من معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي المتصلة باستخدام أنابيب قسطرة  الجهاز البولي ؛ هو عدم استخدام أنابيب القسطرة إلا في حالات الضرورة القصوى ، وقد تمكنا من وضع نظام وقف تلقائي لاستخدام أنابيب قسطرة الجهاز البولي ، وهذا يعني أن هذه الأنابيب ، في حالة استعمالها، يجب أن تزال عن المريض خلال 48 ساعة ما لم يأمر الطبيب بخلاف ذلك".

    ونوّه الدكتور أشفق الى بعض الإجراءات والتدابير الأخرى التي من شأنها التقليل من معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي مثل استخدام أنواع بديلة من أنابيب قسطرة  الجهاز البولي والتركيز على نظافة اليدين. ومن خلال تدريب الكوادر الحالية والكوادر الجديدة ، وبرامج التوجيه الإرشادي للأطباء المقيمين، يتم التأكد من وعي وإدراك موظفي المستشفى للخطط الموضوعة للتقليل من معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي المتصلة باستخدام أنابيب قسطرة  الجهاز البولي، كما تقوم الكوادر التمريضية بإزالة أنابيب القسطرة عن المرضى في الوقت المناسب للحد من مخاطر هذه العدوى.

    وبدوره أشار البروفيسور وليم ماكينا ، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب، الى التزام المستشفى بمبادىء الرعاية الصحية التي تتمحور حول المريض ، وأن  تقديم رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة للمرضى هي من أهم الأولويات لدى المستشفى".
    وأضاف البروفيسور ماكينا :" إن نجاح  الفرق الطبية في خفض معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولي المتصلة باستخدام أنابيب قسطرة  الجهاز البولي يؤكد التزامنا في مستشفى القلب على تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية ، وهذه تعدّ واحدة من الكثير من المبادرات التي تم تنفيذها مؤخراً والتي من بينها افتتاح وحدة القصور القلبي المتقدم ، وتوسعة إدارة الطوارىء في المستشفى".