• 25/10/2016
    اختتم منتدى الدوحة العالمي للتبرع بالأعضاء، الذي نظمه مركز قطر للتبرع بالأعضاء بمؤسسة حمد الطبية أعماله أمس، حيث تم الإعلان عن تدشين أكاديمية الدوحة العالمية للتبرع بالأعضاء وهي الأكاديمية العالمية الأولى من نوعها التي تهتم بالتبرع بالأعضاء.

    وسوف تؤسس أكاديمية الدوحة العالمية للتبرع بالأعضاء على خبرة دولة قطر الواسعة في مجال وضع وإعداد برنامج رائد للتبرع بالأعضاء على مستوى العالم، وسوف تصبح مركزاً للموارد ومواد التدريب اللازمة لمساعدة الدول الأخرى على وضع برامجها الخاصة بها.
    ويتم تدشين الأكاديمية الجديدة تحت مظلة مؤسسة حمد الطبية مستفيدة من مهارات عالمية متميزة لتطوير وتعزيز التعليم والبحوث في مجال التبرع بالأعضاء بدولة قطر وفي كافة أرجاء العالم.

    وقد شهد تدشين الأكاديمية مجموعة استشارية مرموقة ضمت ستة قادة عالميين في مجال التبرع وزراعة الأعضاء ؛ تعهدوا بتقديم دعمهم للأكاديمية إلى جانب دعم أهداف مؤسسة حمد الطبية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في التبرع بالأعضاء.

    واشتملت اللجنة الاستشارية للاكاديمية كذلك على علماء وباحثين مرموقين من الولايات المتحدة واستراليا والمملكة المتحدة ودول اوروبية حيث اجتمعوا مع قادة من مؤسسة حمد الطبية لمناقشة الاستراتيجيات التشغيلية والسياسات التي من شأنها دعم أكاديمية الدوحة العالمية للتبرع بالأعضاء.

    وقد أثنت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة على برنامج قطر للتبرع بالأعضاء مشيرة إلى أن إيجاد قائمة انتظار وطنية موحدة أصبح نموذجاً يحتذى به للدول الأخرى، وقالت: "إن برنامج قطر للتبرع بالأعضاء يقوم على أسس المساواة والعدل وقد تم اعتماد البرنامج على المستوى الدولي وذلك مدعاة للفخر بالنسبة لنا. إن الاستراتيجية الوطنية لزراعة الأعضاء في قطر ليست رائدة على مستوى العالم فحسب، من حيث تطبيقها للمعايير الطبية والأخلاقية،  ولكنها تراعي كذلك احتياجات الرعاية الصحية لمجتمعنا المتنامي والشريحة المتعددة للسكان في قطر."         

    ومن جانبه قال الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، إن الأكاديمية سوف تقدم الدعم والإسناد لبرامج قطر المتعلقة بالتبرع وزراعة الأعضاء ودعم الخطط الخاصة بتوسعتها. وأضاف د. المسلماني: "تمكننا الأكاديمية، من خلال مجموعة مستشاريها المتميزين من تحقيق رسالتنا في أن نصبح مركزاً للتميّز في مجال التبرع بالأعضاء إقليمياً وعالمياً".

    ومن جهته قال الدكتور عبد الله الأنصاري، نائب رئيس الشؤون الطبية والأكاديمية والبحوث لخدمات الجراحة بمؤسسة حمد الطبية : " نحن على يقين تام من أن الأكاديمية سوف تدعم دولة قطر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في التبرع بالأعضاء بالقدر الذي يلبي احتياجات المرضى محلياً". مضيفاً: "وفي نفس الوقت سوف يكون لنا تأثير أوسع على المنطقة بأن نصبح مركزاً للتدريب والتعليم والبحوث المشتركة في مجال التبرع بالأعضاء".

    وقد أشاد أعضاء اللجنة الاستشارية للأكاديمية بالنهج الابتكاري الفريد الذي انتهجته دولة قطر في مجال التبرع وزراعة الأعضاء.

    وذكر د/ دمونيك مارتان، المحاضر في أخلاقيات الصحة بجامعة ديكين بأستراليا أن دولة قطر أظهرت أنه بإمكانها أن تقدم بحسب رؤيتها برنامج آمن وعادل للتبرع بالأعضاء.

    وقال د. مارتان : "برنامج التبرع وزراعة الأعضاء يشمل كافة الأشخاص الذين يعيشون بدولة قطر، بصرف النظر عن جنسياتهم، جنسهم، عرقهم، أو خلفياتهم الاجتماعية. إنها فكرة تعبر عن روح المساواة. وهي الفكرة التي تقوم عليها الأكاديمية".

    وقال البروفيسور/ جبراييل دانوفيتش من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس بالولايات المتحدة ؛ إن إلتزام دولة قطر بنظام عادل في مجال التبرع بالأعضاء يؤكد حقيقة أن نموذج الدوحة لا مثيل له في أي بلد في العالم. وأضاف : " في دولة قطر من الممكن أن تكون متبرع أو مستقبل لعضو. هذا نموذج اعتقد أنه من النماذج المهمة بالمنطقة. نحن هنا لتقديم الدعم اللازم لذلك المبدأ حيث أنهم يواصلون الالتزام به ".

    كما ذكرت د/ ميريلا بوسيك، من كرواتيا، الخبير في مجال التبرع بالأعضاء وعضو اللجنة الاستشارية للأكاديمية أن الأكاديمية سوف تلعب دوراً محورياً في تعزيز نموذج الدوحة والترويج له بالمنطقة وعلى مستوى العالم. وقالت :"إن الغرض من زيارتنا، كذلك، أن نتعلم كيف يمكن تطبيق هذا النموذج في دول وأقاليم أخرى بهدف زيادة معدلات التبرع بالاعضاء بعد الوفاة ".
    وقال د. رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) :"لقد حقق نموذج الدوحة للتبرع بالأعضاء، منذ إطلاقه في عام 2011م، نتائج باهرة في تغيير سلوك المجتمع القطري متعدد الثقافات، حيث نلاحظ تزايداً في أعداد المتبرعين بالاعضاء ".