NewsDetail
شارك ما يزيد على 100 من اختصاصيي العلاج الوظائفي في كل من مؤسسة حمد الطبية ومركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز السدرة للطب والبحوث ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في مؤتمر استمر يوماً واحداً وذلك احتفالاً باليوم العالمي للعلاج الوظائفي تحت شعار " الهوية المهنية والمناصرة".
وهدف هذا المؤتمر الذي نظمته اللجنة التعليمية لقسم العلاج الوظائفي بمؤسسة حمد الطبية وبإشراف كل من السيد سلطان سالم همام العبدالله، رئيس قسم العلاج الوظائفي، والسيد حسين علي بو هزاع، إلى تسليط الضوء على الدور المهني لاختصاصيي العلاج الوظائفي في رعاية المرضى وتلبية احتياجاتهم العلاجية، بمن فيهم مرضى الإعاقات الجسدية والعقلية والاجتماعية.
وأوضح السيد سلطان العبدالله دور العلاج الوظائفي في المساعدة في إعادة تأهيل الكثير من المرضى من خلال النشاطات العلاجية اليومية، وقال:" يشمل التدخل العلاجي الوظائفي العادي مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج بشكل طبيعي في المدارس والمجتمع، ومساعدة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات على التعافي من إصاباتهم واستعادة قدراتهم ومهاراتهم ، إضافةً إلى تقديم الدعم لكبار السن الذين يعانون من مشاكل وإضطرابات جسدية ومعرفية وإدراكية، ويتمثل الهدف الرئيسي للعلاج الوظائفي في مساعدة المرضى على تحقيق أكبر قدر ممكن من الاعتماد على النفس من حيث استخدام قدراتهم الذاتية، ويعد العلاج الوظائفي من خدمات الرعاية الصحية التي تتمحور حول المريض مما يساعد المريض على العودة إلى المشاركة بدور فاعل في العمل، بعد أن كانت أوضاعه الصحية أو الإصابة تحول دون قيامه بذلك، وبالتالي فإن العلاج الوظائفي يلعب دوراً محورياً في تحسين المستوى الحياتي للمرضى".
وأكد السيد سلطان العبدالله على دور اختصاصيي العلاج الوظائفي في مساعدة المرضى في التغلب على آثار الإعاقة أو المشاكل الصحية وذلك عن طريق تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف لدى هؤلاء المرضى من خلال خطط تقييم فردية لحالاتهم ومن ثم استعادة مهاراتهم وقدراتهم عبر الأساليب العلاجية.
ويضيف السيد سلطان العبدالله :" وفي الحالات التي لا يتحقق فيها الشفاء التام أو استعادة القدرات والمهارات يعمل اختصاصيو العلاج الوظائفي على احتفاظ المريض بقدراته الوظائفية الحالية وتدريبه على الطرق التي من شأنها الحد من تدهور هذه القدرات والمهارات، ويقوم اختصاصيو العلاج الوظائفي بوصف وتقديم الأجهزة والمعدات المساعدة على تحسين أداء المرضى وتثقيفهم حول الطرق البديلة لأداء مهامهم وكيفية تغيير الظروف البيئية المحيطة بهم بحيث تتناسب مع أوضاعهم وقدراتهم".
ويستقبل قسم العلاج الوظائفي المرضى من كافة الفئات العمرية بدءً من الإطفال وانتهاءً بكبار السن، ويقدم القسم الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من آثار الجلطات الدماغية، وإصابات الدماغ، وإصابات الحبل الشوكي، وإصابات اليد والكسور، والجراحات التقويمية والحروق، ومرضى الاضطرابات النفسيّة، والمرضى الذين يعانون من أمراض الشيخوخة مثل الخرف، كما يقوم القسم بمعالجة الأمراض والاضطرابات التي تصيب الأطفال مثل الشلل الدماغي، ومتلازمة داون، والعمود الفقري المشقوق، واضطرابات التوحد، وأمراض القلب والسرطان.
وحول المهام التي يقوم بها قسم العلاج الوظائفي قال السيد سلطان العبدالله :" يعمل اختصاصيو العلاج الوظائفي التابعين للقسم في كافة مرافق مؤسسة حمد الطبية بما فيها مستشفى حمد العام، مستشفى الرميلة، المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ومستشفى النساء، ومستشفى الوكرة ، والمستشفى الكوبي، ومستشفى الخور، وإدارة الصحة النفسيّة، ويضم القسم (132 )موظفًا من بينهم ثلاثة من اختصاصيي العلاج الوظائفي القطريين".
ويعدّ اختصاصيو العلاج الوظائفي جزءً لا يتجزأ من فرق إعادة التأهيل متعددة التخصصات الطبية في مؤسسة حمد الطبية والذين يزاولون مهام عملهم في وحدات العناية المركزة وأجنحة المرضى الداخليين في المستشفيات، والرعاية المنزلية، ومراكز الرعاية اليومية، والعيادات الخارجية. كما يقدم القسم خدماته من خلال البرامج والمبادرات المجتمعية مثل برنامج الصحة النفسيّة المجتمعية وبرنامج الرعاية الصحية المنزلية وبرامج إعادة التأهيل.
وأشار السيد سلطان العبدالله في ختام حديثه إلى أن قسم العلاج الوظائفي يتبنى رسالة مؤسسة حمد الطبية والمتمثلة في تقديم أفضل رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة لجميع المرضى.
تجدر الإشارة إلى بدء الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الوظائفي للمرة الأولى في 27 أكتوبر 2010 ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم علامة تاريخية بارزة على أجندة العلاج الوظائفي كتخصص طبي بالغ الأهمية.