• 29/09/2016
     الدوحة- 28 سبتمبر 2016 بمناسبة اليوم العالمي للقلب، الذي يتم الاحتفال به سنوياً في التاسع والعشرين من سبتمبر على مستوى العالم، تدعو مؤسسة حمد الطبية السكان في قطر إلى المحافظة على قلب صحي وسليم. ويعد اليوم العالمي للقلب أهم منبر عالمي للتوعية بأمراض القلب والشرايين  والتي تتضمن أمراض القلب والأزمة القلبية. ويهدف اليوم العالمي لصحة القلب إلى مساعدة الأفراد على عيش حياة أفضل من خلال الحفاظ على سلامة القلب.

    يعمل القلب على منح القوة للجسم بشكل كامل، ويمكننا من حب الآخرين والمضي في الحياة، لذا فمن المهم أن نعتني بعضلة القلب والحفاظ على سلامتها واجتناب عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بما فيها الأزمة القلبية. 

    وتحتل أمراض القلب والشرايين المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة على مستوى العالم حيث تتسبب في 17,5 مليون حالة وفاة مبكرة، ومن المتوقع أن يصل ذلك الرقم بحلول العام 2030م إلى 23 مليون حالة وفاة. ويمكن المساعدة على الوقاية من أمراض القلب من خلال القيام بإجراء بعض التغييرات البسيطة في أسلوب الحياة مثل تناول أطعمة ومشروبات أكثر صحية وإجراء بعض التمارين والامتناع عن التدخين.

    ويوفر اليوم العالمي للقلب الفرصة للناس، على امتداد العالم، ليلعبوا الدور المناط بهم لمكافحة أمراض القلب والشرايين ، وهي مجموعة من الاضطرابات المتعلقة بإصابة القلب والشرايين . ويستضيف مستشفى القلب، التابع لمؤسسة حمد الطبية، فعالية خاصة لتسليط الضوء ورفع مستوى الوعي لدى الموظفين، المرضى وزوار المستشفى، حول كيفية المحافظة على قلب صحي وسليم.

    وتباشر حملة صحة القلب التي تنظمها مؤسسة حمد الطبية، حالياً، في عملية تثقيف الجمهور للتعرف على علامات وأعراض الأزمة القلبية وكيفية التصرف عند الاشتباه بحدوث بأزمة قلبية إلى جانب طرق تعزيز صحة القلب من خلال تقديم المعلومات اللازمة المتعلقة بأمراض القلب وأهمية الحفاظ على قلب صحي وسليم.

    من جانبه قال الدكتور/ عبد الرحمن عربي، نائب رئيس قسم القلب، بمناسبة اليوم العالمي للقلب: " إن أمراض القلب والشرايين في تزايد مضطرد في دولة قطر وعلى مستوى العالم، وعلى الرغم من إمكانية علاجها، في غالبية الحالات، فإن الوقاية منها تعد من الأمور المهمة فالقلب السليم هو عامل حيوي للتمتع بحياة صحية، وأن النظام الغذائي البسيط وتغيير نمط الحياة من شأنهما الحد من حالات مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين".

    ويضيف الدكتور/ العربي قائلاً : "هناك مجموعة من العوامل التي تشكل خطراً على صحة القلب: كتدخين التبغ، النظام الغذائي غير الصحي، السمنة وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وارتفاع ضغط الدم وداء السكري، وتعد تلك العوامل أسباباً رئيسية للإصابة بأمراض القلب والشرايين. ويسهم اليوم العالمي لصحة القلب في التركيز على مدى أهمية إدراك العوامل التي تسهم في جعل القلب عضلة قوية كي تساعدنا على العيش بصورة صحية ودون الإصابة بالأمراض . إن القلب هو أساس الصحة، لذا ينبغي علينا الحفاظ عليه."

    وسلط الدكتور/ العربي الضوء على بعض التوصيات حول كيفية تحسين صحة القلب مشيراً إلى أن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة مثل تناول الطعام الصحي، والامتناع عن التدخين من شأنها تحسين صحة القلب والجسم بصورة عامة. تتضمن تلك التوصيات الآتي:

    - التقليل من تناول الوجبات السريعة التي تحتوي غالباً على مستويات عالية من الملح، والدهون والسكر.
    - التأكد من تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضروات الطازجة يومياً.
    - التقليل من تناول الملح فلا يزيد عن ملعقة صغيرة يومياً.
    - تحضير وجبات الطعام للعمل والمدرسة بالمنزل.
    - الامتناع عن التدخين، زيادة التمارين والتقليل من الوقت الذي يصرف في مشاهدة التلفاز أو الحاسب الآلي والانخراط في الأنشطة خارج المنزل مثل ركوب الدراجات، أعمال البستنة أو المشي.
    - التعرف على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين من خلال استشارة اختصاصي الرعاية الصحية، الذين يقومون بفحص ضغط الدم لديكم، والكولسترول، ومستويات الجلوكوز، والوزن وكتلة الجسم لتقديم النصح والإرشاد حول الخطة اللازمة للعلاج، إذا ما تطلب الأمر.
    - ممارسة التمارين خلال العمل كاستخدام السلالم في الصعود والنزول بدلاً من استخدام المصعد الكهربائي، الوقوف عند الرد على الهاتف واستقطاع فترات منتظمة من الوقت للتمرين بتحريك عضلات الجسم لمدة خمس دقائق.
    - تشجيع الأطفال على النشاط والحيوية، واتباع حياة نشطة للكبار من خلال المشاركة في الرياضة أو التمارين أو المساعدة، ببساطة، في الأعمال المنزلية.

    وبمناسبة اليوم العالمي لصحة القلب، يتعين الحرص على التأكد من أن جميع أفراد الأسرة يتخذون كافة الإجراءات اللازمة للمحافظة على قلب صحي وسليم .